( شهيب )
كانت الشمس علي وشك الغروب ولم تسمح الأميرة سلمى لي بالذهاب، كما أمرت الجنود بألا يتحرك أحدًا منهم إلا بأمر منها .. تحدث إليها الوزير قصي بغضب قائلاً:
- علينا دفن الجثمان.
قالت:
-اذا كنت متلهفًا لدفن الجثمان عليك دفنه في الجبل هنا.
قال وهو على نفس حالة الغضب:
-هذا مستحيل ؛ إنها أميرة.
قالت بهدوء:
-اذًا عليك الانتظار.
بعد بضع دقائق صرخ أحد الجنود قائلاً:
-الاميرة سارين، والأمير عادل.
كانت الدهشة واضحة على وجوه الجميع بشدة ، والهمهمة بين الجميع .. عندما اقتربت جدًا ذهبت إليهما، هبط سيدي من أعلي الفرس وبعده الأميرة سارين.. اقترب منها الوزير قصي جدًا وكاد أن يمسكها لولا ان جذبها سيدي إليه، قال الوزير قصي:
-انتِ على قيد الحياة!
قالت الأميرة سارين:
-مرحبًا قصي.
سألها الوزير قصى بلهفة:
-اين كنتِ ؟! ما الذي حدث معكِ ؟! هل انتِ على ما يرام؟
قال سيدي عادل بهدوء:
-كانت معي.. شكرًا لك وزير قصي، لا تقلق، إنها دائما معي.
همس سيدي للأميرة سارين قائلاً:
-لا تخبريه.
دخلنا جميعًا إلى مكان الاستراحة ، قالت الأميرة سلمي:
-جيد.
قلت:
-لكن سيدتي اذا كنت على قيد الحياة من تكون تلك الفتاة؟
دخلوا جميعًا إلى الغرفة الموجود بها الجثمان، عندما رفع الغطاء من على الفتاة صرخت الأميرة سارين وهي تختبئ بسيدي عادل قائلة:
-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
اخذها سيدي للخارج محاولاً تهدئتها .. قالت الأميرة سلمي إلى بعض الجنود :
-خذوا الجثمان وادفنوه في الجبل.
ذهب سيدي بالأميرة سارين إلى غرفتهما، ذهبت لإعداد الطعام لهما.. عندما صعدت السلم سمعت صوت قادم من غرفة الأميرة سلمي يقول:
-لقد عادت.
اقتربت من الغرفة لأسمع.. قالت الأميرة سلمي:
-اخفضي صوتكِ؛ كي لا يسمع بنا أحد.
سألتها السيدة لينال بقلق:
-ما ذنب الفتاة؟
قالت الأميرة سلمى غاضبة:
-لماذا تهتمين بها بهذا الشكل؟ إنها فتاة من العامة.
السيدة لينال:
-هي لم ترتكب أي ذنب.
الأميرة سلمي:
-هذا قدرها .. وكان افضل لنا لو لم تظهر سارين مجددًا.
أنت تقرأ
عودة من جديد
Fantasyماذا اذا استيقظت وجدت نفسك داخل حلم لا تستطيع الاستيقاظ منه ليس هذا فقط بل ستواجه ما لم يخطر ببالك قط خليط بين الحق والباطل وما يجب ان تتحمله رغمًا عنك فهل ستواجه ؟أم اذا أتيحت لك الفرصة ستعود من حيث أتيت؟
