جولد كوست - استراليا
نسيم البحر المنعش يضرب وجهي بخفة لـتطاير خصلات شعرى السمراء معانقة الهواء معلنة تمردها ، انظر حولى و اغمض عيني الزرقاء تجنبا لاشعة الشمس انه منتصف النهار تقربيا
انظر الى قدمي التى تتلاقي مع موجات البحر فى كل مد و تودعها عند الجزر ، ذلك المكان الساحر يجعل كل من يأتي الي هنا يتسائل اذا كانت استراليا بـ هذا الجمال فـ كيف ستكون الجنة !!
لقد أتيت الى استراليا منذ كان عمرى اثني عشر عام ، الا انى في كل مرة آتى الى هنا اشعر كانها المرة الاولى .
نسيم البحر المنعش يجعلنى انسي كل التعب و الحزن كأنه يلاطف روحي ليجعلها تبتسم
" ايم " كانت هذه هانا الطفلة المدللة صديقتي المقربة عيونها الزرقاء البريئة و شعرها الاشقر القصير يجعل كل من يراها يظن انها طفلة
" ماذا " قلت بعدما التفت لها
" ايــــم , هيا انضمى لنا " اعلنت
" ليس الان " اجبت
" حسنا " قالت ثم تنهدت
" كم ستكون الحياة جميلة و مريحة ان توقف الوقت الان و هنا بهذا المكان " بدأت هذه الافكار بالتسلسل داخل عقلى
بالطبع لم تستمر هذه الافكار طويلا بسبب الضوضاء فى الخلف إلتفت لـ أري هانا و شخصا آخر اظن انه يضايقها
" اعطني الكرة الآن " هانا صرخت به
" خذيها اذا " قالها بـابتسامة لعوبة ثم رفع الكرة للاعلى
كانت هانا تقفز فى محاولة لالتقاط الكرة ، بينما كان ذلك الشخص يسخر منها هو و اصدقائه
" ايتها العاهرة " تلوي بـألم بعدما ضربته بقدمي حيث يؤلم كثيرا
" هذا ما يستحقه حقير مثلك " قلتها و التقط الكرة و اعطيتها لـ هانا
نظر الي بغضب ثم رفع شعره المجعد لتظهر عيناه بلون الزمرد ، امسكت بـ يد هانا و كنت على وشك الذهاب لكن احدهم امسك معصمي بقوة
" اعتذري " قالها و كان يقف بجانب ذلك المتحرش
" هو المخطيء هنا ، لماذا على أن اعتذر " قلت و نظرت الي يدي بألم
" اعتذرى الآن " قال و شد اكثر على معصمي
" توقف انت تؤلمني " تآوات
" اعتذرى " قالها بصوت اعمق من قبل جعلني للحظة اود ان استسلم و اعتذر
" زين توقف ، هاري هو المخطيء هنا " قال شخص آخر و انا حقا ممتنه له
" زين ، انا بخير " المتحرش الذي اتضح ان اسمه هاري تحدث ، لينظر له ذلك زين ثم يترك يدي و يبتعدوا جميعا
