الفخ السابع❤

259 21 2
                                    

                                  ( خادم الملكة الخاص )
بعدما وصلنا إلي قصر الملكة.. سألت جلالتها:
-مولاتي ،هل انتِ بخير؟
- سارين سرقت عظمه الديناصور من اجله يبدو انها تحبه حقا ولكنه يستغلها، هل سنلقى اللوم على سارين؟
-لكن سيدي عادل كان يريدها أن تحتسي المشروب !
قالت بسخريه :
-لقد تظاهر انه لطيف فحسب ،في النهاية هو من شربه.. انه اول شخص يجرؤ على التلاعب امامي .
- لماذا تظنين انه يستغلها؟!
-ابنتي متزوجة من فترة ومازالت عذراء حتي الان، ماذا برأيك؟
- ماذا ستفعلين؟
-سأجعله لا يقدر على رفع عينه في اصغر طفل لمدينه جوران.
-ماذا عن مولاتي؟
-اذا   كان يجب عليّ ان اربي كلبًا، لا ابدا ان يكون مطيعًا.
بعد مرور فتره من الوقت.. كانت الشمس قد اشرقت اجتمعوا جميعا في فناء قصر الملكة ،جلست الملكة في مكانها أعلى العرش بينما وقفت بيد القرار التي كتبته منذ ساعات واقول:
- بأوامر من جلالتها الامير عادل ولى عهد مدينه منيف ،اقنع الاميرة سارين لسرقه عظمه الديناصور.. هذا مرسوم ينص على انه يجب استرجاع عظمه الديناصور من السيد عادل؛ وذلك لضمان الفهم الصحيح للأمر ، ومنح السلام للشعب.
وقف الجميع في دهش.. قام الجنود بتقيد الامير عادل ، بينما ظلت تصرخ الأميرة سارين وتقول :
-اتركوه.. اتركوه..
ذهبت اليها وقلت محاولاً تهدئتها:
- مولاتي، بعد ما سرقتِ عظمه الديناصور المدنيين والمسؤولين في المدينة يريدون العدالة؛ لهذا السبب جلالتها  فكرت في هذه الفكرة؛ لحمايتكِ.
افلتت يدها من الحارسة وذهبت الى الملكة ،وسالتها بخوف:
- امي ، لماذا تفعلين هذا؟!
- لأنه دمر ثروتنا.
-هو ليس له علاقه، انا من فعلت هذا.. أقسم لكِ انه لم يكن يعلم اي شيء.
قالت الملكة بغضب:
- اصمتِ ،لولا تحريضه لما فعلتِ هذا العمل المهين.. سنأخذ عظام من جسده ؛ لتهدئه الشعب.
قالت الأميرة بفزع شديد:
- عظام من جسده؟!! ما حجمها؟
- حجم عظمة الديناصور.
صرخت الأميرة وهي ترقد نحو الامير مره اخرى وتمسك به وهو مكبل اليدين ..قالت الملكة بقوة:
- ابعدوها.
استطاعت كبيرة الحرس إبعاد الاميرة سارين ..قالت الملكة:
-أيتها الحارسة ، خذي ضلعًا من جسد الأمير.
صرخت الاميرة وقالت:
-ارجوكِ ،لا تفعلي هذا .
اقتربت الحارسة من الامير وجرحته بالسكين، بينما زاد صراخ الأميرة سارين اكثر واكثر وهي تحاول إفلات نفسها من كبيره الحرس ..افلتت نفسها فجأه ،وركضت نحو الامير ثم دفعت الحارسة بعيدًا؛ مما زاد من غضب الملكه بشده،  عانقته بجسدها كاملا مثل الدرع الواقي وكأنها أرادت أن توصل للجميع ان من  يريد إزائه  لابد ان يخطو عليها اولا حتي يصل اليه ،وهذا محال في حضرة الملكة  ،كان الامير ينظر إلى الاميرة بدهشه شديده، ليس هو فقط الجميع في دهشه من ردت فعل سموها ..كيف تكون الاميره المتعجرفة التي لا يهمها احدا سوي نفسها؟ لماذا هي قلق عليه لهذه الدرجة ومهتمة به ؟!اقتربت لاقف بجوارهما بعدما اشارت اليَّ الملكة،تحدث اليها الامير بصوت ضئيل لكني استطعت سماعه وقال :
-ابتعدي من هنا.
قالت بحزن:
- اذا ابتعدت سيأخذون ضلعًا من جسدك، لماذا انت مستسلم إليهم، لم اعهدك كذلك، انت تقدر عليهم، فك قيدك وارحل الي مملكتك.
-لا أريد الرحيل من هنا .. فلقد لقيت روحي هنا والجسد سيفني اذا خرجت منه روحه.
-على الأقل لا تدعهم يفعلوا هذا بك.
-اذا لم استسلم إليهم وأهب لهم عظامي سينصب العقاب عليكِ.
- انا السبب الوحيد.. انا من يفتعل المشاكل ..
جذبتها كبيرة الحرس مره اخرى لكنها عندما حاول إفلات يدها وقعت على الارض فجاه حتى لامس خدها الايسر التراب ، هنالك فك الامير قيده بنفسه وكأنه حقًا كان مستسلمًا الينا لا اكثر ما ان اصحب الامر يخصها افصح عن قوته امامنا ثم ذهب اليها مسرعا بينما رفعت السيوف حوله من جميع الموجودين ..امسكت الأميرة به وهي تقول :
-جلاله الملكة، أرجوكِ كفي عن هذا.. مرضه كاد ان يقتله ونجى منه، أنتِ الآن تريدن قتله.. توقفي، عظمة الديناصور لا أحد يستفيد منها، وكان بحاجة قصوى إليها..
تحدثت الأميرة سلمى اليها وقالت:
- سارين ،ان لم يفعلوا هذا سيتم تجريدكِ من لقب الأميرة، و تصبحين من عامه الشعب.
قالت الأميرة سارين باندفاع شديد :
-جلاله الملكة ،جرديني من لقب الأميرة.
همهم الجميع من ردت فعل الأميرة.. امسك الامير بها وقال غاضبًا:
- لا، لن اسمح لكِ.
قالت الملكة بغضب :
-ماذا؟! انتِ ابنتي ،كيف ترفضي ان تكوني الأميرة؟!
اخذ الامير السكين وجرح نفسه مرة اخري في عجل .. دفعت الأميرة سارين يده عندما رأت دمه وقالت بغضب شديد:
- توقف انت الاخر .
كانت الأميرة سارين في حاله سيئة لا تدرك حقا ما الذي تفعله.. اقتربتُ من الملكة وقلت:
- جلالتكِ، من الواضح ان مولاتي سارين تحب الامير عادل كثيرًا.. اذا لم نقدم تسويه اخشي ان تتصعب الامور اكثر على جلالتكِ ولا تتمكنِ من التعامل مع الوضع.. أرى أن هذا العقاب سيكون هين علي الأميرة وسيرضي العامة.
صمتت الملكة لفتره وهي تنظر الى ابنتها ثم سالتها بحزن:
- سارين، هل تعلمين ماذا يحدث لكِ عندما تصبحي من العامة ؟
قالت بتردد وكأنها حقا لا تعلم اي شيء:
- اجل.
كان ينظر الأمير لها في حزن واسف شديد ،بينما أمسكت قطعه من القماش قطعتها من ملابسها وربطت علي جرح الأمير.. بعد فتره ليست بقصيرة خرجتُ إليهم  مره اخرى لأقرأ امر الملكة:
- بأمر من الملكة ،سارين ابنه جلالتها كسرت قواعد مدينتنا ،سرقت عظمه الديناصور كنز مدينتنا منذ قديم الزمن ويعتبر الحامي الوحيد للمدينة ؛لذا قضت ان تصبح من العامة ،وتكون محرومه من اي حقوق خاصة.. يظل قصرها ملكها، ولا يمكنها مغادرة المدينة بدون امر من جلالتها.
انتشر الخبر اسرع من البرق في المدينة بأكملها..  لن تتحملي الذي سيحدث لكِ يا سمو الأميرة.

عودة من جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن