مَرت ثلاثة ايام ونحن لم نخرج من المنزل
انا لم اخرج لأنني.. خائفة من مُلاقاته..
جوثانان لديه عينان صافيتان تُجبرانك على قول الحقيقة وللأسف انا فتاة لا تعرف الكذبكان فيكتور يستأذن مني قبل ان يذهب لاخته
شعرت أنني ثِقل عليه واضافةً للوي ، اريدهما ان يتحررا مني ويعيشا بسلام..لكن أين؟
"لوي.. ألا تنوي العودة لقريتك؟ او ربما تدرس بالأكادمية؟ " سالته فجاة ليطالعني بإستغراب لكنه اجابني مع ذلك :
"بالنسبه للسؤال الأول فلا وللثاني فأجل
لا اخفيكِ اريد ان ادرس الطب لا اعلم لكنني أشعر أنني سأنقذ امثالكِ يومًا ما.. " ابتسمت له برِقة فبادلوي ويعود لعمله ليُطالت الكتاب بيده
الآن حُلت معضلة واحدة بقى الثاني
"وفيكتور ألا ينوي دخول الأكادمية؟ "
اغلق الكتاب عنوة وعدل جلسته ناظرًا إليَّ بشك
"تردين التخلص مِـنا؟ " وسعت عينيّ بتفاجئ انفي له برأسي بسرعة
"قطعًا لا! لكنني فقط اريد تأمين مستقبلكما بعد رحيلي فقط لأنني مُمتنة ألا يحق لي مساعدة اصدقائي؟ " سألته بلطف بآخر كلامي لينفي برأسه
"سأكون ممتنًا لو دخلت الأكادمية بسهولة
أعني استطيع الدخول لكن التوصية شيء سأحسد
عليه.. "
اومئت له بخفة.. سافاتح ابي بالموضوع فيما بعد.. "وبالنسبه لفيكتور يريد ترك العمل اساسًا..
اخته ام ارملة وتعبت من ادارة المتجر وحدها لكن
عقد عمله يقيده إذ انه لمدة عشر سنوات "E
اخذت تفكر قليلًا قبل ان تنهض
"لنذهب للقصر" قالت ناهضةً فجاة
ليندهش الآخر.. "لحظه ماذا؟! "
"سأتحدث مع والدي لتستيطعا ترك العمل متى ما اريد وصدقًا لا احتاج لحراس لا احد يعرفني اساسًا
وانا بالغةٌ بالفعل" لوي لم يرضى بذلك لكن نظرةُ ريڤلا القاطعه اخرسته فهي سيدته بالنهاية ولا
مجال للجدال معها او المعارضة على قراراتها، لكنه قال بنبرة تكاد تُسمع والتردد واضح فيها :"انتِ لستِ عبئًـا ريڤلا"
نظرت له ريڤلا بشيء من الإستغراب
هل كانت تعتبر نفسها عبئًا؟ هل لهذه الدرجة هي لا تفهم ذاتها؟!"ريڤلا لستِ وحدكِ صدقيني لا احد يعتـ"
"اصمت! " صرخت عليه فجاة بقهر لتقترب منه وقد لاح غضبها "انت لا تفهم! لا تفهم كيف ان تشعر انك تريد التخلص من نفسك تختنق منها!
صامت مع انهياراتك والجميع يبذل جهده من اجلكَ وانتَ تجلس متكتف اليدين!
لوي إياك.. اياك ان تُصدر احكامًا هكذا للآخرين
لا يتبين الانسان من معاشرة يوم او يومين
انا.. عاجزة"
كانت تتحدث بإنفعال فاجئ لوي فهو لا يراى ريڤلا هكذا كل يوم! هذا إن رأها هكذا قبلًا
لكن آخر كلمه قالتها بتحسر وبنبرةٍ خفيضة وكأنها خَجلةً من هذا الإعتراف الذي أنزل دموعها
خرجت صافعةً الباب خلفها آمرةً إياه ألا يتبعها
![](https://img.wattpad.com/cover/225371057-288-k773074.jpg)
أنت تقرأ
إشاعـة ڤينلاند ✔
Romance'مُكتملة' "الحبُ لا يَموت جوناثان ، الأجساد تَفنى لكِـن القلوبُ دومًـا ستنبض بِـه " _ريڤلا _جوناثان .الكتاب الأول من سلسلة مَّمالك. _رواية خفيفة بفصول قصيرة_ جميع الحقوق تعود لي ولا اسمح بالنسخ او الإقتباس إلا بإذن.