الفَصل الجانبي

262 18 2
                                    

يمشي في ممرات القصر الملكي بعصبية
منزعج من كم الممرات التي يجي عليه قطعها للوصوى إلى فتاتيه..
"هَون عليكِ يارجـ"
"متى ستتزوج وتخلصنا من صوتك؟ "
قاطع لوي بفضاضة لينقل سلبيته وعصبيته له
"لا تذكرني بالموضوع جوناثان وإلا رميتك من هنا"
أشار الى الشرفة كان الارتفاع شاهقًا
جون لم يكلف نفسه على للإلتفات والنظر الى أين بل واصل سيره السريع الذي شاركه لوي بِـه بعدما
ساء مزاجه ، هو يفكر بالتقدم لفريـا لكن فيكتور دائما ما يكون حائلا بينه وبين مقابلة حبيبتهِ
مع إنه وافق بشق الأنفس على هذه العلاقة لكن أفعاله لا تدل على ذلك!

استدار للمرة الألف في ممر ما ، المكان يجعله يتسائل بكل مره يأتي لهنا ؛ كيف يعيش الناس بطبيعيه في مكان شاسع كهذا!

ليست اول مرة يأتي كلنه نادرًا مافعل رغم زواجه المستمر لثلاث سنوات واليوم ذهب ليرى فتاتيه
لأنه كان مسافرًا وارادت هي ان تبقى مع عائلتها في هذه الأثناء هو عارض وكذلك جون إبن آليس
فهنالك الكثير من الأولاد المقاربين لسن أوليڤيا
من العائلة المالكة وعلى رأسهم
التوأم آيل وويليام، إبنا فاسيلي
هما مهوسان بإبنته العزيزة بشكل مريب ولا يرتاح له
رُبـما يتحمل جون 'بالكاد' يقبلها ويحضنها
لأن أوليڤيا تسعد معه ، لكنها تكره التوأم
لانهما يلتصقان بها ولا يعطونها حريتها

فجاة أطل جسم صغير وبدى هاربًـا
وسع جوناثان عينيه لرؤية إبنته بلا قميص وتركض بالممر صارخة بإستمتاع وفور رؤيتها لوالدها ركضت نحوه "ابي! " هو بالتالي ركض نحوها بسرعة يحيطها بكفيه مغطيًا إياها وسرعان ما نزل لوي سترته الرسمية يضعها عليها
ثوانٍ حتى سمع تنفس محبوبته المتسارع
كانت قلقة على هربها فجاة وهي تلبسها والجو بارد تحمل بيدها سترتها الصغيره لكن عند رؤيتها للإثنان وإحتضانهم صغيرها إتكئت على الحائط براحة تلتقط أنفاسها، لازال لا يجب على ان ترهق نفسها بسبب العملية لكن هذه الصغيرة لا تسمح لها

إنسحب لوي تاركًـا العائلة يحظون بوقتهم الخاص
"مرحبًا عزيزتي" اشارت له ريڤلا بالتحية لعدم تمكنها من ردها بصوتها بسبب تنفسها السريع
"يبدو ان هذه الشيطانة تتعبك "
ابتسمت له فتقدم نحوها يحضنها ويقبل جبهتها
فجاة امسكت أوليڤيا الصغيرة بياقة ابيها
لتتكلم متذمرة حسنا بدى صراخًا اكثر من تذمر
رغم تركيزه الشديد معها إلا انه لم يفهم شيئا
سوى إسمي آيل وويليام
"تقول ان آيل لا يسمح لها بالركض على العشب
وويليام يمسك يدها وهي لا تحبه "
ترجمت له ريڤلا بعدما استعادت انفاسها قليلا
يتعجب كيف تخرج زوجته من طلاسم ابنته جُمل كاملة "هل تريدينني ان اضربهم؟ "
تحدث بجدية لطفلته فتلقى ضربة من ريڤلا على ذراعه "ماذا تُعلم الطِفلة! "
سحبت أوليڤيا منه وغادرت لكنه لحقها وحملها بين ذراعيه فشهقت بفزع وأوليڤيا صاحت بإستمتاع
"جون! "
"ماذا؟ زوجتي متعبة واريد حملها "
قال بإبتسامة وتقدم نحو غرفتها بالقصر بعدم اهتمام
"يالـ الإحراج" تمتمت ريڤلا تخفي وجهها بكتفه فور مرور احد الحراس، ضحك جوناثان مسمتعًا فقلدته أولي بضحكته .

إشاعـة ڤينلاند ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن