قبلتنا الأولى ..

19 4 9
                                    


في الشركة ..

وضع القلم جانبا يتنهد بتعب و ينظر إلى كومة الملفات التي وقعها بينما ينتظره الكثير ليتسلل إلى مسامعه صوت دقات الباب
: تفضلي اميرتي
فتحت الباب و ظهرت بوجه تعلوه الدهشة
: كيف علمت ؟
: يسبقك عطرك دائما و هذا اكثر شيء اعشقه
: همم حسنا
صمتت للحظة تناظره لينبس : ماهذا السكوت المفاجئ مالذي يحصل انت تخيفينني ؟
اقتربت منه لتجلس على طرف المكتب بينما هو على كرسيه يناظرها بإستغراب ينتظر حركتها التالية انحنت قليلا و مدت يديها لتكوب وجهه : لما تبدو مرهقا اين طاقتك المعتادة
: ألا ترين كومة الملفات التي بجانبك
: اووو هذا مؤسف هل استطيع مساعدتك ؟
: لا اريدك ان ترهقي نفسك فقط ابقي بجانبي
: حسنا ليس لدي عمل الآن سأبقى هنا
: mm can u sit here .. on my lap honey .

( كتبتها انجليزي عشان ماعرفت الكلمة بالعربية الفصحى ، يعني قال لها اجلسي على حجري او حضني ولا مدري كيف تقولونها )

: sure baby
إبتسم فور سماعه إجابتها لتقف من على المكتب و تجلس بلطف حيث قال ليفرق ساقيه قليلا و يحيط خصرها النحيل بيديه بينما ينظر في عينيها
: هذا أفضل بكثير أميرتي يمكنني العمل الآن
: حقا ؟ لا أظن أنك تستطيع التركيز بينما أنا بين احضانك هكذا
: انت محقة لكن يجب علي ذلك هناك الكثير من العمل بإنتظاري
: حسنا اعمل الآن و سأتأملك ، هل تمانع ذلك ؟
: هل تمزحين ؟ بالتأكيد لن أمانع
اكتفت بإبتسامة دافئة بينما هو شرع في العمل على بقية الملفات بالرغم من تفكيره المشتت من قربها منه و رائحة عطرها التي تفقده صوابه و ما زاد الطين بلة أنها أخذت تمسح على رأسه بلطف و تدمج أصابعها بخصلات شعره بينما تناظره
: هل تعلمين مالذي تفعلينه بي الآن ؟
: ماذا ؟
: هل تريدين ان تعرفي ؟ 
إبتسامة لعوبة إعتلت محياها لتقول : فلتنهي عملك أولا
اقترب قليلا : لا أستطيع ذلك بينما تجلسين على فخذي بهذا الشكل تبدين بغاية الجمال لا أستطيع مقاومتك .
: نحن في المكتب هل تتذكر ؟
: لا يهمني ذلك
أخذ جهاز التحكم و ضغط على أحد ازراره ليتحول لون الزجاج من لونه الطبيعي الشفاف إلى الرمادي حيث لا يمكن لأحد رؤية مايكمن بداخل المكتب 
: م مالذي تفعله ج.. جون
: ماسبب التلعثم عزيزتي هل انت خائفة ؟
: ءء انا.. لست خائفة و لما س.. سأفعل
مرر سبابته على خط فكها : إذا لما أشعر بإرتجاف جسدك الضئيل هذا فوقي
أغمضت عينيها بقوة إثر اللمسات المفاجئة : تت توقف عن ذلك ارجوك
: ماذا ؟
فتحت عينيها ببطء عندما توقف عن فعل ذلك لتجده يحدق بها في صمت : هل ستضعين حدودا بيننا مجددا يونا ؟
نفت برأسها لتنبس بتردد : لا.. لست كذلك .. انا فقط ..
: ماذا ؟ انت فقط ماذا ؟
: ءء انا ..
: حسنا لن اجبرك على ذلك يمكنك المغادرة الآن .
: لا تفعل هذا جون استمع لي
: حسنا ماذا ؟ مالذي تريدينه
: لما هذه الفضاضة فجأة ؟
: انا مشغول لنتحدث لاحقا
قالت و قد تجمعت الدموع في عينيها : جون
: غادري من فضلك
ناظرته بصمت للحظة ووقفت تتجه نحو الباب اغلقته ورائها ليغمض عينيه بقوة يهمس لنفسه  جوون مالذي فعلته لما قسوت عليها بهذه الطريقة يا الهي مالذي سأفعله بالتأكيد ستبكي الآن .

الــزائـِـرُ الـغــريــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن