ما بين مستذئب ومصاص دماء

لِنرى

استيقظتُ من النوم ... غسلتُ وجهي  .... جلستُ قليلاً ... لاكن أين كيفين  .... خرجتُ من الغرفه و سألتُ أحد الخادمات عنه قالت : هو يعمل  .

قلت : أين ؟

أشارت بيدها و قالت :  في تلك الغرفه .

ثم أضافت قائله شيء شككتُ به قليلا  .

ذهبتُ الي تلك الغرفه التي كانت الغرفه المخصصه لعمل كيفين لم أدخل إليها من قبل لأن كيفين لا يجلس فيها كثيراً فهو معظم وقت عمله يكون في الشركه ... و انا أشعر بالخوف حينما أقترب من تلك الغرفه ... لا أعلم لما .. لاكنه شعور غريب ...

حينما دخلتُ إليها شعرتُ و كأنها احدي غرف الخيال العلمي  .... هناك مجسمات للروبوتات  .... و بعض الخرائط التي لا أفهما ولاكن ما أعلمه أن لها علاقه بالبرمجه .... بالإضافه الي لونها الهادئ المميز ... و مكتب كيفين الذي كان يجلس عليه في هذا الوقت يقع في الجانب الأيمن من تلك الغرفه .... نظرتُ الي هذه الغرفه في تمعن  قال كيفين : جوليا  .

قلت : ماذا هناك ؟

قال : انتي في مكانك هذا منذ ٥ دقائق تقريباً.

قلت : لم ألاحظ .

أشار بيده الي أريكه وضعت قريبه من مكتبه جلست عليها و قلت : غريب  لم أراك تعمل  هنا من قبل .

قال : ليس غريباً فأنا أعمل هنا كثيراً  في هذا الوقت ...

ثم نظر اليَّ ضاحكاً و قال : الغريب أنكي من استيقظتي باكراً .

قلت بضجر : هذا ما يحدث حينما أحاول أن استيقظ باكراً قليلاً  .

ظل يضحك بصوت يكاد يكون مسموعاً ... قلت : أتسخر مني ؟!

قال ضاحكاً : بالطبع لا .

نظرتُ الي الغرفة مجدداً و وجدتُ حقيبه سفر تقع في احدي نواحي الغرفه لاكن هذا ما لم يلفت نظرت ما لفت نظري نحو هذه الحقيبه هو أنني رأيت لوحة رسم ظاهره منها و ما جعلني أتمعن في النظر أكثر هو أن الجزئ الظاهر من اللوحه عليه احدي التوقيعات و هذا التوقيع أنا أعلم  صاحبه جيداً قلت : متي سوف تنتهي من عملك ؟

قال : ١٠ دقائق .

قلت : اذن سأنتظرك هنا .

قال : كما تشائين .

أكمل عمله الذي كان يفعله علي الحاسوب ... ذهبتُ الي هذه الحقيبه و أخرجتُ اللوحه و نعم كما توقع انها احدي فنوني ... ولاكن ليس أي فن ... هذه اللوحه أنا أتذكرها جيداً انها اللوحه التي رسمتها للفتاه التي تدعي لانا التي قبلتها في المقهي الذي أحبه عندما كنت في نيويورك  .... نظرتُ الي هذه اللوحه ... ثم نظرتُ الي كيفين المندمج كثيراً في عمله و رأيت الشبه الكبير بينهم ... ربما هي أخته لكنه قال أنه لا يعلم من تكون عائلته ... تذكرتُ الآن لقد قالت لي احدي أقاربي أن هناك فتاه تشبه زوجي كثيراً في زفافي ... نعم انها هي ....