عودة من جديد

سكاكر🤍🤍

( عادل )

حدث شيء غريب فجأة ؛ جعل ضربات قلبي تتسارع بشدة ... عندما سمعت صوت اعرفه جيدًا يتحدث بصوت مرتفع قائلاً:

- رحيل، توقفي.. هذا يكفي.
اقتربت من الصوت أكثر .. كانت ضربات قلبي تتسارع بشدة كان قلبي يريد الخروج من جسدي، وقفت أمامها أتأملها حتى توقفت هي الأخرى ، كنت أشعر بنبضات قلبها هي الأخرى ، وعيناها التي لمعت فجأة بالدموع، اقتربت منها أكثر حتى انني كنت اسمع أنفاسها .. جذبتها الي
وعانقتها، قالت وهي تعانقني بحزن :
- كنت انتظرك، كدت أن اموت خوفا هنا ، لماذا استغرقت كل هذا الوقت؟ لم أكن أعلم أن الشوق سيفتك بقلبي الي هذا الحد ، لماذا لم تأتي ؟

- تحدثي، لا تتوقفي عن الحديث .. اشتاق لسماع صوتك.

قالت باكية :

-أنتظر هنا منذ فترة.

كنت في هذه اللحظة مثل الطفل الذي فقد امه وسط الزحام والآن وجدها اخيرًا .. قالت فتاة صغيرة فجأة:

- أختي، من هذا؟

ابتعدت سارين عني وقالت باسمة :
-وهي تمسح دموعها: هذا زوجي، الأمير عادل.

كم اشتقت لهذه الابتسامة الصافية!.. قالت الصغيرة

- أمير عادل، انا رحيل.

قلت وانا أضع يدي علي شعرها :
ـمرحبًا، رحيل.

أتي رجل وامرأة في الأربعين من عمرهما، تحدثت سارين وقالت:

-عادل، هذا السيد بجير وزوجته.

قلت:

-مرحبًا.

قال السيد بجير:

-أهلاً بك أمير عادل.

قالت السيدة بجير:

-اذًا انت الأمير عادل، لقد بكت كثيرا بسبب شوقها لك...

قال السيد:
- دعونا نتحدث لاحقًا ، علينا تناول الطعام الآن.. تفضلوا جميعًا.

دخلنا جميعا البيت من يراه لا يظن ابدا انه بيت بسبب كثافة الأشجار والشجيرات التي تغطيها، كان المنزل عبارةعن غرفتين فقط، منزل صغير جدًا، جلسنا حول مائدة اصغر ، وكان الطعام قليل وفقير .. تري كيف كانت حياتك هنا يا أميرتي وانت لم تعتادي علي هذه الحياة من قبل ؟... بعدما انتهينا من الطعام جلسنا جميعًا، تحدثت إلى السيد بجير وزوجته قائلاً:
- انا ممتن لكما جدا .. سيد بجير ، ابتداءً من الغد ستمتلك أفضل بيت في مدينة منيف؛ مكافأة لك ولعائلتك.

قال:

- لا داعي لذلك سيدي نحن اخترنا ترك بلادنا ونعيش هنا حفاظًا على أولادنا وعلى أنفسنا.

سألته:

- كيف؟!

قال:

-إذا بقينا في مدينة منيف سوف تصبح زوجتي مثل نساء مدينة منيف ، وتتعرض للإهانة في كل وقت ، وهذا شيء لا اقبله عليها، وإذا عشنا في مدينة جوران سيحدث العكس لذا صنعنا عالمنا الخاص هنا.