VI

3.2K 310 13
                                    

إستيقضت على ألمٍ فضيع بقلبي لكنني لم انهض من سريري بل تكورت على نفسي أئن بألم لئلا اصدر ضجة ويدخل احد الحارسين عضضت على شفتي السفلى امنع رغبتي بالصراخ وقد شعرت بها تنزف
دموعي اخذت مجراها لعلها تخفف عن صاحبتها
قليلًا وشيئا فشيئا شعرت بالألم يخف

بدأت أحدقُ بالسقف بوهن شديد
الألم توقف لكن دموعي لا تفعل..
انا.. اريد العيش

صحيح انني رغبت بيأس الموت لكن الآن
انا حقا اريد ان اعيش ، اريد ان اشعر بالسعادة كما شعرت بها امس اريد ان استيقظ بهدوء على صوت الخادمة تناديني للفطور مع ابي ولأنني فتاة تركت والدي ينتظر على طاولة العشاء ريثما انزل له بكامل حُلتي وأقبل وجنته واسمعه يقول يقول لي مرحبا يا صباحي الذي أهوى كما كان يقول لي سابقًا
فأبدأ بسرد أمسي له بدون كلل او ملل وهو يتجاوب معي ويشاركني الحديث والنميمة على الآخرين
اريد! اريد عائلتي ان تعود!
لكن بداخلي أعلم ان هذا مستحيل ويستحيل لانني في مرحلة شبه متقدمة من المرض
اشعر بذلك..

لكنني لازلت على رأي! اريد عائلتي
نهضت من سريري وغسلت وجهي وبدلت ملابسي وتجملت ووضعت الدبوس الذي اقنتيته سابقًا
لأخرج ألفتُ نظر الحارسين لوي وفيكتور
بصراحة افضل لوي اكثر لانه مرن ويساعدني احيانا بالتسوق عكس فيكتور الجامد،
نظرا لي بدهشة فإبتسمتُ أقلب عيناي بتبرم مصطنع
"أعلم أعلم، ريڤلا بعادتها ستستيقظ وتقصي طول الصباح تقرأ روايات رومانسية وتتناول الفطور على السرير وتعود للنوم عصرًا وتعيش كالكولا طوال اليوم لكن اليوم مُختلف، اريد من احد منكما ان يتبرع ويذهب ليقول لأبي أنني ادعوه لتناول الفطور معي"

شعرت بنفسي أنني كائن غير بشري وهما ينظران لي بإستنكار هكذا لاتنفس الصعداء وأقول بيأس
"هيا ارجوكما واخبرا احداهن ان تُحظر الفطور بشرفتي ، ولا تقلقا بشأن موافقة ابي
دعوه الأميرة لا تُرد لا؟ "
صمتا لثانية لينطق لوي اخيرًا
"بعيدًا عن كل شيء، هل ازلتي الحبل الذي على شرفتكِ؟ تعلمين الهروب للحديقة الخارجية و مشاهدة زهور الاقـ" وقبل ان يكمل لوي صفعت الباب بوجههما ادخل متوسعة الاعين أركض نحو الشُرفة وبالفعل الحبل هنا! كيف نسيت

سحبته بسرعة لاحتار اين اضعه فحشرته تحت سريري اتنفس الصعداء وبعد ذلك عاودتُ فتح الباب مرةً اخرى
"الآن انا جاهزة! " نظر لي فيكتور من اعلى لأسفل ليومئ، اشعر ان هذا الرجل والدتنا احيانا.

"هل لي ان اعلم سبب التغير جلالتك؟ "
قال لي لوي بتحفظ لابتسم له
"هكذا.. شعرت انه يجب ان افعلها "
اومئ لي فلم يتحدث احد بعدها اتى فيكتور وجلب موافقه الملك وكما ان الفطور وصل ووِضع هناك تقريبا خمس خادمات دخلن لهنا بينما انا متخفية وراء الحارسان الذان يطوقانني بحرص لئلا تنظر لي احدى الخادمات ولو بالخطأ
زهور وزينة عديدة اشعرتني بالتقيد للحظة
سيخربون مظهر غرفتي البسيط!
غادرن لادخل غرفتي بدرامية مبالغ فيها
"اماه! البنفسج بجدية! " ركضت على مزهرية كانت موضوعة بالزاوية لاعطها لفيكتور آمره برميها،
رميت بعض الاشياء بقمامتي ولا يهمني مدى غلاها
لتعود شرفتي عادية مع لمسات بسيطة ابقيتها

إشاعـة ڤينلاند ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن