دِفْئي

1K 104 8
                                    

"في مثل هذا الجو والهواء البارد القارص
اتيتُ ركضًـا للمنزل وانا اتوق للجلوس امام المدفئة فتحت الباب بالمفتاح المتجمد مع الجو بسرعة ودخلت المنزل
سرعان ماسمعت ركضكِ المسرع
'الم اقل لك ان الركض مضر بصحـ...أتبكين؟'
اردت ان اوبخكِ لكني رأيت جواهر تلمع بمقلتيك تستعد للنزول
اخذتي بيدي واجلستني امام المدفئة
لم انطق بشيء لاني لم افهم مالذي تفعلينه
ابعدتي السترة المبللة و نزعتي جواربي
لاراك تركضين للاعلى
'ببطء ريڤ لا تركضي'
ابطئتي من خطواتك قليلا عندما سمعتني
لاراكِ تنزلين مرةً اخرى بسرعة البرق
'لا تركضي قلت لكِ!'
لم تهتمي لصوتي العالي بل لففت اللحاف الذي جلبتيه للتو حولي
وجلستي بجانبي والقلق مع الخوف يتطاير من عينيكِ
'انظر لي'
ادرتِ وجهي لكِ لتمسكِ وجهي بين يديكِ
لتبدئي بالبكاء بصمت
لم تدعي لي المجال للسؤال لانكِ سرعان ما تكلمتي
'انا آسفه حقا..لقد استقضت متاخرة ووجدت أنكَ قد خرجت، اعرف انك مستعجل بكل شيء نسيت ارتداء قبعتك الصوفية ولا حتى ارتديت وشاحاً! ،اه انفك متجمد واحمر'
لتفاجئيني بقبلة على ارنبه انفي دامت ثوان طويلة بغرض تدفئته لأوسع عيني وزادت وتيرة نبضاتي

هل انتِ قلقة علي لهذه الدرجة؟!

' لاتبكي انه ذنبي لأني لم أشأ أن أوقضكِ'
'لا تقل هكذا ، هذا لن يساعد ساذهب لاغلي الماء لاحضر لك الشوكلا الساخنة'
'لا احتاج شيئا انتِ كافية'
'ماذا تقصد؟'
'اجلسي'
لم تقتعني بل ضللتِ واقفة
لاسحبكِ لأحضاني فشهقتي بتفاجئ
وأنا حاوطت خصركِ لئلا تهربي مني
' والان قبلي شفتاي فانها متجمدة ايضا'

حسبت انك ستخجلي وتتردي لكن زادت وتيرة بكائك وقبلتني ثلاث مراتٍ متتالية!
'

انا آسفه حقا'
'إن قلتي آسفة مرةً اخرى لن اتكلم معكِ'
'حسنا حسنا لم اعيدها والان دعني لكي احضر لك الشوكلا الساخنة ام تريد الشاي؟'
'لا اريد شيئا فقط انتِ فريڤلا دفئي الوحيد'
غضيت وجهكِ بيدك اليسرى بخجل لاني كنت امسك بيدكِ اليمنى ،ضحكت بخفه لخجلكِ
'كم انتِ حلوة'
حشرت وجهي برقبتكِ وطبعتُ قبلة خفيفة هناك
لاسمع ضحكتك الخجلة التي أذابت قلبي برفق
أشتاق دائما لحضنكِ في مثل هذه الايام الباردة حقا.. "
•••

ابتسمت ريڤلا بحب تعيد غلق الكتاب وتطالع بزوجها النائم بجانبها وبحضنه أوليڤيا، كان الفصل شتاءً بالفعل، وإن كانت احضانها من تدب الدفئ بقبله فهو يجعل البرد نعيمًـا بكلماته لها .

نهضت ببطئ لئلا توقضهما وأمسكت برسالة لوي الذي كانت قد وصلت إليها قبل قليل من أكاديميته،
كان قد إستقر اليوم بالأكاديمية واليوم هو أول يوم له بحيث ان الرسالة كانت رسالتين يسرد لها كل شيء بحماس، عن الطلاب الذين صادقهم بهذه السرعة وعن المسكن الخاص بهم وعن المبنى وعن الأستاذة ولم يترك شيئا إلا وسرده.

إشاعـة ڤينلاند ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن