الــزائـِـرُ الـغــريــب

عـودة الـمشـاعـر ♡

: تمت مهمتي أرجوك اعفو عني سيدي
: هل اتممت عملك على احسن وجه
: بالتأكيد
: هذا رائع لك ذلك إذا
رفع سلاحه في وجهه و اجهز عليه بطلقة واحدة في منتصف رأسه
: نظفوا ارضيتي الثمينة من دمه و ارموه لكلابي
: حسنا سيدي
: هذا جزاء كل من يتطاول على سيده ثم انني لا أحب ترك الأثر ورائي تعرفون هذا
: نعم سيدي
: تحركوا قبل ان تصبحوا طعاما للكلاب
: قريبا ستصبحين ملكي و كل من يتجرأ على التدخل بيننا مرة اخرى سيلقى حتفه بين يدي

___________________________

: كيف حالك يا صاحب المجرتين الدمويتين
: من أنتِ
أشاحت بنظرها عنه مبتسمة : أنا من إستوطنت أحلامها منذ زمن
: ماذا ؟ لما تبدين هكذا لا أستطيع رؤية ملامحك بوضوح
: حان دورك الآن
: دوري ؟ في ماذا ؟
: في البحث عني
: م مماذا من انت لما سأبحث عنك هيي انت إلى أين ذهبتِ

جلست سومين بجانب يونجين تواسيها فهي لم تكف عن البكاء منذ اللحظة التي وجدته فيها شاردة الذهن تتكئ على كتف جيهيون إلى حين خروج هيوجون و الاطباء من غرفة هانيول بعدما اجروا له فحصا شاملا بعد العملية التي اجريت له بسبب الطعنة التي تلقاها على مستوى بطنه و كسر في احد أضلاعه .
: جوون هل يمكنني الدخوول هل هو بخير مالذي حصل
: اهدئي يونا سيكون بخير لا شيء خطير على حياته
: هل هذا صحيح هو بخير أليس كذلك
: نعم هو بخير يمكنك الإطمئنان عليه لكن لا تطيلي البقاء هناك
: حسنا

تجلس بجانبه و لا تزال تسقط عبراتها لأجله في الحقيقة لم يكن وحده من يهيم بها هي أيضا أيسرها مضطرب بسببه منذ أن رأت لون عينيه، منذ قبلتهما الأولى و منذ أن إمتلأ جسده بالجروح لأجلها لا ينفك قلبها ينبض بصخب له و لا تنفك ذكراه تزور بالها تتذكر كل اللحظات التي جمعتها به إلى أن غفت على طرف سريره .

و هاهما يلتقيان في حلم واحد روحها تلجأ لروحه و روحه تأويها من تعب الدنيا.
الآن أنا اراه أرى تقاسيم وجهه بكل وضوح إنه هو إنه ذلك الزائر الذي لم يعد غريبا الآن ، لقد كان بجانبي طوال الوقت، صار جزءا من روحي أهرب إليه أحتمي به من العالم ، كان يزيل بحنانه كل ما يثقل قلبي ، كانت عيناه تواسيني بمجرد النظر فيها، كم هو قاسٍ بُعده كم هو قاسٍ غيابه و كم كان قاسيًـا حين يُغادر، يغادر و تغادر معه كلماته التي تُبقي إبتسامات بلهاء على شفاهي لساعات طويلة بقدر ما كان قريبا، كان بعيدا جدا .

: يوناا هيا استيقظي يجب علينا العودة إلى المنزل
يستمر في تحريكها بهدوء لكنها لا تستجيب، فحملها بين يديه و خرج بها من الغرفة متجها إلى السيارة بعد أن طمئنه هيوجون أنها ليست فاقدة وعيها، وضعها على سريرها و أطفئ الأنوار جلس بجانبها خوفا عليها من نوبات الهلع والكوابيس عندما إطمئن لحالها نام هو أيضا .