منذ 3 سنوات !

9 4 3
                                    


شاركوني آرائكم و توقعاتكم 🩷
-
-
-
-
-
-
-

تتخذ من كتفي متكئا لها و تتمتم بكلمات غير مفهومة لا اعرف لما اصحبت اراها كثيرا منذ ذلك اليوم الذي دخلت فيه للمستشفى لم تفارقني إنها غريبة لكنني اشعر بالألفة تجاهها بالرغم من انني لا ارى ملامحها مهما حاولت، أبعدت رأسها عن كتفي قليلا و قالت
: لما تخليت عني حينما حان دورك
لقد إعتدت على هذه الكلمات رغم غرابتها أنا حتى لا اعرف من هي كيف سأتخلى عنها او مالذي تقصده بحان دورك
: دوري في ماذا ؟
: في البحث عني
: انت معي لما سأبحث عنك
: لكنك لم تدرك ذلك بعد عندما يحين ذلك الوقت سأكون قد إبتعدت
: إلى أين ستذهبين ؟

إختفت مجددا كالسراب رغم ملامحها المطمسة أشعر أنني اعرفها اشعر بأنها حقيقية و على قيد الحياة اريد البحث عنها لكن كيف لا اعرف شيئا عنها .

فتح جفنيه الناعسين حين تسللت أشعة الشمس إليهما فرك عينيه و تثائب إنه يوم جديد .
رفع جذعه العلوي و أزال الغطاء عن جسده النصف عاري ثم مشى بتثاقل نحو الحمام، بينما جهزت جدته الفطور و تنتظره مع توأمه التي لم يراها طوال فترة الماضية لا تجلس إلى المائدة لأنها لا تقوى على تحريك فكها
بسبب الإصابة، نزل يرتدي ملابس العمل جلس على احد الكراسي المحيطة بالطاولة لينبس : صباح الخير
: صباح الخير كيف حالك
: بخير جدتي ماذا عنك
: انا بصحة جيدة ماذا عنك لقد ارتفعت حرارتك بالأمس و بالكاد استطعت التحرك، مالذي يجري هانيول لم تكن تمرض ابدا .
دحرج عينيه بتوتر لا يريد أن يذكر إسمها او يقول اي شيء يخصها لأنه يعرف كم ان جدته تكره ان يكشف قواه و إن سمعت بيونجين ستفعل اي شيء لتبعدها عنه .
: لا اعرف جدتي لكن من الجيد ان أعود إلى طبيعتي ك بشري
: حسنا لكن تذكر دائما أن لا تتخلى عن حذرك بني
: لا تقلقي
رفعت يدها و قالت بعبوس : انا هنا
حولوا انظارهم إليها و أخذ هانيول يمسح على شعرها يعلم ان اخته تهوى جذب إنتباه من تحب لتكون محط انظارهم و يهتموا بها
: ما رأيك أن ارافقك اليوم ؟
: أخاف أن تدخل نصف بنات صفي إلى المستشفى
عقد حاجبيه و اردف : لماذا ؟
: إنهن مغرمات بك كل واحدة منهن تريدك لنفسها حتى انهم يعاملونني معاملة جيدة فقط لأنني اختك .
ضحك على ما قالته و حرك رأسه بقلة حيلة
: حسنا إنتبهي لنفسك إذا سأذهب أنا
: و انت ايضا، إلى اللقاء

خرج من منزله يتجه إلى العمل امسك بهاتفه يتصل بها لم تجب أول مرة ، الثانية ايضا ، الثالثة .. اووه حمدا لله ها قد اجابت
: مرحبا هانل كيف حالك
: مرحبا صغيرتي اشتقت إليك
: و انا ايضا هل يمكنك المرور بالمقهى في فترة الغداء
: انا قادم
: الآن ؟
: لما لا ؟
: حسنا لا تتأخر
اوقف سيارة أجرة و اتجه إلى هناك لمح سيارة مألوفة أمام المقهى يحاول تذكر أين رآها ليتفاجأ بأحدهم يمسك يده .

haneyul's pov :

إلتقط أنفي تلك الرائحة المحببة لقد ارتبطت بها بشكل غريب كأنها خلقت لها، و قبل أن أستدير أحسست بنعومة يدها على كفي نظرت إلى يدي ثم رفعت رأسي انها حبيبة الروح و سيدة القلب اللعنة لما تزداد جمالا كل يوم او هل انا من يغرق اكثر فأكثر تلك العينين وريثة الغزلان إنها تجعل خافقي يقسم على ترك مكانه و القفز من بين ضلوعي
إنتشلني صوتها الرقيق من الضياع حين قالت : مالذي تفكر فيه ؟
: ءء نعم مم ماذا لا شيء مرحبا
ابتسمت بإتساع و قالت : لما انت متفاجئ هذه انا يونا
: اجل اعرف لكنني توقعت ان اجدك بالداخل
: كنت احضر بعض الورود انظر ما رأيك ؟
: إنها رائعة لمن ؟
: سأذهب اليوم لزيارة دوهيون إشتقت إليها كما أنني أريد إخبارها عما حققته، أعلم أن البعض يجد هذا غريبا لكنني لا أريد قطع الصلة بيننا لمجرد أنها غادرت هذا العالم أعلم أنها تسمعني و تراني و هذا يواسيني.

تجمدت ملامحه و قد تجمعت الدموع في عينيه لم يعرف مالذي سيقوله تخبره عنها بكل براءة غير مدركة لما حصل منذ 3 سنوات، أحس بألم يسار صدره إنه الشعور بالذنب إنه الندم الذي ظل يلاحقه منذ ذلك اليوم، مالذي سيحصل إن علمت بهذا ؟ هل ستتخلى عنه كما فعل الجميع ؟ هل ستسامحه ؟
وضعت يدها على كتفه تحركه لقد شرد مرة أخرى ما إن أحس بيدها ابتعد عنها قليلا و قال : سأذهب الآن
ردت بعبوس : إلى أين لقد وصلت للتو و لا يزال الوقت مبكرا ثم ان الشركة تبعد 5 دقائق من هنا .
: لا يمكنني البقاء
: لماذا ؟
يحاول تفادي التواصل البصري معها لا يريد أن ينهار امامها لا يريد لهذه الحقيقة المريرة أن تكشف لا يريد لحبه الأول أن يضيع .
جرته معها إلى المقهى بعدما هددته بقطع أوردته بأنيابها دائما ما يكون  هذا التهديد فعالا معهم . دخلا معا ليقابلهم السيد جونغ يجلس في احدى الطاولات يضع قهوته المثلجة امامه و يتصفح هاتفه
نظرت إليه بكل حقد و غضب الارض لتصرخ : مالذي جاء بك ؟
رفع رأسه بمجرد ان اخترق صوتها هدوء المقهى و مسامعه ايضا ، ابتسم ليقف مقتربا منهما
: إشتقت إليك أميرتي
: أميرتك ؟ مالذي تهذي به يا هذا
: لا شأن لك إنني أتحدث إليها
: لا تناديني بهذا الإسم مجددا
: كما تريدين اميرتي
نفد صبره و لم يعد يحتمل عناده و تصرفاته الصبيانية ليهجم عليه بلكمة اوقعته ارضا ينزف من شدتها نظرت إليه و الدهشة تعتلي ملامحها : مالذي فعلته هانل ؟
: هذا لكي يتوقف عن الثرثرة بكلمات غبية ماذا ؟؟ اميرتي ؟؟ هل تظن أنها ستحبك ؟ او انني سأتركها لك ؟ إنها ملكي و ان رأيتك تحوم حولها مجددا لن اتساهل معك ابدا .
بدأ جون سو بالضحك بهستيرية إستغرب كلاهما مما يفعله هل هذا وقت الضحك الآن ؟
: هل قلت انها ملكك ؟ » مسح الدم عن انفه و ضحك مجددا
: مالمضحك في الأمر يونا لا تحبك .
: اعلم بهذا
: إذا لما تلاحق أحدا لا يحبك ؟
وقف يعدل ثيابه ويمسح آثار الدم عن وجهه ليردف بسخرية
: و هل يونا تعلم ما تسببت به منذ 3 سنوات ؟


ايش صاار قبل 3 سنواات ؟


الــزائـِـرُ الـغــريــب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن