الفصل الثامن: بدأ العد التنازلي

36 14 0
                                    

مشاعرنا أكثر ما تضعفنا وما تتوهنـا
مشاعرنا أكثر ما تبكينــا وماتسعدنا
ببساطة ما نحن إلا كتلة مشاعر
كثيراً ما تفعل بنا ما تشاء
لأننا نسمح لها دوماً أن تفعل
بل نريدها أن تفعل مهما حملت لنا من آلم
إلا أن نشوة السعادة التي تنتابنا كلما زارتنا الذكريات تكون أكبر
فتظل مشاعر الإنسان خير معين له واكثر شاهد لصدق ما يحسه ويعيشه
هنا قرأت حديث الروح وبوح الوجدان تجلت بأنقى صورة وأروع إحساس
نور الروح يتسلل إلى منابت الأعماق فيشجيه شجوا وبوح ألق ..
نبضك الزاهر هنا أسر كلماتي فسارت تكتب دون شعر وقد تكون قد خرجت من إطار موضوعك ولكن كلماتك قد دفعتني للحديث عن شيء لا علم لي ماهو ..... لقد تمنيت لو اخوض هذه التجربه.. لكن اين الجرئه واين انا.. انها تبعد عني اميال.. كل ما لدي هو فضول مميت لاستكشاف اشياء قد تاخذني نحو هلاكي...
.
.
. حاولت ايجاد مخرج ولكن لا يوجد سوي جدران متسخه وارضيه هشه واسقف تاكل المياه قشورها... انا وحدي اتلفت.. منتظره ان يعمل عقلي او ينتهي بي الامر في مكان لا اعلم اين هو وكيف ساخرج منه... لمحت ظلا يقف في نهايه الممر.. كان ضخم وتنبعث منه نفس الهاله السوداء.... لا انه هو... بدأ الفضول يلعب برأسها لتتقدم... خطوه بعد خطوه.. هل سوف اندم فيما بعد علي خطواتي تلك؟..
انها تسير وفي كل مره تخطو قدمها تصدر الارضيه صوتا وكان بها كسور.... اقتربت حتي اصبحت امامه.. انه بنفس الصوره التي رأته بها اول مره.. ملثم الوجه ولا يظهر منه شيئ..
ارتحت قليلا.. علي الاقل علمت لماذا اخبرني انه يضع هذا القناع.. كان مخطئا عندما قال كي يبدو مخيفا.. في الواقع هو بدونه اكثر رعبا..

تنهدت بضيق.. مازلت اشعر بنغزه في قلبي.. وكأني شخص يعيش في القبر وهو يعاني من فوبيا الاماكن الضيقه.. تنهدت مره اخري اقوي واخذت انفاسي بصعوبه وجمعت ما بقي من قوتي وقلت: اريد الخروج... فوراً..
امسك بذراعي بقوه واخذ يسحبني وكأني طفل صغير علمت امه انه يهرب من المدرسه... لم اعارض ما يفعل لاني اريد الخروج فحسب.. فا لا زال مبكرا علي موتي.... وقف لثانيه ونظر لي وطرق اصابعه.... ليتحول كل شيئ الي اللون الابيض... ضوء ساطع ومؤلم جعلني اغلق عيناي.....مضي بضع ثواني وعندها شعرت اني يجب ان افتح عيناي.. لاجد نفسي خارج بوابه المنزل وسيارتي بجانبي...
-آآآآه اللعنه الحمد للرب انا علي قيد الحياه..
اخذت انفاسها بقوه وكأنها تتنفس لاول مره
نظرت للساعه.. ماااذاااا!! انها الثامنه؟!

-(صوت صراخ)
صفعته بقوه وقالت: اخبرتك ان تكون خلفها وتراقبها في كل مكاان... الآن تخبرني انك فقدتها! امسكته من عنقه وحاول الدفاع عن نفسه قائلا: سيدتي.. انا لم اراها تخرج من القصر بعد ان جائت من المدرسه.. كنت خلفهة صدقيني ولم اغفل لثانيه.. لكن انا اقسم لم المحها تخطو للخارج منذ الصباح..
-اصمت.... يوراااا
دخلت الخادمه وانحنت باحترام وقالت سالي: اصعدي لغرفتها واطرقي الباب ان لم تجديها افتحيه... ردت الخادمه: سيدتي الغرفه مغلقه بالقفل....
اذن اكسري الباااب اريد فحسب ان اراها امامي الآن هيااا...
.
.
خرج راين من غرفته بعد ان استحم وارتدي زي مريح...

the underworld  🖤🍷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن