رفع سيفه نحوه السيد ثابت فجأة؛ صرخت وانا أمسك يده قائلة:
-لا عادل .. نحن تحالفنا.
ثم اقتربت منه أكثر وقلت هامسة:
-انا لا أفهم شيء واذا كان هذا التحالف جيد ام لا .. لكن لم يعاملني أحد إلا بكل تقدير واحترام.. أنا فقط هذا المكان يقلقني وهيئة هؤلاء الرجال وملابسهم.. هيا بنا.
-التحالف يعني أنهم سيرافقوننا الي جوران ويمكثون بها.قال السيد ثابت:
-اعتذر على ما فعلته بسموها.
قلت:
-لا عليك.. أيها الجنود ، خذوا السيد ثابت ورجاله معكم إلى معسكرنا، سنلحق بكم.
تحرك الجميع وبقيت انا وعادل، قلت:
-انا الان بخير.
-خفتِ منهم؟
-عندما وجدت نفسي وحدي وسطهم فقط، لكن كنت علي يقين تام انك ستأتي على الفور.
-وما الذي جعلك متيقنة إلى هذه الدرجة؟!
-في الوقت الذي كنت لا تعلم أين انا وماذا أفعل عثرت علي، حتى انا وقتها لم اكن اعلم اين انا وهل انا قريبة ام بعيدة .. وعندما كنت مع سلمي في الصباح وحاولت قتلي ظهرت انت ايضا؛ كيف لن تأتي وانت تعلم مكاني جيدًا ؟
قال وهو يضع يده علي خدي:
-أنني أعود إليك في كل مرة مثلما يعود المسافر إلى بلدته، أخشي عليك دوما ربما لو كنت أكثر قوة لأطمئن قلبي قليلاً عليكِ.- تكره ضعفي؟
قال محاولاً الهروب من الاجابة :
-كيف علمتي ان سلمي...
قلت مقاطعة بكذب:-لقد سمعت الحديث الذي دار بينكما.. الشيء الذي لا تستطيع سلمي فهمه ان لكل منا حياتها ويجب أن تعيشها، هي تريد حياتي فقط ولا تعلم أن حياة اي انسان لابد أن يتواجد بها السعادة والحزن ،لا يوجد حزن دائم ولا توجد سعادة دائمة ، هذه هي الحياة.
قبل عادل خدي فجأة وقال:
-احبك يا اجمل ما اعطتني الحياة.نظرت له في حب شديد قد طغي علي وجهي مع خجل أكثر ودهشة من ردت فعله حتى أردف:
-اخبريني، كيف تشعرين نحوي؟
-شعور غريب جدًا ، لم احسه قط .. منذ أن رأيتك وهناك شيء يخبرني انني اعرفك من قبل، أشعر بالأمان دوامًا عندما اكون معك، رؤيتك مثل نزول المطر بعد سنوات من الجفاف .. انت شخص مهم جدا بالنسبة لي، أتمني الا يأتي اليوم وتكره رؤيتي فيه .
-بالتأكيد لن يحدث من الأحمق الذي يكره النظر إلى هذا الوجه الجميل ؟!
نظرت له صامتة ، خائفة حقًا أثناء القبض علي الروح الهاربة ان تري بشاعة منظري.. قال وهو يجذبني أسفل كتفه:-لا تفكري كثيرا، مهما حدث ستظلين دوما مليكة قلبي.
-أتمني!قال وهو ينظر في عيني:
أنت تقرأ
عودة من جديد
Fantasyماذا اذا استيقظت وجدت نفسك داخل حلم لا تستطيع الاستيقاظ منه ليس هذا فقط بل ستواجه ما لم يخطر ببالك قط خليط بين الحق والباطل وما يجب ان تتحمله رغمًا عنك فهل ستواجه ؟أم اذا أتيحت لك الفرصة ستعود من حيث أتيت؟