18 - طمأنينة مِن بَعدِ خَوف

42 5 51
                                    

(بسم الله الرحمن الرحيم)

الفصل الثامن عشر ( طمأنينة مِن بَعدِ خَوف)
#حارة_الهَوىَ
- لـ إيمان أحمد || إيما

---------------------------------------------

إن لحظات التَرقب وَ الإنتظار
مِن أقسى اللحظات حقاً.

أما عن لحظات الطمأنينة مِن بَعدِ خَوف
فَـ هي'مِن أكثر اللحظات راحتاً و أماناً.

- لـ إيمان أحمد

---------------------------------------------

(لا تنسوا إخواننا "في فلسطين وسوريا و السودان" من الدُعاء فهم جميعاً في بطن الحوت)

يا رب بلغت القلوب الحناچر ولم نعد نطيق، ولا حيلة لنا سوى مناجاتك واللجوء إليك، اللهم انصر اهلنا واخوتنا وفرج كربهم وارفع عنهم حصىارهم، لا معين ولا ناصر ولا قادر سواك، اللهم إن عد وهم لا يخشى فيك شئ فأرهم قوتك وانصر عباداً ضعافاً وارسل لهم جنود رحماتك يا رب السماوات والأرض.. اللهم استخدمنا لنصرتهم ولا تُقر للظالمين عيناً يارب

---------------------------------------------

كَانت " رانيا" تَرقد على الأرض الصَلبه وَ تَضم قدميها الي بطنها وهي تَصرخ مِن شِدَّة الآلم حتى بُحت حَنجرتها.

أتى على أثر صراخها كُلاً مِن أبيها وَ امها وَ أخيها وَ أختها ، وَ ركضوا إليها وعلى وجههم علامات القلق.

تَحدث " فارس" بقلق :

- مالك يا حبيبتي في ايه.!

" رانيا" بصوت يقطر آلم وَ بكلمات متقطعه :

- مش قادره من الوجع هموت، سكاكين بتقطع في بطني حَد يلحقني بالله عليكوا هموت.

تَحدثت والدتها ببكاء :

- اهدى يا بنتي اهدي، ايه اللي حصلك بس انتي كنتي كويسه.

تحدث ابيها موجهاً حديثه الي إبنه :

- قوم يا " فارس" شيلها وانا هجهز العربيه بسرعه، و حطوا عليها الاسدال وانزلوا يلا بسرعه مش هنقف نتفرج عليها.

وَ أسرع الاب للأسفل لجلب السياره وَ تقابل مع بقيه العائله وَ أخبرهم بما يحدث وَ جهز الجميع سيارتهم للذهاب خَلفهم.

كانت " سلمى" تقف في زاويه وهي تبكي وبشده و جسدها يرتعش من الخَوف على شَقيقتها.

أما عن الام فقد وضعت عليها ملابسها وَ قام أخيها بحملها وَ ركض بها الي الأسفل وَ قد تقابل مع " مصطفى" وهو يخرج من باب المَنزل ، فَـ أخذها منه وَ رَكض بها على درجات السلم وهو يكاد يموت من رُعباً عليها وَ خاصتاً انها قَد دخلت في حاله من الإغماء من شده الآلم وَ كان وجهها شاحب للغايه.

"حارة الهَوىَ " لـ إيمان أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن