حدقَ جيون في أنعكاسهُ في المرآة و تنهدَ
"حسنًا جيون .. لا تَفعل أي شيءً غبيَ . لم تؤثر أي أمراة علي من قَبل و عليَ أن يُصبح لدي ذرةَ من ضبطَ النُفس .. أليس كذالكَ جيون؟"
مرر جيون يدهُ علئ شعرهُ و أبتعدَ عن المرآة و فتح دولابَ ملابُسه و أخذ بنطالِ جينز أسودَ و قميصُ أبيضَ وربطة العُنق السوداءَ و رفع أكمام القميص و رتبَ شعرهُ وضعَ عَطره و أنتعل حذائهُ الأسودِ و نزل للطَابقِ السُفلي و نظرَ حولهُ بحث عن ميليساِ حتى وقعتُ عيناهُ عليهاِ وهي تطهواِ و مرت عيونهُا علئ ضهرهاِ المثاليَ و شعرُها الطويل المُنسدل علئ ضهرهُ و الطريقَة التيَ تتمايُل بهِا و نظر بعيدًا بسُرعة و نفضَ رأسهُ من هذهِ الأفكارِ الجامِحة و تنحنَح حتى يلفتَ أنتباههاِ . أستدرتُ ونظرتُ لهَ و رمشتُ
"نعَم؟"
سئلتُ و أنا أميَل رأسيَ لليِمينَ في تساؤل . خطى جيون بقُربيَ و هُوَ يحكُ رقبتهُ وضعَ يديهَ علئ منضدة المَطبخُ خلفيَ و حاصرنيُ و أنفاسهُ الساخنةُ علئ بشرتَي و عيونهُ تبحثَ في عيونيَ و شفتيهُ فوق رقبتيَ .!
" ما مُشكلتكَ اليومَ؟! "
تحدثتُ بعبوسَ و أنا أحاولِ أن أبتعدُ لكنهُ ألصق جسدهُ بجسديَ حتى أصبحتُ مُحاصرة تمامًا
" تبدينَ جميلةِ للغايةُ اليومَ . "
تحدثَ بصوتُ هامسُ و أبتسامةَ مرسومةً علئ شفتيهُ و عيونهُ تُراقب كُل ردة فعلِ منيَ
"هذا ليسَ تصرفُ يفعلهُ رجًل نبيلِ !! "
أطلقَ جيون ضِحكةَ مكتومةً و أنحنى نحو رقبتيُ و شفتيهُ تلمسَ رقبتي تقريبًا و أصابعهُ مرتَ علئ جانبيَ ببطئ و مرتَ قُشعريرةَ عبر جسديَ و شعرتُ بالدم يتدفقَ الئ خدوديَ حتى أصبحتُ حمراء.
" سؤاء كُنت رجًل نبيلِ أم لا . أنا أنسانُ . و أنتِ تجعلينَ من الصعبُ علئ أن أتصرفَ كرجُل نبيل "
مرر يدهُ من أسفلِ ضهريُ حتى توقفتُ عند وركيَ و سحبنيُ نحوهُ أقربَ و شفتيهُ تلمسَ شفتيَ من ما جعلنيَ أشهقُ و خدوديَ تحمرُ أكثرَ
" ولأكونُ صادقًا .. لستُ مُتأكد أنني سأحبُ هذا "
وضعتُ يدايَ علئ صدرهُ بمحاولةِ دفعهُ لكنهُ أمسكَ بمعصماي معًا وضعَهُما فوق رأسيَ
" بحق الربَ أتضنُ أننا في مُسلسل دراماِ ما؟! "
قهقَه جيون و أقتربَ وجههُ أكثر و الآن وجههُ فقط بضعُ بوصاتِ بعيدًا عن وجهي
" لا يا عزيزتَي هذهِ ليستُ دراما . هذهِ الحياة الحقِيقةُ و أنا لا أخططُ أن أكونَ لطيًفا "
زفرتُ بأنزعاجَ و دهستُ علئ أصابعَ قدمه و دفعتهُ بعيداً وتعثر خطوتينَ للخلفَ و نظر ليَ و رفعَ حاجبهُ
"أوه أذن الأن تلعبينَ هذا دور؟ كونيَ حذرة, أشيائي الحلوةُ"
نظرتُ له بعبوسَ و دورت عيونيَ و اتكأت على المنضدةَ خلفيَ بكوعيَ
"ألا تريدُ أن تأكل؟"
حك جيونَ جسرَ أنفهُ وتنهدَ و اومأ ببطئ
"سيكونُ هذا أفضل .."
جلسَ جيونَ على طاولةَ الطعامِ وضعَ يديهُ على وركهُ و أنا وضعتُ الطعامَ علئ الطاولة امامهُ و كوبَ قهوةً ساخن وقبلَ أن أمشي نقرَ جيون علئ ذراعيَ . نظرتُ له ورمشت
"ماذا الأن؟"
نظر لي جيونَ و أشار علئ كوبَ القهوةِ و أعادَ النظر ليَ
"ما هذا؟"
رمشتُ بأستغرابَ و تنهدتُ وضعتَ يدي علئ ذقنيَ
"بحقَ الرب ما هذا السؤال؟ أنها قهوةُ!"
دور جيونَ عَيونهُ و زفر بأنزعاجَ
" يا أمراة أعرفُ أنها قهوةَ .. لكننيَ لا أشربُ القهوةَ! "
عقدتُ حواجبيَ بأنزعاجَ و صرختُ في وجهه
"هذا ما تشربهُ الناس في العادةَ في الصباح! ماذا تُريد من الصباحِ الباكر؟! كوبَ من الويسكيَ وثلجً؟!!"
وضعَ جيونَ يدهُ علئ وجههُ و تمتمَ بشيئَ تحت أنفاسهُ و أعاد النظرَ ليَ
" لا... فقطَ عصيرُ فراولةِ . أهذا مُمكن؟ "
أخذت كوبَ القهوةُ وضعتهُ علئ منضدةَ المطبخَ و أخذتُ عصير الفراولةِ من الثلاجةَ و سكبتهُ بالكوب وضعتهُ أمامهَ . رباهِ كم هذا الرجُل صعبَ الأرضاءِ!
"شُكراً.."
همسَ جيونَ و بدأ يأكلِ فطورهُ و أنا بدأت ترتيبَ المطبخُ . كان البيتُ هادئ للغايةَ ولا يوجدَ أ صوتَ فقط صوتَ الشوكةَ وهيُ تلمسُ الطبقَ و صوتُ غسيلِ الصحونُ . فجأة تذكرتُ عدم وجودَ والده.. كيفَ لم أنتبهُ لهذا؟.. منذُ مدةً لم أرى والدهُ . نشفتُ يدي من الماء ومشيتُ نحو جيونَ و هُوَ يأكل بهدوءُ . كان لطيفً هكذا و شعرتُ بالأسى لأنني أعاملهُ بهذه الطريقةَ . عبستُ ونقرتُ علئ كتفهُ بخفة و أستدار ونظر ليَ و أمال رأسهُ . كانتَ عيناهُ مُشرقة!
"أتحاجينَ شيءً؟"
حككتُ رقبتيَ و بقيتُ صامتةُ لثوانيَ حتى تكلمتُ أخيراً وصوتيَ بالكاد مسموعً
" أردتُ أن أسئلكَ .. أين والدكَ؟ "
رمشَ جيونَ وعقد حواجبهُ بأستغراب ونهضَ وقفَ. أماميً
" أبي؟ لماذا تسئلينَ عنهُ؟ "
يتبع... 🦢
أنت تقرأ
the moon /القمر
Romanceفتاهَ بعُمرِ العشرونَ سنهً تُصبح مربيه لطفلً عمرهُ خمسه وعَشرون سنهً ! وفيَ ذالك اليوم تذهبُ بطلتُنا ميِليسا الى بيت جيونَ لأجل رعايته وهي لمَ تعرف عمرهُ حتى ويا تُرى ما سوف يحدُث؟ وما الأشياءُ الخطيرة الذي يُخفيها هاذا المريضُ؟ " روايةً خاليةً...