الفصل الرابع عشر |جـيِّدة من أجلِك.
كانـت خصلاتي الحمراء آخـر ما قمت بـتعديله أمام المرآة قبل أن أحمـل هاتفي و أغادِر الغرفَة بـٱتجاه غرفَة الجلوس ، حيث كان داميانو يجلِس مريحا جدعَـه على أريكَته الجلديَّة و منهمكا في مشاهدَة مباراة مرة القدَم لـفريقِه المفضل...انتر ميلان.
نجحَ في رجِّ قلبي عندما صاحَ بـسعادَة لأن الفريق سجل هدفا ، صوته العنيف سرق مني صرخة صغيرة مفزوعَة.
-يا إلهـي!.
انتبهَ إلى وجودِي خلفـه فـقام تُجاهي بـملامح تعبر عن حماسِه.
-إلى أيـن أنتِ ذاهِبة.
زالَ الرعب أخيرا و عادَت دقات قلبي الى طبيعتها.
-سـالتقِي بـصوفيا ، قررنا قبل أسبوع قضاء الليلة في الشاطِئ.
لم يكن مرتاحا و قد بدا ذلك على وجهه الذي تقلَّص لـثوان ثم عادَ لـحالته.
-هل أقلِّك؟.
رفضت ٱقتراحَه ، مسكت يدَه و قبلتها بـحب.
-كلاَّ أخِي ، لا تتعِب نفسك لأنها سـتأتي.
في هذه الأثناء رنَّ جرسُ الشقَّة فـتجاوَز موقع وفوقنا نحوَه ، لحظات بـعد رصدت صوتها الرقيق يـخاطِب داميان.
-هل هذه شقَّة شقيق أمـيرا؟.
أمامَ داميانو وقفت بعدما ٱخترقت اسفـل ذراعه التي تمسِكَ بـالباب ، عانقت صديـقتي ذات العيون المسحوبَة و الخصلات البنيَّة بينما ألاحِظ تحديـقها بـشقيقي.
-هذه هـي صوفيـا ، شقيقَة قائدِك و صديقتي المقرَّبة.
بـدأت ابتسامة واسعة تشق ثغره تماثل ٱبتسامة صـوفيا .
-تشرفت بـمعرفتك ، آنـسَة مارتـيني.
مدَّت يدَها بـلطف فـصافحها و هـو يهز رأسَه بـٱمتنان.
-ٱنتبِها لـأنفسكما و إن حدث أي طارِئ لا تترددا في الإتصال بي...سـأكون في المنزل الليلَة.
غمَزت عيني ثم طبعت قبلة رقيقة على خدِّه.
-لا تقلق...سـنكون بـخير و الأهم من هذا سـنستمتع.
قبل أن يُغلق الباب تأبَّطت دراع صديقـتي أجرُّها نحو المصعـد ، أتأمَّل فستانها الأسوَد اللامِع و فتحـة ظهره البارزَة ، ذلك الكعب العالي الذي يعانق ساقـها بـغيوطه الملتويَة الرقيقة جعلها تظهر في قمَّة إثارتها.
أنت تقرأ
UNTIL DEATH | حتَّـى المـَوت
Romanceألِكسندر مارتيني ، مُفَكِّك القنابل و العقِيد القائِد للقوات الخاصَّة الإطاليَّة ، رجل من صميم الجليد فِي بذْلة قاسية توحي على صلابته ، أما عيناه فقد نالت من السوء ما يُحطِّم قلبا متمردا نحو خضوعٍ مؤرق. -القانون و اللاَّقانون لا يلتحمان أيَّتها الع...