.وهذا اللّيلُ أوسعني حَنيناً
فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثباتِي
تَلُوحُ الذّكرياتُ بِكُلِّ دربٍ
لِأَهرُب مِنْ شتاتي لِلشّتاتِ
ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبعضُ الشّوقِ أشبهُ بِالممات .••
استمعُ لإحتفالات المَدينةُ بالأَسفل بَينما أَنا أُقدم مَراسِم عَزائي الأَربعين لمراتٍ متتالية فما لي غير ذلِك؟ لعلي قليلًا اطفئ نار الذنب نحوها وتاجج إشتياقي لها ادعو وأدعو وأدعو هكذا ولمراتِ متتالية
وأتم المراسِيم بالبُكاء بكيت كثيرًا لدرجة أَنني بتِ اشعر بنبض قلبي بداخل رأسي مِن شدة الصداعوها انا أَدخل لغرفَتِها بتَرنح وتِعبٍ متمكن مني
وأُقَدِم بعيناي وقلبي عزآئي لسَرِيرها الذي لابُد أَنه إِشتاق لضَمِ جَسدها النَحيلوعَزآئي لمِرآتها التِي لابد أَنها إِشتاقَتْ أَن تُطِل عَلَيها أُقدم عَزآئي لنَافِذَتِها التي لابد أَنْ النَسَماتَ التي خَلفها إِشتاقت أَن تُداعبً وَجهَها وَ أَخيراً
عزآئي لنَفسي المُشتاقة لكِ يا أُمي..لا أَستَطيعُ عَد المَراتِ التَي بَكيت فِيها اليوم وأَمس وكل يوم تقريبا عليكِ وعلي لأنني لم استطع عيش الحياة التي ضحيتِ بحياتكِ لأجل ان أَعيشها
مالذي أَستطيع فِعلهُ غَير هذا؟ غير البكاءفأَنا لا أَمتلكُ غَير دُموعي لتُخَففُ عَني وَحدها دُموعي رئِفتْ بحالي ولم تُغادرني
•••
أستَندُ بكَفي على سِور شُرفه غُرفتي التَي أَصبحتُ سَجينةَ جُدرانها منذ رحليها
أُشاهدُ الإِحتفالَ بالاسفلِ واضعه يدي اسفل ذقني اسنده ، النِساء ذَواتِ الفَساتينِ المُزخرَفةِ المَنفوخه والمُجوهَراتِ الثَقيله ، والرِجال ببدلتِهم اللامِعةِ وتصفيفات شعرهم المُرتبة بعنايةٍ
وهناك الفَتاة صاحبه الشَعرِ الحَريري الطَويل والبشرةِ ناصِعه البَياض والعُيون الزَرقاء التَي تأَخذكَ لعالم آخر فَقط بِلمحِها
أُختي التَي لطالما فُضلت علي
انا القبيحة ، انا لا شيء مُقارنةً بِهاإبتسمت بسخرية على حالي
لأُشيحُ بنَظري عَنها بقلةِ حيلةٍ
لارى رَجلٌ حيث حطت عيني بعشوائيه ولا أعلم السبب يجلسُ وَحيدٌاً ويُحَدق بي وَيبدو أنهُ يُحاولُ أَن يُركِزُ ويَتأَكدُ أَنه يَرآني بوضوحٍ أَكثر يَجلسُ على طاولةٍ بيضاء يحمل بيدهِ كأسٍ..إِنه مَألوفٌ هَل هو...؟ تقدمت اكثر انزل بجذعي للحافة مقلصة عيناي بفضول احاول معرفة اين ومتى رأيت هذا الوجه الحاد المألوف لحد ما
أنت تقرأ
إشاعـة ڤينلاند ✔
Romance'مُكتملة' "الحبُ لا يَموت جوناثان ، الأجساد تَفنى لكِـن القلوبُ دومًـا ستنبض بِـه " _ريڤلا _جوناثان .الكتاب الأول من سلسلة مَّمالك. _رواية خفيفة بفصول قصيرة_ جميع الحقوق تعود لي ولا اسمح بالنسخ او الإقتباس إلا بإذن.