الفخ التاسع❤️

559 23 7
                                    

( عادل )

عندما أتي المساء رأيت سارين وهي تخرج من غرفتها لكنها كانت ترتدي ملابس بسيطة للغاية، ملابس فتاة من العامة .. كانت شديدة الجمال ، شعرها البني كان كثيف علي ذراعها كاد أن يصل إلى خصرها، كانت هذه اول مرة أرى شعرها مفرود بهذه الطريقة الرائعة منذ ان التقينا وهي بنفس رابطة شعرها .. ذهبت إليها وسألتها بدهشة:
-ما هذه الملابس الغريبة؟!
-ما رأيك بها؟
-خلقتي لها الجمال عندما نالت شرف ملامسة جسدك.
قالت بخجل لم يستطيع احمرار وجهها اخفائه:
- طلبت من وكيل احضارها ؛ كي أستطيع التجول في شوارع المدينة.

-ماذا ؟!.. كيف هذا ؟

قلقت من طريقتي وقالت ببراءتها:

-اريد التنزه في المدينة ، لكن بدون ان يعرفني أحد.. اريد ان أرى كيف يبدو هذا العالم.

-حسنًا، لكن لن ادعك تذهبين بمفردك.. سوف أذهب معك.

-لا، لا داعي .. لا أريد أن يتعرف علي أحد. - حسنًا، سأرتدي ملابس بسيطة .. انتظري قليلاً.

أحضرت ملابس أحد الطباخين وارتديتها ثم خرجت إليها ... تركنا شهيب ووكيل بالقصر وخرجنا وحدنا ، كانت سارين تنظر لي بنصف عين وتبتسم ، سألتها:

-لماذا تبتسمي ؟!

-لا شيء .. مظهرك مختلف جدا لكنه ليس بسيء.

-ليس كجمال مظهرك.
ابتسمت خجلة واخذت تتحرك .. عندما دخلنا شوارع
المدينة كانت تنظر في كل مكان وكأنها اول مرة بحياتها تتدخل مدينتها .. قلت لها:
-من يراك الآن يظن إنها المرة الأولى لكي بالمدينة.
دفعتها فتاة بدون قصد فجأة .. أمسكت يدها وقلت: تحرك بجانبي. نظرت لي صامته في دهشة ثم هزت رأسها بالموافقة، ابتسمت ثم سألتها:
-إلي أين تريدي ان تتجهي؟
قالت وهي تنظر حولها:

-لا أعلم.. اريد ان أدخل جميع الأماكن ، تبدو جميلة جدا!

قلت وانا أشير إلى إحدى الأماكن:

-حسنا، ما رايك بهذا المكان؟

ركضت إليه مسرعة وهي ماسكة بيدي.. لم أكن أعلم ما الذي يجول بخاطرها، وما الذي تريده؟ لكنها كانت تشبه الطفل الصغير الذي يري الحياة لأول مرة، يريد أن يري كيف تبدو هذه الحياة وما بها.. كانت ماسكة بيدي وتسحبني؛ لكي أسرع حتي دخلنا مكان السهرة .. عندما دخلنا المكان قلت:

- هذا المكان الأغلبية من النساء المتحكمن فيه مثل باقي المدينة ، يأتي الرجال والنساء السهرة، والرقص، والشرب أيضا.

قالت:

-لا أريد أن اشرب .

-حسنًا ، اجلسي هنا.

جلسنا ، ظلت تنظر إلى الشباب والفتيات وهم يرقصون هذه الرقصة اشتهرت بها مدينتها، كيف لا تعرفها ؟!.. سألتها باسما:

عودة من جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن