الفصل السادس عشر: فشل!؟

22 11 6
                                    

هذا البارت طويل قليلا لإحتوائه علي الكثير من الاحداث.!!

انهم مثيرين للشفقة و الضحك بنفس الوقت أولئك الذين يتظاهرون بالشجاعه ويزيفون الخوف ، ظانين بهذة الطريقة انهم اقوياء او حصلوا على التقدير.

"وليام شكسبير"


الباب يطرق ولا احد يقف خلفه!
شعرت حينها ان قلبي سقط لمستوي قدمي..
هذا المشهد كان يحدث فقط في افلام الرعب التي كنت اسمعها في صغري وتمنعني من النوم لأيام... كيف اصبحت حقيقيه وبهاذا الرعب؟
وضعت يدي علي مقبض الباب بينما عقلي في صراع مع نفسه.. هل افتح؟...
حاولت تهدأه نفسي.....
هيا مليسا.. لا تكوني جبانه هكذا...
انت تجلسين مع جني في نفس المنزل.. لماذا الخوف...
تملكت نفسي واستجمعت بعض شجاعتي اللتي لا اعرف ان كان لدي منها اصلا...
فتحت الباب انظر للامام.. لكن لا احد..
كنت خائفه.. حتي شعرت بأحدهم يمسك بنطالي من الاسفل مما زادني خوف..
انتفضت انظر للاسفل.. لاجد طفله صغيره ذات عيون واسعه بنيه وشعر ملفوف اعلي رأسها.. انها لطيفه بشكل مريح... نظرت لها بابتسامه وانحنيت لمستوي رأسها...
-اهلا يا صغيره... هل تريدين شئ
لم تجبني... كانت تنظر فحسب...
ولكن ليس اي نظرات.. كانت تحدق بعيني بغرابه... فكرت ربما تكون جائعه... ادخلتها المنزل ودخلت ابحث لها عن شيء يؤكل..
... نظرت للخلف لأراها تجلس علي الاريكه ومازالت تحدق بي بنفس الطريقه... بعيون متسعه لا ترمش! .. بدأت اشعر بالخوف... انها تشبه تلك الدميه المسكونه في فيلم
Out of home
تنهدت محاوله تجاهل النظر اليها.....
احضرت لها بعض الفاكهه.. والتفت ذاهبه لها... انها تحرك رأسها حيثما ذهبت..وكأنها تنتظر الوقت المناسب لتنقض علي.. لكن بالنسبه لحجمها ذاك.. انا فقط ابالغ.. انها لن تقدر حتي علي ضربي....
خرج آردن مرتديا ملابس نظيفه وشعره مبتل قليلا... نظر للفتاه الجالسه تحدق بي..
لم التفت له محاوله تجاهل النظر لوجهه اللذي يسرق انتباهي.. جلس علي الاريكه بجواري ولكن بيننا مسافه جيده... نظر هو للطفله مطولا ومد يده ناحيتها لكني امسكت يده قائله: ابتعد عنها.. ماللذي تفعله...
-تجاهل كلامي واكتفي بدفعي لأسقط ارضا من قوه قبضته... اعاد توجيه يده نحوها حتي انبعثت منه هاله سوداء......
نظر لي وقال بسخريه: انها ليست بشريه.. ايتها الغبيه.. وفي ثوان لم اعُدها اختفت الطفله كالدخان... لم استطع منع نفسي من الصراخ علي ذالك المشهد المرعب... تسارعت انفاسي ونظرت له يقف بثبات مشابكاً ذراعيه امام صدره...حرك رأسه لليمين وقال: احدهم يحاول قتلك.. هيا انهضي... سوف نذهب من هنا.....
.
.
.
.
.
(في العالم السفلي)
خرج جميع الوزراء من غرفه الاجتماع ويبدو علي وجوههم عدم الرضا...
تبقي في الغرفه الملكه ايزابيل وريساند ولويس..

-جلاله الملكه.. اعلم ان قراري لم يكن مرضي بالنسبه لكم... لكن هذا هو الحل الوحيد.. انتم وحدكم تعلمون اني لست مناسب للعرش.. قاطعته ايزابيل بحزم قائله: اصمت ريساند.. كلامك هذا لن يخفف من عواقب الامر... اذا كنت انت تريد التنازل عن العرش لكونك تري انك لا تستحقه....
لمن ستبقي هذه المملكه اذن؟
صمت لوهله ولكن تحدث لويس عنه قائلا: جلالتك.. اعتذر لكن الملك يفكر في مصلحه المملكه قبل اي شئ.. انه يقول هذا لانه يعتقد انه لا يستطيع حمياتها وقت حدوث هجوم او حرب.....
تنهدت الملكه ونظرت لريساند وقالت: حسنا.. اذن.. من برأيك قادر علي حمايتها؟ ان لم يكن انت... فمن لديه القدره علي ذالك؟
... رفع رأسه بثقه قائلا: انه شخص واحد ليس غيره...
ابن السيده سلينا هارث...آردن.
نهضت الملكه بغضب وقالت: ريساند! هل جننت.. تريد ان تسلم العرش لإبن تلك البشريه!... هذه اهانه لوالدتك المرحومه ايلانيا... وانا لن اسمح بذالك...
نهض ريساند وقال: هذا لم يكن اقتراحا.. هذا الفتي يملك جميع المواصفات المطلوبه ليكون ملك... جميع قوي ابي.. تجمعت فيه..
.... سيعلم الجميع بهذا.. لكن ليس الآن..
لاني لم اخبر آردن بعد...
احتل الصمت ارجاء الغرفه.. خرجت ايزابيل بخطوات واسعه ويبدو عليها الغضب...
تنهد ريساند وجلس علي الكرسي... نظر اليه لويس بيأس قائلا: اخبرتك انهم لن يتقبلو الامر...
دخل احد الحراس وهو يلهث قائلا:
-جلالتك... يوجد هجوم...
.
.
.
.
.
.
حل الظلام... غابت الشمس وصعد القمر يحتل السماء السوداء ينير بعض الاماكن دون الاخري.
....
في احد المباني المظلمه.. دخل رجل ملثم يمشي بين طرقات المكان... انه يرتدي عصابه علي رأسه وفي يده سلاح... وصل احد الابواب وفتحها لتظهر سلالم حلزونيه تقود للاسفل بعمق... اخذ عصا خشبيه مشتعله من علي الحائط ونزل بها الي الاسفل......
ادت السلالم الي غرفه كبيره مظلمه يضيئها الشموع.. تحتويها طاوله دائريه بالمنتصف وحولها خمس رجال ملثمين يترأسهم شاب طويل ذو شعر بني وعيون سوداء وبنيه قويه..

the underworld  🖤🍷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن