الــزائـِـرُ الـغــريــب

عاهرة صغيرة !

بعد أسبوعين :

: كفي عن البكاء جدتي أنا بخير
: حسنا ، لكن عدني أن لا تتشاجر مرة اخرى كدت أصاب بنوبة قلبية من خوفي عليك لم يبقى لي أحد غيركما و رؤيتك على هذا الحال يؤذي قلبي
: لن أفعل ذلك ثانية أعدكِ
: ألست جائعا ؟
: أنا كذلك
: هيا بنا إذا سويون تنتظرنا
: حسنا
جلسا حول الطاولة و بدأت بسكب الطعام لهما لكن هاتف سويون رن فجأة تجاهلت الإتصال و رن مرة أخرى لكنها لم تجب
: أجيبي على ذلك الهاتف اللعين او أغلقي لعنته
: و ما شأنك أنت
: وقحة مختلة لعينة
: هذا لأنني لأنني توأمك
رن هاتفها مجددا أخذته و قامت تجر نفسها إلى غرفتها تاركة أخاها يكاد ينفجر من غضبه وراءها
: اااه هذا الاحمق لما عليه أن يستعيد مشاعره لقد كنا بأفضل حال حين كان باردا لا يشعر بشيء إنه يغضب و يثور على أتفه الأسباب
نظرت إلى هاتفها و رفعته لتجيب إنه رقم مجهول .
: مرحبا ؟
: من أنت
: انت من إتصلتِ ماذا تريدين ؟
: إتصلت لأنني وجدت رقمك هذا في هاتف حبيبي
: مااذااا ؟ من انت و من حبيبك هذا
: لا أعرف حقا رقمك مسجل بإسم " فتاة القهوة " ماذا يعني ذلك ؟
: لا اعرف أحدا و ليس لي علاقة بالقهوة فلتغلقي الخط رجاءا
: هل انتِ متأكدة ؟ إذا كيف وصل رقم هاتفك هنا ؟
: اللعنة عليك و على حبيبك المتخلف ذاك إسأليه هو لما تضيعين وقتي بهذا الهراء .
: بل اللعنة على وقحة سارقة رجال مثلك
: فلتغلقي هذا الهاتف و إلا  أقسم أنني سأفصل ذلك الرأس الغبي عن جسدك عاهرة صغيرة فلتذهبي إلى الجحيم انت و حبيبك الأحمق ذاك .
: مالذي تفعلينه ؟ من سمح لكِ بالرد عن مكالماتي ؟

سمعت صوت رجل يتكلم عبر الهاتف ظنت أنه حبيبها لذا أغلقت الخط و رمت الهاتف على السرير و استلقت بجانبه، بعد قليل وردها اتصال آخر من نفس الرقم : يا إلهي مالذي سأفعله مع هذه الغبية .
أجابت و بدأت كلامها دون أن تستمع : إسمعيني جيدا أيتها العاهرة الصغيرة لا شأن لي بحبيبك و لا أعرف كيف وصل رقمي إليه لذلك إن إتصلتِ مرة أخرى سأفتتك إلى قطع أقسم بذلك لذا اغلقي اللعنة الآن .
تحمحم و قال : أنا آسف آنستي، أعتذر حقا عما بدر عنها لم أكن أدري أن هاتفي معها كنت مشغولا قليلا و علاوة على ذلك لست حبيبها انت لا تتذكرينني صحيح ؟
: لا أعرفك و لا يهمني إن كنت حبيبها أم لا
: أنا الطالب الذي اصطدم بكِ عن طريق الخطأ منذ 3 أسابيع ، أنا آسف حقا وعدتك أن ادعوك إلى وجبة لكنني لم أملك الوقت الكافي فأنا ادرس و اعمل بدوام جزئي اعتذر حقا لكنني لم انسى ذلك اعدك انني سأدعوك ما ان تكوني جاهزة لذلك .
: لا يهمني و لا أريد شيئا شكرا لك الى اللقاء .
: بما أنني وعدتك و رغم تأخري سأبقى مدينا لكِ
أغلقت الخط في وجهه وضعت هاتفها بجانبها و استلقت على ظهرها تفكر : مالذي فعلته سويون ؟ كنتِ تنتظرين إتصاله مالذي حدث لما ترفضين لقاءه الآن ؟ » هذا ماكانت تحدث نفسها به .
وهي على ذلك الحال دخل هانيول غرفتها دون أن يستأذن رفعت رأسها قليلا تنظر إليه ثم أعادته إلى مكانه تنظر للسقف
: يااا انتِ صديقتك هنا
: لا يهم
: إنها تنتظركِ في الأسفل
: اممم
: لن تأتي ؟
: هانيول لما تزعجني ؟ مالذي تفعله بحق السماء لا أريد رؤية أحد
: ما بال لعنتك لما تبدين هكذا مالذي حدث
: لم يحدث شيء
: لن أعيد سؤالي مرة أخرى هيا تكلمي
: لا اريد اتركني بحالي فقط
: ما رأيك أن تأتي معي يونجين هنا يمكنك التحدث معها
: حقا ؟
: اجل إنها تنتظرك بالأسفل
قامت من مكانها مسرعة متجاهلة أخاها تماما تنزل من الدرج حين لمحتها ارتمت في حضنها تعانقها .
: هههههه على مهلك سويون كدنا نقع سويا
: آسفة هذا من شوقي لكِ
: لا بأس إفعلي ماتريدينه صغيرتي
: إذا كيف حالك
: بخير و انت
: لست بخير
: لماذا ؟من أحزن يون خاصتي
: هل يمكننا الصعود إلى غرفتي ؟
: بالطبع
: حسنا هيا بنا
: هاي هاي هاي إلى أين تأخذينها
: و ما شأنك أنت
: سنتحدث قليلا ثم نعود
: حسنا
جلستا على طرف السرير و احتضنت سويون رفيقتها و اجهشت بالبكاء
: مالذي احزن اميرتي لدرجة البكاء ؟
: إشتقت لأمي
:  أنا آسفة، لا تبكي هي بالتأكيد في مكان أجمل الآن 
: لا بأس لا داعي للتأسف، اعرف هذا لكنني اشتاق لها و اتمنى وجودها في الكثير من المواقف و جدتي لم تقصر يوما معي في أي شيء لكن الفتاة تحتاج إلى أمها دائما مهما يكن حالها .
: أعلم كم هذا محزن اميرتي انا أيضا افتقد أمي كثيرا لكنني لا أبكي أتعلمين لماذا ؟
رفعت رأسها لتقابل وجهها وقالت : لماذا ؟
: لأن بكائي سيحزنها كثيرا و ستتألم أضعاف ألمي
: هل الموتى يحزنون و يتألمون مثلنا ؟
: بالطبع ، إن كنتِ حزينة سيحزنون و إن كنتِ سعيدة سيسعدون بذلك اكثر منكِ لذلك إحرصي على أن لا تحزني لأجلها
: حسنا اوني
: اوو كم هذا لطيف
: ماذا
: مناداتك لي ب اوني فاجأتني لكنني سعيدة حقا و محظوظة لإمتلاك صديقة و اخت صغيرة مثلك .
: أنا الأكثر حظا لأنني إلتقيتك يا أجمل الصدف .
: اووه ما احلى كلماتك انا ممتنة حقا
: صحيح
: ماذا
: هل يمكنك ان تغني لي ؟
: لست بارعة كثيرا لكنني سأحاول من اجل اميرتي اتفقنا ؟
: حسنا اتفقنا
: so im gonna hate u, im gonna hate u
paint u like the villain that u never were
im gonna blame u, for things that u don't do
hatin' u is the only way it doesn't hurt .
: يا إلهي أشعر بالغييرة
: هههه لماذا
: لديك صوت رائع حقا
: شكرا لك هذا لطف منك يون لكنه ليس بتلك الروعة
: غير صحيح إنه جميل حقا اقسم لك
: اوووه شكرا جزيلا ، لكن ذلك الاحمق جيهيون يقول عكس ذلك
: إنه يغار فقط لا غير
: هل تظنين ذلك ؟
: بالطبع اوني بالتأكيد هو احمق مثل ما وصفته
ضحكتا معا و اكملا حديثهما بينما هانيول يستمع إليهما من وراء الباب
: انها الوحيدة القادرة على  تغيير مزاج توأمه سويون دائما ما كانت تسعدها، تزورها في ثانويتها و ترسل لها هدايا تتصل بها لتطمئن عليها اصبحت تحبها و تفضلها علي كأنني لست توأمها، حسنا انا لست توأمها فعليا لأنها تصغرني ب 7 سنوات لكننا طبق الأصل نشبه بعضنا كثيرا هي نسختي الأنثوية لذلك كنا و مازلنا نسمى بالتوأم .

دق الباب و دخل إلى غرفتها ليجد يونجين تسرح شعر سويون و تضحكان معا
: اوووه منذ متى اصبحت تدق الباب قبل دخولك لغرفتي
: ألم أفعل قبلا ؟
نفت برأسها وقالت : لم تفعل كنت تركله بتلك القدم المتعفنة و تدخل دون إستئذان
تحمحم و قال : فلتغلقي فمك و هيا بنا جدتي تنتظرنا لتناول الغداء
و انتِ أيضا يونا .
: حسنا سنأتي بعد قليل
: لا تتأخرا
نزلو مع بعضهم و جلس كل واحد منهم على كرسيه حول الطاولة
: تفضلي كلي قليلا من هذا
: شكرا لكِ سيدتي
: لا عليكِ
: جدتي انا هنا ايضا
: اصمت انت يونجين ضيفتي و بمثابة سويون
: و انا ابنك هذا ليس عدلا آنسة كيم مالسحر الذي القيته عليهما
: ههههه لم افعل شيئا فقط تصرف بلطف و سيحبك الجميع
وضع يده على فمه متعجبا : تريدين ان تقنعيني أنك لطيفة ؟
: لست بحاجة لإقناعك انا اعرف انني كذلك حقا
: يونجين
: نعم سيدتي
: هل بالصدفة أن إسم والدتك  تشوي إيرا ؟
: اجل هذا صحيح هل تعرفينها ؟
: ماذا عن والدك هل هو كيم تشايونغ ؟
إبتسمت و قالت : أجل هذا رائع كيف تعرفينهما
: كانت والدتك زبونة في محل الجوكبال الخاص بي منذ زمن
: اوو هذا رائع هل انت السيدة مينجي
: هل تتذكرينني ؟
: بالطبع انا اتذكرك لقد كانت أمي تتركنا أنا و دوهيون معكِ حين يطرأ شيء في مكان عملها .
: هذا صحيح، كيف حال دوهيون ؟
: دوهيون
: نعم
: لقد فارقت الحياة
: اووه انا آسفة حقاا لم أكن أعلم  بذلك
: لا عليكِ سيدتي .
:  ماذا حصل؟
: أنهت حياتها بنفسها
: انا آسفة حقاا لم يكن علي أن أتدخل في أمر كهذا
: لا بأس ليس عليك الإعتذار
: أوني هل كانت لديك أخت يعني انك لست وحيدة عائلتك ؟
: نعم كانت لدي أخت تكبرني بعامين
وقفت سويون و اقتربت من يونجين تحتضنها و تقول : نتأسف لأننا ذكرناكِ بكل هذا لم نكن نعلم نحن نعتذر حقا .
: لا بأس يون ليس عليك الاعتذار انا حقا بخير
: حسنا فلنغلق هذا الموضوع لا مزيد من الاحزان .
: هذا صحيح، مارأيكم أن نخرج سويا لنتنزه قليلا
: لا اريد التنزه سأبقى في غرفتي يمكنك الذهاب مع يونجين
: حسنا هيا بنا اذا

رأيكم بالعاهرة الجديدة 😭

في أحداث جديدة بالطريق ايش تتوقعون رح تكون
المحلكم ( تخص أخت يونجين المنتحرة )