الجزء التاسع

33 4 0
                                    

خرج باتريس للي كان فحصها و سالا
نوا بخوف: مالها ادكتور ؟! ....
باتريس سد الباب وهضر بأسلوبو المعتاد اللي كايخلي الواحد يتطمن: جسديا غير المسكن تسالا ليها و جاها الحريق من يديها و الاعتداء... المشكل عندها نفسي كثر من كونو جسدي... على ما فهمت من صاحبتها البارح هي دازت من امور خايبة فطفولتها و عندهم علاقة قريبة بهادشي اللي كاتعيش... (يالاه غايتعصب نوا وهو يهدنو) ماعندكمش مناش تخافو الا تقربتو منها و فهمتوها... خاصها غير الدعم و تعرف بلي هادي فترة و غاتدوز... فهاد اليوماين اللي دوزتهم معاها واضح فيها انها قوية و كاتحمل... لاكن الصبر و التحمل ماشي ديما علامة على الصلابة حيث فأي وقت تقدر تنهار كليا ... شد فيديها و عاونها..ماشي عيب انك تطبطب عليها و تقول ليها بلي نتا فاهمها و مقدر للي دازت منو...
ضرب ليه على كتفه كعلامة توديع و ابتسم و مشا...

جلس نوا و ضحك بسخرية على هضرت الطبيب: قالك طبطب عليها...ههه وانا اللي مدخلها لهنا اصلا...
مع سالا جملته خرجات ايرينا (الممرضة) وهي كاتمسح دموعها و سدات الباب و مشات بلاما تعيرو اهتمام...
توقع انه زينب فاقت و حل باب السويت و بعدها باب غرفتها ولاكن لقاها ناعسة و وجها اغلبه مطلي بجل روباريل ديال الكدمات عرفو غير من ريحته و شكله حيت كايستعملوه حتى هما بسباب مجالهم... جلس حداها حاضي تفاصيلها و هدوء ملامحها ... ماحسش بالندم من أش دار فيها و هادشي بالنسبة ليه غريب... حيت كايشوف قدامه بنت مراهقة فأول شبابها بريئة و زوينة و بعيدة على وسخ حياتهم... حس بحاجة خرا بلاصة الندم وهي الشفقة عليها حيث دخلات لحياتهم... دوا بصوت مرتفع نوعا ما بلاما يشعر: خايف يجي النهار للي تندمي فيه حيت لقيتي عايلتك... خايف تكرهي لحمك و دمك حيث مشاركاه معا مجرمين...تنهد و حيد ليها خصلة كانت على عينيها المصابة و تحسس الكدمة بلاما يقيسها غير من الفوق: وليت بحاله... انا بحاله...انا هو ....

ناض حك على راسو كايحسه ضايع و تالف...شي حاجة فيه ماهانياش... زعما ضميرو ؟لا الضمير قتله ملي كانت عنده خمس السنين و هز السلاح فوجه باه...!!! زعما خاطرو ؟ لا هو متعود مايحسش بالراحة بالعكس كايستغرب منها!! ... بقا حاصل فتفكيره حتى سمع الباب الاول تحل و بعدها سمع صوت كعبها للي حافض خطواتو لحظات و كانت قدامو قدس و هي هازة ساشيات و مساعدتها كراطن ديال الحوايج
قدس بإشمئزاز : هدا وجهك ولا قفاك... خسرات فيه وجها: كون ماكناش فسبيطار كون دفلت عليك... خسارت السنين اللي ضاعت و انا حاسباك ولدي... طججتي ليا الكبيرة هربات و ماعرفتها فين راها و دبا وصلتي ليا الصغيرة للموت و تكرفستي عليها...
يالاه غايدافع على راسه قطعاته وهي حاطة السشيات فالارض: اش مزال باقي يتقال... العرف واضح... شافت فيه بتحدي: غانتأكد بنفسي انه ميليسا غاتقبرك و ماشي تنفيك ولا تتزوج بيك...
نوا ضور وجه: قدس خليني غير...
قدس بنفاد صبر: وجهك مايجيش مع وجهها... كلكم من نفس المزبلة... غير دياب و كاتنهش الله يحفظ البنات منكم...
خرج مابغاش يزيد يعصبها وهي مريضة... فقرارة نفسه عارفها عندها الصح و لو كان بلاصتها و بلاصة خوان مايطلعش النهار على للي يقيس ليه بنته ... ولاكن فنفس الوقت ماساخيش براسه و لا ساخيا عليه روحه...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تأشيرة إلى  وكر الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن