the underworld 🖤🍷

الفصل الثامن عشر: اختفاء!

.
-الساعه6صباحا...

بعد صراع طويل بينه وبين عينيه ليتوقف عن ذرف الدموع....
كان يجلس امام مكتب احد المحققين...

-سيد راين... تفضل بالدخول...
دخل راين بسرعه وجلس امام المحقق وقد سقط قلبه بين قدميه كاللذي ينتظر خبر موته وهو علي قيد الحياه.....

-سيد راين... هناك استنتاجان....
الاول.. انها توفت واختفت جثتها اثار الحريق.. وهذا احتماله ضعيف لأن لا اثر لعظامها....
الثاني... انها اختطفت او لم تكن في السياره اثناء الحريق... لكن الشرطه لم تجدها في الارجاء اثناء حضورهم... ولا اعتقد ايضا انها ستستطيع الابتعاد كثيرا...
لذالك نحن الآن نبحث... وان وجدنا اي جديد سنخبرك...
وقف وضرب المكتب بيديه بقوه هزت الاوراق فوقه..
: ماذا يعني هذا؟ هذا لا يعقل!
حاول راين استجماع نفسه وخرج من المكتب قبل ان يرتكب فعلا غبيا...
قال ممسكا برأسه بقوه
-اللعنه.. اللعنه ماذا سأفعل..
.
.
.
.
.
.
-هل وصلت رأس فرانسيسكو؟

: نعم سيدي واضفنا الزهور ايضا..

-جيد جيد...
نفث الدخان من فمه واضعاً السيجاره تحت قدمه واخمد نارها قائلا...

ماذا عن تلك الفتاه...

-لا اعلم سيدي لكن اشعر انها ما زالت حيه...

قال سوجين بينما يجلس متكأ للخلف...
لا... هذا مستحيل ... لقد احترقت السياره امام عيني.. والآن حان الدور علي زوجه كوهان وابنها...

-يقول جاسوسنا انها وضعت جون في حجز زجاجي مليئ بالكميرات ومكثف الحراسه..
عدل سوجين جلسته ونظر له بعين حاده قائلا: ماذا يعني هذا؟

: اجل سيدي ولا يدخل اليه اي احد.. فقط يعطونه المهدئات باستمرار..

-ممممم....لا يعني هذا اني لن استطيع الوصول اليه... اليس كذالك...
شعر الرجل بالخوف وقال بينما يتلعثم بحروفه لكثره توتره: بالتأكيد سيدي.. تستطيع فعل اي شيء...

: حذاري ان يعلمو مكاننا.. واطلب منه متابعه تحركاتهم جيدا...
.
.
.
.
.
.
.
كانت سالي تقف مع حراسها امام قبر كوهان وبعض الشرطه تحقق في الانحاء...

-راين... ايها اللعين...

: سيدتي.. انها آثار حديثه.. لم يمر عليها سوي يوم..
ذهبت سالي متجاهله كلام الضابط... قالت لحراسها: احضرو لي راين.. اريده حيا او ميت.....

: امرك سيدتي!

.
.
.
.
.
بينما يسير راين بدراجته بسرعه فائقه والهواء يداعب جسده... كانت ذكريات مليسا تتجسد داخل رأسه و بين هذه الذكريات تذكر هاتفها فجأه... توقف علي حافه الرصيف وفتح هاتفه واتصل برقمها وبداخله امال ضعيفه جعلت من قلبه ينبض.....

-انه يرن... لكن لا احد يرد...
هي لم تمت.... انا متأكد من هذا
.
.
.
.
.
.
.
-روز... هل من اخبار؟

: لا ايما.. فبعد حفله امس.. فقدت الشغف حقا..

-بحقك لا تقولي هذا.. لقد رقص معك واحضر لك الزهور.. ماذا تريدين ايضا..

: انه ليس علي طبيعته... اشعر ان هناك شيئا غريبا لكن ما هو... لا افهم حقا..

-توقفي عن هذه الاوهام.... هل معك رقم هاتفه؟

: بتأكيد لا... ولا تفكري بشيئ غبي.. يكفي ما فعلته بالحفل...

-هيااا الم يكن رائعا... كنت السبب بلفت انتباه الجميع لك.. اصبحت مشهوره الآن

: وهذا ما كنت اخشاه.. تعلمين اني احاول التخفي..اليس كذالك؟

-ممم....اسمعي يا متخفيه.. امي تريدني سوف اتصل بك لاحقا.. ولا تنسي محاوله الحصول علي رقمه..

: اغلقي الخط يا لعينه..
اطلقت ضحكاتها الانوثيه واغلقت الهاتف ووضعته بجانبها وقد اختفت الضحكه تماما وتحولت لشرود تام..... نظرت للوحه الغير مكتمله ونهضت ونزعت الغطاء من فوقها وقررت اكمالها...
.
.
.
.
.
.
ربما هذا المكان الوحيد اللذي قد لا امل منه ابدا... حقا امي.. اشتاق لك...
قال وهو يلمس علي تراب قبرها بأنامله..
نظر لزهور انستازيا اللتي قد وضعها فوقه من قبل.. إذ بها تضيئ وكأنه قد تم حصادُها قبل قليل... كانت تضيئ وتشع لون قرمزي داكن وبداخلها حبات بيضاء صغيره..... حمل راين الازهار وقربها من انفه... وسرعان ما اغلق عينيه يتنفس رائحتها الخلابه بانتعاش وهدوء...انها تساعد علي الاسترخاء لأبعد الحدود... ابتسم بجانب شفتيه ووضع الزهور فوق التربه مجددا واخذ دراجته متوجها نحو محل الزهور...
.
.
.
.
-كيف بِعتيها له اخبرتك اننا لا نبيع هذا النوع!

: اسفه ابي.. لقد نسيت تبديلها بالمزيفه وبعت له الاصليه عن طريق الخطأ...

-اللعنه ديانا... هذه الزهور لن نستطيع احضار مثلها وان لففنا الكره الارضيه....
نسيتي انها من...
قاطع حديثهم صوت جرس الباب الصغير معلناً دخول أحد الزبائن...
خرجت ديانا ووالدها لاستقبال الزبون وتفاجئو براين يقف امامهم وعلي وجهه ابتسامه دافئه
-اووو سيد راين اهلا بك مجددا!!
تقدم راين وصافح آلبرت وقال: اخبرتك اني سآتي لهنا مجددا.. بخصوص الزهور اللتي اشتريتها بالمره السابقه...
نظر آلبرت لديانا بتوتر بينما اكمل راين..
-انها رائعه.. حقا لم آري في حياتي زهور تضيئ ورائحتها بهذه الروعه...
اتيت لشراء المزيد منها فهي تستطيع اشهار هذا المتجر بكفاءه...
توتر آلبرت وعجز فمه عن الكلام بينما قالت ديانا: اسفه سيدي.. لقد نفذت و
قاطعها والدها قائلا: لا ديانا..
اسمع ايها الشاب النبيل... هذه الزهور قد احضرناها من العالم العلوي.. اي من عالم الجنيات... اعلم ربما قد لا تصدق عن وجود..
قاطعه راين قائلا: لا..انا اعلم ما تقوله..

-ماذا!؟

يتبع...

اعتذر البارت قصير لأن لا يوجد وقت😔🤍