You are his son.

181 8 8
                                    

الرجاء الدعاء لأهالي فلسطين وسوريا والسودان بسبب ما يمرون من ظروف صعبة..
.
.
.

تطورت الاحداث بعد موت بروس، ريتشارد يتحول الى نسخة جديدة من بروس ببطئ، سلب موت مدربه من روحه كل المتعة والفرح من شخصيته السابقه تاركه شخصية جديدة داخل جسده، شخصية جديدة بالنسبه للناس لكن قديمه عليه.
شخصية احتقرها لأكثر من سبب ولكنه اجُبر عليها، يتذكر انه وعد نفسه بعدما هرب من المنزل ان لا يصبح مثل بروس مهما كانت الاسباب او الظروف.
يا له من كاذب.
لم يعد احد يتعرف على ريتشارد جرايسون، كل ما يمكنهم رؤيته هو مجرد انسان، لا روح.
مجرد جسد ينفذ الاوامر ويحل مكان شخص مات.
مجرد استبدال.
حمل الدروع ثقيل على أكتافه وهو مرتدي بذلة باتمان، ويظل ثقيلاً بعد ما يخلعها.
طعم القهوة المُرة التي تعود عليها كل صباح لان لديه اجتماعات في الشركة.
همسات الموظفين من حوله انه ليس من حقه ادارتها.
و أصوات المذيعون المترددةفي جميع انحاء نيويورك ان ريتشارد جرايسون ليس ابن بروس واين رسمياً ليدير املاكه.
كل ما اراده هو ان يصمت العالم من حوله، تقزز من ان هؤلاء هم الناس الذي يحميهم كل ليلة من الجرائم،والذي مات مدربه من اجلهم.
مجرد ناكرين للجميل لا يفهمون شيئاً.
تغيب عن كل اجتماعات اصدقائه ب حجه انه مشغول، هو مشغول فعلاً ولكنه اذا اراد كان سيفرغ بعض الوقت لهم.
لا يريد احداً بعد الان، تنقلب معدته كل مرة يفكر في ان اصدقاءه يمكن ان يفكروا بنفس الطريقة التي يفكر بها اهالي جوثام حوله، شعور اقرف من القهوة المُرة التي يشربها كل صباح.
حتى اخوته، لم يعد يقضي الوقت معهم، على الرغم من انهم حزينون ايضاً الا انه لا يفكر الا في كيف يدير حياته الان.
ورسائل كوري على هاتفه التي تعدت ال20 رسالة ولم يفكر في ان يفتحها.
لذا عندما يتصل به والي ليطمئن عليه، لا يجيب، عرف ان والي سيتصل ب جايسون او تيم لسؤاله عنه، لا يريد ان يتحدث مع احد.
لم يحب بروس الى هذه الدرجة ليحزن عليه، هو حزين على نفسه، عبئ الدروع الثقيلة على أكتافه كثير بالنسبة له، هو لم يحضر نفسه لهذا ولم يريد هذا.
كان بروس هو السبب الذي يعيقه في كل قرار يتخذه، ومازال حتى بعد ما مات و رحل فروحه مازالت تطارده.
تقزز من نفسه انه لم يحزن هكذا عندما مات والديه، وحزن على رجل غريب رفض الاعتراف به كإبن.
سنين من عمره ضيعها مع رجل رفض حتى الحضور معه لاجتماعات الوالدين في مدرسة تلميذه اليتيم ب حجه انه ليس والده.
وها هو الان يستبدل مكان هذا الرجل وهو لا يحمل اسمه او دمه حتى.
هل كانت غلطة طفل انه اراد اباً؟ لم يرد ان يستبدل اباه الميت ولكن يكره سماع كلمة يتيم تتردد على شفاه كل من يقابلهم.
كما لو انه جنس بشري نادر غير مرغوب به.
يريد الطفل شخصاً يسمع مشاكله، شخصاً يتكئ عليه عندما يمرض، شخص ليطمئنه، ليس يتجاهله، يصرخ عليه،يطرده من المنزل او حتى يضربه.
سنوات عاشها في رعب، خائف ان يخطئ فيؤدي الى اعادته للميتم.
سنوات يشاهد مدربه يأخذ طفل من الشارع ويعامله كإبنه وهو لا.
هل كانت الغلطة به؟
ما الذي يفرقه عن هؤلاء الأطفال غير الأسماء والملامح؟
القصص؟
قصصهم متشابهه، كلهم يتامى.
اذاً ما المميز بهم؟
اشتعلت نار الغيرة منهم في قلبه لسنوات عديدة، ذلك البريق في أعين بروس وهو ينظر لهم التي لم يحصل عليه ابداً.
ظل يذكر نفسه ان هؤلاء مجرد اطفال، الخطأ ليس بهم بل في بروس.
جزء مريض منه فرح ان بروس مات.
.
صوت ازرار الكمبيوتر في الكهف يتردد صداها، ريتشارد جالس ومرتدي البذلة، اراد ان يخلعها لكنه متعب للغاية من مهمته الأخيرة.
اوقف صوت تحرك شخص عند مدخل الكهف الخارجي تحرك اصابع ريتشارد على الأزرار، لم يتعرف على خطوات الشخص القادم، طور عادة من وهو مراهق ان يحفظ صوت خطوات كل من يعرفهم وهذا الشخص المجهول لم يكن شخصاً ريتشارد يعرفه.
نهض من الكرسي مع عدم اصدار اي صوت وارتدى القلنسوة لاحتمال ان يكون الشخص المجهول شريراً.
مشى ببطئ نحو مدخل الكهف حتى رآى الشخص المجهول يعبث بأحد الأسلحة على الرف، انه شخص قصير القامة ويرتدي ملابس سوداء ووجهه ليس ظاهراً من تحت قلنسوة سترته.
امسك به باتمان بسرعة من قلنسوة سترته ورفعه عن الأرض ليرى انه فتى اسمر البشرة قليلاً وذو شعر اسود قصير مع أعين خضراء غامقة.
"من أنت وماذا تفعل هنا؟"
"انزلني!"
ركل الطفل معدة باتمان ليتحرر من قبضته ولكن امسك به باتمان مرة اخرى، هذه المرة امسك بقدمه ورفعه عن الارض، قبضته تكاد تسبب كدمات على ساق الفتى.
"اخبرني من أنت اولاً"
"كما لو انك ستعرف من أنا، قمامة السيرك"
تفاجأ باتمان ولكن سرعان ما اشتعل غضبه عند اللقب وكيف عرف ذلك الطفل عن هويته، مشى باتمان للزنزانة الموجودة في اسفل الكهف، وضع بها الفتى واغلق عليه الباب
جرى الفتى لباب الزنزانة وركله بشدة لكن دون جدوى.
"اخرجني من هنا!"
رآى الفتى ان باتمان مازال واقفاً امام الزنزانة، لم يكلف نفسه حتى ان يرد عليه
"تحبس طفلاً في زنزانة، يا لك من بطل"
تنهد الفتى عندما ادرك انه لن يتم الرد عليه، جلس على أرض الزنزانة
"اسمي داميان، داميان واين"
اتسعت اعين ريتشارد في مفاجأة تحت القناع
"ليس لبروس ابن، عد من حيث اتيت"
"كلا، اقسم لك، انا ابنه"
"لا اعرف من اخبرك بهذا يا فتى لكنه كذب عليك"
ذهب باتمان ليفتح الزنزانة لداميان، خرج الفتى من الزنزانة.
"كلا، صدقني، انا ابنه"
"هل لديك اثبات؟"
"... يمكنك..ان.."
"ارحل يا فتى"
"اذا رحلت فسأخبر الجميع هويتك"
"هذا ليس تهديداً، لدينا جهاز سيمحي ذاكرتك هنا"
تردد داميان
"اذا كان لديكم جهاز مثل هذا، هل لديكم جهاز DNA؟ سأثبت لك انني ابنه"
"ما هذه الاصوات؟_"
نظر الاثنان ناحية مصد الصوت، انه جايسون، يبدو انه استيقظ للتو من النوم، هو ينظر لداميان
"من هذا الفتى؟"
فتح باتمان فمه للتكلم لكن داميان قاطعه "انا داميان واين"
تفاجأ جايسون لكنه ضحك بسخرية "حقاً؟ من كذب عليك يا طفل؟"
"لم يكذب علي أحد وانا لست ط_" قطع صوت باتمان كلام داميان
"سنتأكد من ذلك، ابقى معه يا جايسون، سأذهب لأحضر شيئاً"
"حسناً"
رحل باتمان تاركاً جايسون وداميان وحدهما، وجملة واحدة تتردد في رأس جايسون وهو ينظر الى ملامح الفتى. 
'لماذا اشعر انني اتذكره؟'
"من هي أمك؟"
"تاليا آل غول"
تفاجئ جايسون
"هل ارسلتك هي ام أتيت انت؟"
"أتيت انا"
"لماذا؟"
"ماذا تعني ب لماذا؟  هذا منزل والدي الذي تعيش به!"
ضحك جايسون بسخرية مرة اخرى
"وفر هذا الكلام عندما نتأكد من انك ابنه، ربما اخبرتك والدتك هذا لأن اباك الحقيقي لم يريدك"
.
فُتح الباب لغرفة نوم بروس ليدخل ريتشارد، عليه فقط ان يجد شعره لبروس حتى يتأكد ان الفتى في الكهف ابن بروس ام لا، ذهب للسرير ونظر في المخدات بحثاً عن الشعره ووجدها، امسكها وقبل ان يخرج من الغرفة، نظر في الغرفة بحثاً عن أي دليل حول ان بروس كان يعرف ان لديه ابن، ولكن ما استوقفه هو صورة له ولبروس موجودة داخل درج طاولة السرير، كان في ال13 والابتسامة على وجهه مع يد بروس على رأسه، وبروس لديه ابتسامة خفيفة غير ملحوظة وهو واقف بجانبه.
لم يعرف ما كان من المفترض ان يشعر، لم يكن هذا الرجل اباً له لكنه اب في نفس الوقت..
وضع الصورة مرة اخرى في الدرج ووجد ملفاً باللون الاخضر، فتحه ليعرف ما الورق بداخله ورآى انه كان عقد تبني..
نظر للتاريخ، كان هذا منذ وهو في ال14.هل اراد بروس تبنيه حقا؟..
واذا اراد تبنيه لماذا لم يتبناه؟..
آلم قلبه عندما ادرك انه لن يستطيع ابداً سؤال بروس عن هذا العقد..
ترك الملف وارجع كل شيء الى مكانه وخرج من الغرفة على الرغم من انه اراد ان يعرف المزيد، لكنه لا يريد انيضربه الادراك كل مرة ان صاحب الغرفة لم يعد موجوداً.
.
قبل ان يرد داميان على جايسون، رآى ان ريتشارد عاد ومعه شيء في يده ليس ملحوظاً، رآى داميان ريتشارد يمشي نحو جهاز بجانب الكمبيوتر.
"الن يستغرق معرفة انه ابن بروس حوالي اسبوع لاظهار النتيجة؟"سأل جايسون
"في الجهاز العادي أجل لكن هذا يظهرها في 3 او 4 ساعات، بروس هو من طوره"
التفت ريتشارد لداميان وشد شعره من رأسه ووضعها في الجهاز .
عبس داميان "كان بإمكانك ان تسأل اولاً"
تجاهل ريتشارد تعليق داميان وجلس على كرسي الباتكمبيوتر وخلع القلنسوة وأكمل عمله.
"لا اصدق اننا سنجلس 3 او 4 ساعات مع هذا الطفل"
اشتعل الغضب في أعين داميان
"انا لست طفلاً يا تود!"
"كم عمرك؟"
"احدى عشر"
.
بعد 3 ساعات
.
اصدر الجهاز صوت يدل على ان النتيجة ظهرت، نهض ريتشارد وتجاهل مشاجرات داميان وجايسون.
قرأ المكتوب على الجهاز والتفت لجايسون.
"انه ابنه" 
.
.
.

Bruce&Dick stories{ARB} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن