11- "رَدِ فِعل مُفاجئ"

49 8 58
                                    

(بسم الله الرحمن الرحيم)

الفصل الحادي عشر (رَدِ فِعل مُفاجئ)
#حارة_الهَوىَ
-لـ إيمان أحمد || إيما

---------------------------------------------

(لا تنسوا إخواننا "في فلسطين وسوريا و السودان" من الدُعاء فهم جميعاً في بطن الحوت)

يا رب بلغت القلوب الحناچر ولم نعد نطيق، ولا حيلة لنا سوى مناجاتك واللجوء إليك، اللهم انصر اهلنا واخوتنا وفرج كربهم وارفع عنهم حصىارهم، لا معين ولا ناصر ولا قادر سواك، اللهم إن عد وهم لا يخشى فيك شئ فأرهم قوتك وانصر عباداً ضعافاً وارسل لهم جنود رحماتك يا رب السماوات والأرض.. اللهم استخدمنا لنصرتهم ولا تُقر للظالمين عيناً يارب.

---------------------------------------------

كان الجميع ينظر إليها منتظراً اجابتها، أما عنها فَـ كانت لا تقدر على إخراج صوتها من شِدة صدمتها و أيضاً فرحتها.

تحدثت "سمر" بمكر وهي تغمز لهم قائلة : خلاص ياجماعه محدش يزعل بقا، هي شكلها مش موافقه، متزعلش يا " آدم" ربنا يعوضك بالاحسن.

"آدم" مصطنع الحُزن : يا خسارة كان نفسي توافق عليا مكنتش هلاقي احسن منها.

"الجد غالب" : ليه كدة يا بنتي تكسري بخاطر الواد و قلبه، ده لسه راجع من الموت.

"سمر" : خلاص بقا يا جدي نعمل ايه ده نصيب، وهي خلاص مش موافقه.

هُنا فاقت من صدمتها على أصواتهم فقالت : نعم مين دي اللي مش موافقه.!

"سمر" ببراءة : انتي اللي مش موافقه.

"جنه " وقد نَست تمامًا اين هيا ومع من تقف : نعم يختي ده انا قَتيله هنا بلا مش موافقه، ده لو جيبتوا المأذون دلوقتي هبصمله بالعشرة كمان.

فضحك الجميع عليها بصوت مرتفع مع نظرات المحبه من ذلك العاشق، فَـ فاقت على نفسها ونظرت إليهم جميعاً بذهول من نفسها ومن ما قالته.

فقال لها ابيها بمرح : طب اتقلي شويه واتكسفي من الكبار.

"جنى " : تِتقل ايه يا عمو بس دي لو تطول ترجع معاه البيت هتعملها.

فَضحك الجميع مَرة آخرى، وبعدها تحدث جدها قائلاً : ها يا بنتي موافقه خلاص.

أشارت له برأسها بالموافقه، وبعدها تركتهم وركضت للخارج و خلفها الفتيات.

بعد خروجها نَظر اليه أبيها " محمود" وقال : بنتي امانه في رقبتك، عاوزك تحطها في عينك و قلبك دايماً يا ابني، و اوعي في يوم تجيلي بشنطه هدومها وتقولي انا متخانقه مع جوزي، بنتي فضلت طول عمرها مِتصانه في بيتي أتمنى تكمل عمرها الجاي مِتصانه في بيتك.

"حارة الهَوىَ " لـ إيمان أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن