تربية الداخلية ( آلگآتب‏‏هہ/نشـويـﮯ آلسـبآعيـﮯ)

البارت السادس عشر

في المساء في الجناح الخاص بالفتيات

كانت جميع الفيات نائمات ولكن شهد كانت مستيقظة وتجلس في الشرفة، كانت تجلس في وضعية الجنين كانت تضم قدميها اليها وتمسك ركبتيها وتنظر الي السماء شاردة.

كانت تسترجع ماضيها تتذكى كم الاهانات والتنمر التي قد سمعتها من صغرها ولكنها لم تهتم ابدا لاي منهم... لكن لماذا هو.. لماذا امامه وامام اهانته لها عن شخصيتها تهتم.... لماذا عندما يتنمر عليها قلبها ينفطر ولكنها تبين عكس ذلك.. هل اخويها كانوا مخطئين بتعليمها كيف تدافع عن نفسها.. ولكنها تعلم في اعماقها انهم فعلوا ذلك لاجلها... نظرت شهد باتجاه الفتيات.. لماذا لا يمكن ان اكون مثلهم كل منهم لديها جانب فتاه تمنت انها تكون فتاه عادية...

قاطع شرودها، نين هاتفها يعلن عن وصول رسالة امسكته وجدتها من ياسين.

(انا عارف انك صاحية ممكن تنزلي تحت علي البحر اتكلم معاكي)

شهد بتأفف: يا اخي ده انت بارد قطعت حبل افكاري لما نشوف عايز اي.

اخذت شهد نفس عميق ثم خرجت من الغرفة ونزلت الي الريسبشن وخرجت علي البلاچ وجدته يقف امام البحر ويرتدي قميص ابيض وبنطال اسود ويضع يده في جيوبه.

كانت تسير باتجاهه ببطء شديد كلما تقدمت خطوة ينبض قلبها بعنف حتي وصلت وراءه مباشرة ليستدير ياسين وهو ينظر لها بعمق وبدون مقدمات امسك يدها وكاد يسير بها وراءه ولكن شهد نفضت يدها.

شهد: اي يابني في اي.

ياسين وهو ينظر لها بعمق: شهد بتثقي فيا.

شهد بتوتر ولكنها حاولت اخفاءه: اي فيلم الهندي اللي انا فيه ده وبعدين انت تقدر تعمل حاجة اصلا طب دانا كنت قعدتك جنب رأفت تونسوا بعض.

امسك ياسين شهد من كلا كتفيها وجعلها تنظر له وهو ينظر لها.

ياسين بجدية: شهد بقولك بتثقي فيا.

شهد بثقة لا تعلم كيف اخرجتها: بثق فيك يا ياسين.

اخذها ياسين من يديها وهي مستسلمة تماما حتي وصل دخل بها الي الفندق وصعد الي طابق محدد ثم خرجوا امام غرفة اخرج ياسين مفتاح الغرفة ودخلها.
عندما دخلوا نظرت شهد بصدمة من المشهد الذي امامها كان الاربعة شبان الاجانب جالسون علي الارض علي ركبتهم وخلف كل منهم رجل يمسك يديه وهم يرتعشون من الخوف.

شهد بصدمة: ياسين... اي.. اي ده.

ياسين وهو يحاول ان يهداء: هتعرفي..... ثم وجه كلامه الي الشبان.... اعتذروا منها ولو قبلت الاعتذار اعتبروا انكم هتمشوا علي رجليكم ولو مقبلتهوش مضمنش هتمشوا علي اي.

ثم اقترب من شاب محدد و انزل نفسه قليلا ليكون في مواجهته ثم.. ثانية.. ثانيتان.. حتي كان الشاب طريح الارض اثر لكمة ياسين له.