إلتقينا مجدداً

6 1 0
                                    

مرت بضعة أعوام منذ إلتقائي بكيفين تغيرت حياتي كثيراً في هذه الأعوام القليله فأنا الآن أم لأربعه أطفال صحيح أن عمري ٢٢ عام إلا أنني أري أن حياتي بدأت منذ أربعه أعوام فقط ..

أطفالي الصغار جيبرز و ليلي لديهم عامين الآن و أخوانهم الأصغر مايا و كاي لديهم بضعة أشهر فحسب و أنا لم أكن أتوقع أن الأم ترهق هكذا في تربية أطفالها فأجل أنا أُرهق كثيراً ... لكن كيفين يشارك معي بهذا الإرهاق أو ربما ... يتحمل أكثر .. فهو لديه أعمال يقوم بها في شركته و هناك تطورات كثيره علي وشك الحدوث لها و هو ينظمها الآن و مع ذلك لا يقل مراعاته للأطفال عني نهائياً ... فهو يهتم بهم كثيراً ..

و صحيح أنني علمت بالصدفه أن ذلك التطبيق الذي أحبه هو في الحقيقة من صُنع كيفين و عندما واجهته بهذا قال : أنتي لم تسأليني  .

حسناً لقد تأقلمت علي ردة فعله البَارِده هذه ...

أكتشفت أن كيفين شخصيه عميقه جداً و معقده أكثر بكثير مما كنتُ أتوقع ... تصرفاته . طريقه كلامه . حتي ردات فعله . و أكتشفت أنه متحكم قليلاً أو ... هذا ما ظننته ...

قلت : هيا لنذهب .

نظر لي ببرود و قال : الي أين ؟

قلت له بإستغراب : قلت أنها مفاجئه و لن تخبرني إلا عندما نصل .

قال : أعلم أنني قلت هذا .

قلت : إذن ....

قال : لن تخرجي ..

قلت : لما ؟

قال : ألا ترين ملابسك ...

لقد كنتُ أرتدي فستناً فقط فستناً  ... ولاكنه ... كان قصيراً قليلاً ... أو ربما كثيراً ... إرتديت فستاناً مفتوحاً قليلاً من جهة رقبتي و طوله يتعدي الركبه قليلاً ... لم أري أنه قصير لأنني أرتدي مثل هذه الملابس كثيراً عندما كنت في دولتي ولاكن علي ما يبدوا أن زوجي متحكم ... أو لا يمكن أن أقول متحكم بل يغار .

قلت : سأغيره .

نعم و هكذا تسير حياتنا ... أتجاهل بعض تصرفاته التي تشبه هذه ... كما أنني ألاحظ أنه ذو عقليه كبيره جداً كل يوم يثبت أن مستوى ذكائه أعلي بكثير مما كنتُ أتوقع و هذا ما يجعلني متأكده أنه يعاملني بطريقه تليق لعقليتي التي إذا قارنتها بعقليته فهي صغيره جداً ...

قال لي كيفين كثيراً عن ماضيه .. لقد كان يعاني كثيراً و أنا كنتُ أظن أن طفولتنا متشابه قليلاً ... لاكن بعدما أخبرني عن ماضيه بتعمق أكثر علمتُ أنني كنت أعيش حياه أقل ما يقال عنها أنها رائعه بالنسبه له   .... ف الشيء الوحيد الذي كان يتشابه بيني و بينه هو أن والدينا ليس معنا ولاكن كل شيء أخر مختلف .....

أصبحتُ أرسم أكثر و أكثر أحببتُ الورشه هذه كثيراً ... سواء من تصميمها أو نفسيتي الجيده عندما ادخلها و هذا ينعكس علي رسمي فيما بعد و يجعله أفضل بكثير ...أنهيت جامعتي في ٧ أشهر فحسب و أخذتُ شهادة تخرجي ولاكن لم أكن أريد أن أتخذ أي خطوه أخري غير هذه الآن ... و حتي بعدما فاتحني كيفين عن فتح معرض للوحات خاص بي و قال أن هذا  سوف يجعلني أتحمس أكثر للرسم لكنني لم أوافق لا أعلم لما لكنني أري أنه مازال باكراً أن أتخذ خطوه كهذه .

ما بين مستذئب ومصاص دماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن