بعد مرور خمسة عشر عام
كان مالك يجلس بغرفته يدخن سيجاره بتمهل وهو يبتسم بإنتصار
(واخيرا فاضل اسبوع على ميعاد اهم يوم في عمري استنيت كتييير ليغمض عينيه وهو يترك العنان لمخيلته على ما سيحدث بعدما سيتم زياد عامه الموعود)قام من مجلسه ليهندم مظهره امام المرأة
~عديت بكتير يا ما.. ثم توقف لحظة يا عامر بس ملحوقة كله بأوانه ومحدش هيهرب من عقابي
خرج من الغرفة لينزل الدرج متجه نحو غرفة زياد لكن لاحظ وجود صوت من داخل غرفة زينب.اقترب من الغرفة وجد هناك صوت امرأة ولكن غير واضح.
فتح الباب فجاءة لينظر باستغراب لتلك الواقفة
مالك : انتي مين وازاي دخلتي بيتي.التفتت له الفتاة لتقبل يد زينب ثم ابتسمت له بخبث : اهلا والدي العزيز ايه نسيت بنتك ساجده... ولا نخليها سو احسن
اتسعت حدقته بصدمة : ساجده مين انا متأكد انك مستحيل تكوني عايشه.
اقتربت منه ساجده : اووه انت متعرفش اني زي القطط بسبع ارواح ولا العائله اللي ودتني ليها وقال ايه عشان يتبنوني وطلعوا... عاوزين يخلصوا عليا اووف من دماغك وقبل ان ينطق بحرف كانت تسدد له اللكمات المتتالية بأماكن عشوائية من جسده..ثم امسكت المزهرية لتضربه بها في رأسه
توقفت عندما وجدته قد فقد وعيه لتنظر لوالدتها..
ساجده: ماما حاولي عشان خاطري تساعديني انا مش هعرف اساعدكم تخرجوا من هنا غير بكده.اومأت لها والدتها بضعف لتمسك بيد مرتعشه كتفها ثم تحدثت ببطئ : انا.. ممش مهمه اخوكي يا سا.جده اخوكي.
ساجده : ماما انا مش هسيبكم كفاية اوي اللي حصل السنين دي كلها والراجل اللي اسمه ابويا ده عمل فيكم ايه.
اغمضت عينيها زينب بتعب : عشان خاطري روحي لاخوكي وانا والله هاجي معاكي.
توقفت ساجده لتنظر لعين والدتها ثم اومأت لها وتركتها لتركض نحو غرفة زياد كان الممر يعمه الظلام بالكامل.
نظرت ساجده لباب الحجرة ومكان الرقم السري لترفع اكمام قميصها فكانت تضع الرقم كوشم على ذراعها.
كتبت الرقم لتفتح الغرفة..خطت للداخل لتنظر حولها ولم تجد اي شخص نادت على زياد ولكن لا يوجد رد
جذب انتباهها ذلك الجسد الهزيل المنكمش في احد اركان الغرفة.. اقتربت منه وهي تحاول التحكم بدموعها.تحدثت ساجده بصعوبة ومن بين دموعها : زياد... زياد حبيبي دي انا.. اختك.
رفع راسه لينظر لها باستغراب : ساجده اختي ساجده انتي ازاي جيتي هنا... اهربي اهربي قبل ما ييجي ويشوفك.
أنت تقرأ
سرابيل الزمن ©️
Maceraحُكم عليه بالهلاك قبل ميلاده دون ارتكابه للأخطاء ولد ليصبح سجين الظلام و وحدته ونيسه وصديقه الابدي ليرافق لأعوام لا يعلمها الا سجانه الموت المنتظر ولكن بلحظة يتغير مصيره فتبدأ رحلته لعثوره على نفسه.