XI

3K 270 55
                                    

ذكريات العائلة لا تُعوض
لو بعد الف سنة لن تستطيع تعوضيها حتى لو تزوجت وكونت عائلتك الخاصه ستبقى ذكريات عائلتك الدافئة محفورة بدواخلكَ،

مع كُل السلبيات التي حصلت والعقبات داخل العائلة
سنجد نفسنا نرتجي عودةَ دفئها
ستتحسن حياتنا فور توقفنا عن لوم والدنيا
على مشاكلنا النفسية، جيمعنا يتغير
والدينا لَـيّسا استثناءً مِـن ذلك
والدك او الدتك ستلاحظ انهما اصبحا أليَـن من السابق عندما كُنت طفلًا ،
لكن عندما تَكبر ستفهم.. ستفهم وجهة نظرهم جيدًا
ستفهم مغزى افعالهم وتأنيبهم وصراخهم عليك
كُلها ستفهما لن تتفق مع مُعضمها لكنك ستفهمها

ها انا اقف امام والدي بعينيه الرمادية التي لم ارثها منه مِـثل فاسيلي واقفه مكتوفةَ الأيدي وحائرى
ماذا افعل؟ ماذا اقول؟
استطيع ان اتحسس رغبة وشعوره بالندم بعينيه
هو يريد قُربي لكنني مُترددى قلبي رافض
رافض بشده ان يَترمم بهذا الشِكل
بكلمات فقط وكأنه يقول
هل تصدعي هَيّـن ؟

تصدعه وانكساراته والخيبات المتراكمة عليه ليست بقليلة.. "كنتُ جبانًـا وضعيفًا لا اعلم كيف كنت متاكدا انني لن استطيع ان اعوضكِ
لن استطيع فعل ذلك وانا احتاج من يُعينني
انا ضعيف ابنتي.. لطالما كنت كذلك
لكن اوليڤيا... اولي حبيبتي"
شعرت به يحاول حبس دموعه لترتجف شفتاي منذرةً بالبُكاء ، لم ارى والدي يبكي بحياتي سوى لمرةٍ بعد وفاتيها.. هو حضر الجنازة وكأنه جسد بلا روح
لم يبكي وكنتُ طفلةً آنذاك اعتقدت انه ليس حزينًا
لكن ليلا اردت ان اذهب اليه لأنني خائفةً من النوم وحدي وهناك رأيت الجناح فارغًـا وصوت بُكاء متألم يضج فيه.. وحده صوت بُكاء والدي وكأن روحه تخرج من الألم هي ما يُسمع

دخلت الغرفة بهدوء ودموعي اخذت مجراها ، رأيته جالسًـا على الارض وواضعًـا رأسه على مكان نومها
هنا عَلمت.. أني لستُ اليتيمة هُنا
بل هو.. هو الذي فقد امه وزوجته وروحه بالكامل
ولم يعد والدي..

"عندما فقدتها انعمت بصيرتي.. لكنني احاول منذ سنوات ان اقتربَ منكِ لكن لا فائدة كنت مرتددًا
لكن مع وصولي للموت تشجعت.. خفت ان ارحل وانا لم اقبل وجنتيكِ منذ سنوات.. هذا ابسط شيء فما بالكِ بباقي الأشياء.. " لم احتمل لانفجر باكية مرتميةً بحضنه لأرى دموعه هو الآخر
ماذا افعل بقلبي الآن لقد خضعت لدموعه وكلامه
هو مُشتاق وانا كذلك..

قضينا الوقت بالنصف ساعه يحدثي عما جرى بالتفصيل مع دموعي الجارية ليمسحها ويمازحني فضحكت انسى البكاء وبدوري حكيت له عن ايامي بالقرية وكان يستمع لي بإهتمام حل صمت لثوان قبل ان ينطق ابي بجدية جعلتني اعدل جلستي
"يجب ان ترثي العرش ريڤ"
وسعت حدقتاي بصدمة لما تفوههَ به ، مالذي..
"انتِ الوريثه الشرعية بالمقام الأول
وحقكِ هذا" بلعت ريقي بتوتر.. بعيدًا عن كل شيء
هو لا يعلم أنني مريضة بحكم انني كذلك سيُرفع عني حق وراثه العرش لكن إن كنت متزوجة سيرثه زوجي لكنني لستُ كذلك ولا يعلم احدٌ أنني مريضة
غير طبيبي الذي سمعت بوفاتهِ مؤخرًا.

إشاعـة ڤينلاند ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن