المستثمر الجديد ..

22 3 4
                                    


يجلس في مكتبه ينتظر وصول المستثمر الجديد ماهي الا لحظات حتى دق باب مكتبه
: تفضل
: سيدي المستثمر وصل
: حسنا فليتفضل بالدخول
رفع رأسه ينتظر دخوله ليتفاجأ بما رآه ..
توسعت عيناه بصدمة ووقف ينظر اليها بعدم تصديق بينما اقتربت منه و انحنت له بإبتسامة : مرحبا جون
كسر التواصل البصري بينهما و حاول لملمة شتاته ليخيم البرود على ملامحه وصوته لينطق : مالذي تفعلينه هنا ؟
: انا المستثمرة الجديدة جيني إدوارد
: اعلم جيدا من انت و الآن إلى الخارج من فضلك
: لا يمكنك طردي انا مستثمرة هنا و شريكتك ايضا
: لا يهمني ذلك غادري الآن
: لن اغادر الى اي مكان لقد وقعت على العقد بملئ ارادتك و انا الآن جزء من هذه الشركة
: هل تمازحينني ؟ لم اكن لأوقع على شيء يخصك لقد وقعت عقد بإسم اليكسندر بيل،  لكن الاحتيال و الخداع اسلوبك لم اتفاجأ كثيرا
كانت بصدد التحدث عندما اخرج هاتفه يتفقده ..
: استميحك عذرا آنسة ادوارد يجب علي الذهاب لأقل زوجتي
غزت الصدمة ملامحها و قالت : مم.. ماذااا زووجتك ؟؟ مالذي حدث جون متى تزوجت لما لم اسمع بهذا من قبل ؟ لما لا اعللمم بهذااا
: و من انت لكي تعلمي بشأن زواجي ؟ و لما تهتمين بذلك ؟
اقتربت منه تمسك بذراعه : ه هل تمازحني جون هل تفعل هذا لإغاظتي ؟ ارجوك اخبرني ان هذا ليس حقيقة ارجوك
نفض يديه بقوة  و قال : هل يبدو لك الامر مزحة ؟ لقد تزوجت بالفعل و من فتاة احبها لذا ...
قبل ان يكمل كلماته رفعت نفسها لمستوى طوله ووضعت شفتيها على خاصته توسعت عيناه بسبب فعلتها و دفعها بعيدا عنه يمسح فاهه بشيء من القوة رفع رأسه يناظرها بحقد لكنها لم تكن الوحيدة امامه  اشاح بنظره عنها و التفت حيث كانت تقف يونجين بجانب الباب بملامحها الباكية تناظرهما بعدم تصديق لتنطق بصوت مختنق : مالذي تفعلانه ؟
التفتت جيني اليها تطالعها بتمعن كأنها تحاول تذكرها بينما تقدم جون سو اليها ليشرح موقفه لكنها اوقفته برفعها سبابتها في وجهه : إياك و الاقتراب
: يوونا ارجوك دعيني أشرح لك ءء.. انا لم افعل ذلك اقسم لك..
: لا اريد معرفة شيء يمكنك ان تكمل ماكنت تفعله معها
اقترب اكثر ليمنعها من الذهاب لكنها اوقفته مجددا بصراخها : لاا تقتتررب لا تقتررب لا اريد رؤيتك فقط فلتبقى بعيدا عني، كيف لك ان تفعل هذا بي لقد اعاني هناك لكنك تجاهلتني، تجاهلت رسالتي فقط من اجل هذه العاهرة بينما كنت مذعورة كنت انت تخونني هنا مع احداهن لقد تخليت عني
: مم ماذا ، مالذي حدث، مالذي جعلك تخافين مالذي حددث ؟؟
: لا شأن لك
استدارت لتخرج من المكتب و الدموع تملأ عيناها اسرعت الى المصعد كي لا يلحق بها لا تريد رؤيته لقد أوقد غيرتها بعدما قَـبّـل فتاة غيرها
خرجت من باب الشركة تمشي بلا وجهة تذرف الدموع و ذلك المشهد يتكرر في ذاكرتها يأبى التوقف .

haneul's pov :

كنت احتضن جسدها المرتجف بين ذراعي لا أعلم ما سبب بكائها او مالذي تقصده بقولها " لن أخطأ مرة اخرى " سألتها مرارا ماخطبها لكنها لم تجبني كل ماتفعله هو البكاء و ترديد نفس الكلمات التفت من حولي الكل ينظر إلينا يا الهي مالذي علي فعله بينما نحن على ذلك الحال تقدم احدهم لم اتعرف عليه للوهلة الأولى لكنني تعرفت عليه عندما اقترب انه الاستاذ هان مين امسك بيدها يقول : يونجين مالخطب هل انت بخير ؟ » نظر الي و قال بقلق : ما بها مالذي حدث
: لا اعلم لقد فعلت ذلك فجأة و كانت تردد كلمات مثل : ارجوك اطفئه لن أخطأ مرة اخرى لم استطع فهم ما تقصده .
سكن للحظة ثم التفت نحو مصدر الصوت لقد كان هاتف احدهم لكنه بعيد قليلا يرن منذ مدة لكن لا احد يرد لكنني لم اعره اهتماما ، اتجه نحو مصدر الصوت كان بصدد اخذ الهاتف لكن صاحبه اتى و اخيرا
هان : هل هذا ملكك ؟
الرجل : نعم مالذي تفعله بجانب طاولتي و ما شأنك بهاتفي
: أطفئه رجاءا
: و ما شأنك انت ؟
: انظر الي ، لا تفقدني اعصابي لقد كان يرن منذ مدة اجبه عليه او اغلق لعنته
: هذا هاتفي و انا حر لن اجيب و لن اغلقه
: هكذا اذا ؟
اخذه من فوق الطاولة و رماه على الارض بكل قوته ثم دعس عليه بقدمه ، توسعت عينا الرجل و بدأ بتهديده و الصراخ في وجهه لكنه لم يعره اهتماما و توجه نحونا ، في حين ان يونجين ارخت يديها المتموضعة على اذنيها قليلا و توقفت عن ترديد نفس الكلمات ، جلس هو ايضا على ركبتيه ليصل الى مستواها اخذ يمسح على رأسها بلطف يطمئنها : ششش لا بأس لقد انتهى كل شيء يونجين انظري الي لقد انتهى كل شيء لقد اطفئته حسنا ؟ لا تخافي ارفعي رأسك الآن .
رفعت رأسها قليلا تناظرنا بعينيها المحمرة المليئة بالدموع تحاول التحكم شفتيها المرتجفتين لتستطيع التحدث .
: ءء انا... ل.. لقد.. كنت خائفة .. جدا ل.. لقد ع.. عاد م.. مرة اخرى انه هنا.. لقد شغلها مجددا .. ليخيفني .
كنت انظر اليها بصدمة مالذي تقصده بأنه عاد و من هو ؟ و ما علاقة الرجل و هاتفه رأسي يكاد ينفجر من التفكير
: لم يعد هو ليس هنا اهدئي انها تخص احدا اخر و لم يكن يقصد ذلك لقد اطفئتها لا تقلقي حسنا ؟ هيا بنا الآن لنخرج من هنا
: مالذي تقولانه من الذي تتحدثان عنه ؟ و لما هي خائفة الى هذا الحد ؟
:  لنتحدث لاحقا الوقت غير مناسب لهذه الاسئلة سيد بارك لنخرجها من هنا أولا .
أومأت برأسي ثم ساعدتها لتقف استندت علينا و اخذناها الى سيارتي ركبت لتجلس في المقعد الأمامي اعادت رأسها الى الخلف تتكئ على المقعد و اغمضت عينيها اغلقت باب السيارة ووقفت اتحدث مع السيد هان اخبرني بكل شيء عاشته و عن صدمتها و خوفها من تلك النغمة .
ركبت سيارتي و التفت اليها اناظرها بصمت لتفتح عينيها فجأة
: ماذا ؟ هل ستسخر مني الآن ؟
قطبت حاجباي بإستغراب : لما سأفعل ذلك ؟
: لا أعلم ، اعتقدت انك ستضحك لتفاهة الامر و تفشيه للجميع
: هل تعتبرينه تافها ؟
: الخوف من نغمة هاتف في هذا العمر ههه هذا مضحك حقا
: انا لا اجد هذا مضحكا يونا ، لكل منا خوف معين من شيء معين
ما يجده شخص آخر عاديا يمكن ان يتسبب في انهيار و نوبة هلع لأحدهم انا ايضا امتلك مخاوف و الكثير منها ايضا ، ك ان يرى احدهم ما اخبئه خلف هذه العدسات الكحلية مثلا !
طالعتني بنظرات غريبة للحظات لأسترسل قائلا : ثم لما علي ان افشي بما مررتي به إلى الجميع ؟ انا ايضا مررت بهذا ، لكنك ساعدتني و احتويتِ خوفي و احتفظتي بسري ، لم تجزعي و لم تكرهي شخصي فقط لأنني مختلف بل على عكس ذلك احببتني بسبب اختلافي أوليس ؟ هل تتوقعين مني الآن ان اسخر منك ؟ لن افعل ذلك حتى و ان لم تحتفظي بسري ، لأنني احبك يوناا لا استطيع فعل شيء كهذا .
: ح.. حسنا شكرا لك انا ممتنة حقا
: لا بأس لا داعي لشكري . هوني عليكِ لقد انتهى كل شيء ، الى اين ستتوجهين الآن ؟
: الى الشركة من فضلك
: هل ستعملين بهذه الحال يونجين تحتاجين الى راحة الآن .
: لن اعمل اريد رؤية جون فقط
احسست بألم داخل صدري حين نطقت بإسمه اومأت برأسي و قلت بصوت مختنق : ح.. حسنا
اوصلتها إلى الشركة نزلت تمشي بإتجاه الباب بعد ان شكرتني مجددا
لم احرك ساكنا كنت اتبع طيفها الى ان اختفت وسط الابواب الدوارة
لازلت اجلس في سيارتي انظر الى الفراغ لم اغادر ذلك المكان لا اعلم لماذا مرت ربع ساعة تقريبا و قد ادرت مفتاح السيارة لأشغل المحرك متوجها الى منزلي حين لمحتها تخرج من هناك بخطوات سريعة وجهها محمر يكاد ينفجر نزلت سريعا الحق بها امسكت ذراعها اديرها نحوي بلطف نظرت الي بنظرة منكسرة و اجهشت بالبكاء مرة اخرى
: ي.. يونا مالخطب لما تبكين الآن مالذي حدث
قابلتني بالصمت بينما تنظر في عيناي و مجرتيها لا تكف تذرف الدموع رفعت يدي لأكف دموعها لكنها انسحبت من بين يدي و غادرت
لحقت بها مجددا اقول : الى اين ستذهبين بهذه الحال
: لا شأن لك فقط ابتعد
: ح.. حسنا لن المسك فقط سأمشي بجانبك
: لا اريدك بجانبي لا اريد احدا ابتعد من هنا لا اريد رؤيتك
: حسنا كفي عن البكاء
: لا شأن لك
امسكت بيدها مجددا بشيء من القوة : توقفي عن دفعي بعيدا تعلمين انني لن ابتعد و كفي عن البكاء الآن هل تسمعينني
: كأن الأمر يهمك ؟
: بالتأكيد يهمني ، هل تظنين ان ما تفعلينه و ما فعلته من قبل سيخمد حبي لكِ ؟ هل تظنين ان دفعك لي و عنادك هذا سيجعلني اتوقف عن حبكِ ، لذا كفي عن هذا لا ترهقيني يونا لا ترهقيني بغيابك، ببعدك عني اريدك بجانبي اريدك لي .
: مالذي تهذي به ؟ هل جننت ؟
: اجل لقد جننت و انت السبب في ذلك انت اوصلتني لهذه الحال
انت امامي الان انت قريبة جدا لكنك بعيدة كل البعد عني ، انا بجانبك لكنني لا استطيع الوصول اليك و هذا ما يفقدني صوابي .
قابلتني بالصمت ك عادتها كل ماتفعله هو النظر الي ، تنهيدة طويلة غادرت فاهي لأنبس : اصعدي سأوصلك الى حيث تريدين
: شكرا لك لا اريد
: يونا كفي عن عنادك هذا
: قلت انني لا اريد
: و انا لن اتركك تذهبين لوحدك هيا بنا
امسكت يديها اجرها خلفي لكنها كانت تقاوم الى ان افلتت يدها
: ح.. حسنا لا تلمسني سأمشي لوحدي
: حسنا هيا بنا

الــزائـِـرُ الـغــريــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن