الفصل الثاني والثلاثون

264 6 6
                                    

بعدَ حمامً ليسَ بِطويلً  . وضعتُ منشفةَ حولِ جسديَ و خرجتُ من الحمامِ  . شعرُها يقطرُ بالماءِ علئ جسدُها المُبلل وتنزلُ قطراتِ الماءُ بينَ أنقاسمُ صدرهاِ و تنزلُ الئ ساقيُها و أفخاذهاِ لتلمعُ علئ جسدِها  . تقدمتُ نحو دولابُ ملابسيَ و أخذتُ بنطال جينزُ أسودً و بلوزةً بيضاءَ قصيرةً للسُرةِ و أكمامً طَويلةً للكفِ  . أرتديتُ ملابسيَ و جففتُ شعريَ و ربطتهُ علئ شكلِ كعكةً و أنتعلتُ حذائيَ الأبيضَ وضعتُ عطريَ و مُلمعَ الشفاهِ وضعتُ هاتفيَ في جيبيً و نزلتُ للطابقَ السُفليَ فتحتُ الثلاجةً و أخذتُ تفاحةَ خضراءً  . تأكدتَ من أن البيتُ مُغلق و غادرتُ  .. تمشيتُ الئ بيتَ جيون بينما أكل تُفاحتيَ و أنظرُ حوليَ للشارعُ و المارةً  .. بينماِ أمشيَ علئ الرصيفُ توقفتَ سيارةَ علئ الطريقُ بجانبيَ و ضغطَ علئ بوقِ السيارةَ  . جفلتُ ونظرتُ للسائقِ بعبوسً  .. أنهُ جيونَ!

" كما تعلمينَ  .. ليسَ من الحُكمةً أن تمشيً سيدةً جميلةً وحدهاِ في الشوارعِ  "

وضعتُ يديَ في جيبيَ ورفعتُ حاجبيَ بازدراءً و أخذتُ قضمةَ من التُفاحةَ

" مُصلحَ أجتماعيُ يتحدثَ؟ "

تشكلتُ أبتسامةً جانبيةَ خبيثةً علئ شفتيهُ ونظرَ أمامهُ و أعاد النظرَ ليَ و نقرَ بأصبعهُ علئ المقودُ

" لا  .. زيرُ نساءً و عاشقً للجميلاتَ  . أركبيً  "

شغلَ جيون مُحركَ السيارةً و نظرَ ليَ لأنني لازلتُ في مكاِنيُ

" سمعتينيَ؟ قلتُ أركبيَ  . لستِ طفلةً حتى أحملكِ و أضعُكِ في السيارةً  "

زفرتُ بأنزعاجُ و عقدتَ حواجبيَ و فتحتُ بابَ السيارةً و ركبتُ بجانبهِ  .

" رباهُ  , لماذا السيداتُ الجميَلاتً عنيداتً  . "

تمتمَ جيون و بدأ بالقيادةَ الئ بيتهُ بسُرعةَ و أنا أنظرُ للشارعَ و أنا أكُل تُفاحتيَ  . حدقَ بيَ جيون و أعاد النظرُ للطريقُ

" أعطينيً قضمةَ  .. "

نظرتُ لهَ ورمشتَ و مديتُ التُفاحةَ لهُ  . بينماِ هُوَ أوقفَ القيادةً ونظرَ ليَ و أقتربَ ليأخذَ قضمةً من التُفاحةَ  . لكن بدلاً من هذاِ هُوَ أنحنى نحو شفتايَ و عضً شفتيَ السُفليةً و أنا تصمرتُ بمكانيُ و أنحبستَ أنفاسيَ في حلقيُ  . هُوَ نظرَ ليَ و أبتسمَ و عضَ شفتيهَ وجههِ لا يزالِ قريبً من وجهيً

" لا تلومينيُ  .. لكنَ مُلمعَ الشفاهِ هذاِ مِغريَ و شفتيكِ تبدوِ صالحةً للتقبيلِ  .. "

أبتعدَ جيون عن وجهيَ و عاد للقيادةً ولاتزال تِلكَ الأبتسامةً المُزعجة علئ وجههِ  . حدقتُ بهِ لثوانيَ و نظرتُ للتُفاحةِ التيَ في يديَ  ..

" جيون أنتَ مُزعج أتعلمُ!! "

صرختُ بوجههِ بعبوسً علئ وجهيَ  . حدقَ جيون بيَ ورفعُ حاجبهُ و نظرَ للطريقً مُجدداً

the moon /القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن