إبـحـث عنـي !

20 7 9
                                    

الفصل السابع ♡
تغاضوا عن الأخطاء الإملائية لا تنسوا التصويت و ترك تعليقات جميلة 🩷

تحمحم بتوتر و قال : اريد ملفات شركة جونغ ان انتهيتِ من دراستها . » اومأت له برأسها و بحثت بين المستندات المبعثرة على مكتبها و ناولته إياه بإبتسامة إستدار ليذهب لكنها اوقفته تقول : معذرة سيد بارك ايمكنك ان تعطي هذا لأختك » استدار و أخذ الكيس الذي بحوزتها دون أن ينبس بحرف و إتجه لمكتبه وقف وراء الباب وهو يلتقط انفاسه و يقول في نفسه
: يا إلهي لن انظر لها مرة اخرى سأسرح في رحاب مجرتيها الوسيعة و يفتضح أمري !! » وضع الكيس على الطاولة و جلس وراء مكتبه يدرس ذلك الملف بتمعن .
عادت إلى منزلها غيرت ملابسها و حضرت شيئا تأكله على العشاء ثم جلست تدرس و تعمل بجد على حاسوبها إلى وقت متأخر من الليل حتى نامت في مكانها .


جلستُ على الكرسي الذي يتوسط الحديقة، أنتظره كما أفعل كل يوم و قلبي يتوق إلى حضوره بنفس اللهفة المعتادة انتظرته طويلا، حتى ظهر أخيرا ينهمر علي كالمطر يقَبّل بغزارته وجهي و يغمرني بحنانه فتحت ذراعي وكأنني أريد أن أحتضن دفء حضوره أن ألتقط لحظة لا أريدها أن تنتهي ليته يبقى ولا يفر من جديد ليته يُطيل البقاء كي لا أتذوق مرارة الصبر من بعده
ها هو زائر أحلامي الغريب ذو العدستين الدمويتين يعود مرة أخرى و يعيد لقلبي المتعب بهجته حتى لو كان سرابا يأتي فقط حين أنام لكنه يؤنس وحدتي.
أخذت أعاتبه لتركه قلبي يتوق لرؤيته بسبب غيابه
: أين كنت؟
قال بصوته العميق : لقد كنت بجانبك طوال الوقت فكيف لي أن أفارق سحر عينيك صغيرة قلبي
ابتعدت عنه قليلا أنظر إليه بحزن دفين : هل أنت حقيقي أم أنك مجرد خيال صنعته نفسي الوحيدة أجابني بينما ابهامه يعانق وجنتاي يتحسسهما بلطف
: ألم أخبرك أن تبحثي عني ؟
: هل كنت تقصد ما قلته حقا ؟
أومأ بخفة مجيبا : نعم أنا موجود بجانبك تحتاجين فقط إلى اتباع قلبك و عندها لن أكون مجرد غريب في أحلامك .
قبل أن يجيبني بدأت أستيقظ ببطء وكأنني أُسحب من حلمي نحو واقع مختلف تماما رن هاتفي و صوت مألوف أخرجني من عالمه
استيقظت على رنين هاتفي لأرى الساعة تشير إلى التاسعة صباحا لقد تأخرت نصف ساعة عن عملي ! مديري سيطردني بلا شك قفزت من السرير وركضت نحو الحمام اغتسلت بسرعة وارتديت ملابسي ثم هرعت للعمل لحسن الحظ لم يوبخني.. التقيته في المصعد واعتذرت له عن التأخير نظر إلي بابتسامة وقال : لا بأس، لا تعتذري قد تحدث هذه الأمور كما أنك سهرت تعملين بجد وهذا يظهر أنك متدربة مجتهدة أنا حقا أتطلع للعمل معك مستقبلا .
ابتسمت له بسعادة : إنه شرف لي سيد تايهيونغ ..

جلست في مكتبي وقد أنجزت العمل المطلوب بالفعل البارحة ، أتصفح هاتفي و أدردش مع زملائي عندما حان موعد الغداء قررنا من سيدفع عبر القرعة لكن فجأة وضع أحدهم بطاقته وسط الطاولة وقال: أنا سأدفع، كفو عن ذلك
تفاجئنا جميعا حين رأينا أن السيد بارك مشرفنا هو من قرر دفع الحساب كان تصرفا غير معتاد فهو بالكاد يتفاعل معنا إلا إذا أراد إعطاء تعليمات أو توجيه مهام بعد تناول الغداء ذهبت لأعيد له بطاقته طرقت الباب و استأذنت للدخول وعندما أذن لي أغلقت الباب خلفي وتقدمت نحوه لكنني فجأة تجمدت في مكاني ما الذي تراه عيناي؟ هل هذا حقيقي
لم أستطع تصديق ما رأيته حاولت أن أتجنب النظر مباشرة إليه و وضعت البطاقة على مكتبه شكرته بتلعثم ثم خرجت مسرعة جلست في مكتبي و أنا أفكر فيما رأيته هل كان ذلك حقيقيا أم أنني ما زلت متأثرة بأحلامي ؟
استفقت من شرودي عندما فُتح باب مكتبه و رأيت نفس المشهد و قبل أن يلاحظ أي من زملائي تحركت بسرعة نحوه أمسكت بيده وسحبته نحو المصعد
نزع يده من يدي بغضب : ما الذي تفعلينه ؟ نظرت إليه بصمت بينما كان صوته يرتفع كان غاضبا جدا من تصرفي لأشير بسبابتي إلى عينيه...

برأيكم إيش يقصد ب " تحتاجين إلى إتباع قلبك عندها لن أكون مجرد غريب في أحلامك " ؟

تتوقعون انه حقيقي ؟

لاحظتو شي بآخر الفصل ؟

إللي لاحظت تخبرني إيش هو

الــزائـِـرُ الـغــريــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن