أكرهك !

13 5 2
                                    



يجلس في إحدى مقاعد الحديقة الخاصة بالثانوية يستمع إلى بعض الموسيقى و غائب تماما عن هذا العالم ليشعر بأحدهم يسحب سماعته من الخلف إلتفت متفاجئا لتقابله بإبتسامتها المشرقة للحظة سرح فيها
تنظر إليه تنتظر ردة فعله لكنه تسمر في مكانه على نفس الوضعية و لم يحرك ساكنا إستغربت لتهزه قليلا عاد إلى رشده لتنطق : أعرف أنني جميلة لكن لا يجب أن تظهر إعجابك هكذا .
توسعت عيناه لما سمعه و قال : ءء لا ء انا لم أقصد ذلك فقط تفاجأت
: هل هذا يعني انني لست جميلة ؟
نفى برأسه بسرعة و اردف : ليس هذا ما قصدته انت جميلة لا مالذي اقوله آسف
أطلقت ضحكة طويلة لإرتباكه و قالت : حسنا لا عليك، كيف حالك
: بخير و انت ماذا عن إصابتك أرى أنك تعافيتِ
: اجل انا بخير ، لكنني منزعجة
: لماذا
: لم أعرف من ذلك الاخرق الذي تسبب في إعاقة لوجهي لمدة اسبوع كان ذلك مؤلما و محرجا في نفس الوقت يا إلهي لم اقوى على التكلم بأريحية احيانا اشعر أن فكي سيسقط من مكانه ف ظللت امسك به طوال الأسبوع الماضي  .
كتم ضحكته لما سمعه و قال : ما رأيك ان نذهب لتناول شيء ما بما انها استراحة الغداء
: فكرة رائعة 
: هيا بنا
صوت أنثوي بعيد ينادي بإسمه يلتفت ليجدها أكثر فتاة يكرهها إبنة عمه روزالين أعاد نظره إلى سويون و قال : هل تستطيعين الركض ؟
: ماذا
أمسك بيدها و ركض يجرها معه لم تفهم ما يحدث لكنها سايرته و ركضت معه توقفا بجانب مطعم يلهثان يحاولان إسترجاع انفاسهما
: لما.. ااه يا إلهي اووف.. لما جعلتني اركض كل هذه المسافة ماذا حصل
: لا شيء رأيت إبنة عمي آتية نحونا لا اريدها ان ترانا معا
: لماذا ؟
: ستبدأ بالبكاء و إفتعال المشاكل لا تريد رؤيتي مع غيرها
: هل هذه هي العاهرة الصغيرة التي اتصلت بي ذلك اليوم ؟
: أجل
: حمقاء، هيا لندخل
: حسنا
جلسا إلى إحدى الطاولات ينتظران طلبهما الذي لم يتأخر كثيرا لكن عندما شرعا في الأكل إنضمت إليهم روزالين إتخذت لنفسها مقعدا بجانبه شبكت يديها إلى صدرها قائلة بإنزعاج : مالذي تفعلانه ؟
تنهد بقلة حيلة و قال : مالذي تفعلينه انت هنا
: انا هنا لأنك تتجاهلني و قد رأيتك تهرب مع هذه .
نظرت إلى سويون بإستحقار في آخر كلامها لكنها لم تعرها إهتماما و لم تنظر إليها حتى، إكتفت بتناول الطعام، امسكها أيان من ذراعها و قال : تعالي معي انت
: اتركني لن اتحرك حتى اعرف من هذه أرى أن العاهرات كثرت من حولك هذه الأيام .
لم تستطع سويون تحمل كلامها أمسكت وعاء الحساء و سكبته على رأسها .
صرخت بها : يااا مالذي فعلته أيتها الحمقاء أيااان أنظرر ملابسسسي اتسخت بالكامل
لم يستطع كتم ضحكته لما رآه فأطلق لها العنان و لم يستطع التوقف هذا ما تستحقه تلك المدللة الغبية .
: لا يوجد عاهرة ساقطة غيرك هنا انت من تلاحقين رجلا لا يهتم بك بل و لا ينظر إليه كإمرأة من الأصل و تجبرينه على حبك لذا قبل أن تتفوهي بهذا الهراء انظري إلى نفسك أولا .
أخذت هاتفها و حقيبتها و توجهت إلى الخارج قبل أن تفقد أعصابها اكثر
لحق بها يوقفها قائلا : أنا آسف سويون اعتذر بالنيابة عما قالته تلك الغبية
: لا تعتذر لا دخل لك بما حصل لقد أخذت جزاءها و من المستحسن ان تبعدها عن طريقي لأنني لن ارحمها في المرة القادمة .
امسكت هاتفها تتصل بأخاها هاتفه مغلق لكنها لم تلقي له بالا و اكملت طريقها عائدة إلى المنزل .

الــزائـِـرُ الـغــريــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن