تَختَرِقُ شَمسُ الصُبحِ سَماءَ الدُنيا ، وتَنشُرُ ألسِنَتها الذَهبِيةَ فِي أرجَاءِ العَالَمِ فِي شَتّى المَناطِق
وَمِنهُم غُرفَةٌ أخَذت طَابِعًا وَردِيًا نَاعِمًا ، جُدرَانٌ وخِزانةٌ وسَريرٌ ، ثِيابٌ ومُقتَنَيَاتٌ وَردِية كَثيرة ، كَانَ هَذا طَابِعَ حياتِها بِالكَامِل
فَها هِيَ تَشتَيقِظُ بِسَبَبِ عَضِ قِطَتِها البَيضَاء لِأنفِها بَينَما هِي نَائِمة ، إبتَسمَت لِتُبعِدهَا مِن فَوقِها وتَبدأ الإستِعداد
إذ تَستَعِدُ بُنيةُ الشَعرِ بَينَما تَقومُ بِظَفرِ شَعرِها الطَويلِ عَلى كَتِفها الأيسَر لِتَحمِل حَقِيبَتهَا وتَخرُجَ مِن غُرفَتِها نَحوَ المَطبَخِ حَيثُ تُعِدُ وَالِدَتُها الفُطورَ لَها
-صَباحُ الخَيرِ أُمي
-صَبَاحُ النُورِ صَغيرَتي
جَلَست عَلى المَائِدةِ المُكونَةِ مِن ثَلاثَةِ مَقاعِد بَينَما تُشاهِدُ أُمَها تَحومُ فِي الأرجَاءُ وَهِي تُعِدُ الفُطُور
لِتَسألَ عَن الشَخصِ المَفقودِ مِن جَلسَتِهم بَينَما تُعدِل الفِيونِكات الوَرديةَ عَلى ذِراعِ حَقيبَتِها-أينَ أبِي؟
-عَادَ مِن عَمَلِهِ مُتأخِرًا فِي الأمسِ وَهُو نَائِمٌ الآن
أومَأت لِوَالِدَتِها بِينَمَا تَشرَعُ بأكلِ الصَحنِ أمَامَها لِتُقَبِلَ وَالِدَتِها وتُغادِر نَحوَ المَدرَسة سَيرًا نَظرًا لِقُربِ المَدرَسةِ مِن بَيتِها
حَطّت سَاقُها المَدرَسةَ لِتَستَقبِلَها صَديقَتُها الَّتي أحَاطَت كَتفَيهَا بِذِراعِها
وسَار كِلتَاهُما فِي المَدرَسةِ نَحوَ الفَصلِ ليَدخُلنَ ويَأخُذنَ مَقاعِدَهُن إلى جَانِبِ بَعضِهما إستِعدَادًا لِبدئِ يَومٍ طَويلٍ مِن المَعلومَات
°
أقفَلَ مُنَبِهَ هَاتِفهِ لِيَنهَضَ بِتَمَلمُل مِن فِراشِه إثرَ سَهَرِهِ لَيلًا دُونَ هَدفٍ يُذكَر ، ويَدخُل لِلإستِحمام حَتى يَذهَبَ إلى عَمَلِهِ المُعتاد
سَّرَحَ شَعرَهُ الأزرَقَ المَائِل إلى الإسوِدادِ ورَفَعهُ لِلأعلَى كَما هُو مُعتاد لِيَرتَدي زِيًا يُخَيمُ عَلسهِ السَوادُ لِيَلتَقِط تُفاحةً ويَأكُلهَا بَينَما يَقودُ سَيارَتهُ السَودَاءَ مِن طِرازِ Porsche Taycan نَحوَ العَمل
وَعِندَما وَصلَ جَلسَ فِي مَكتَبِهِ المُشتَركِ مَع زَمِيلَينِ مَعهُ فِي العَمل يَتصَفحُ حَاسُوبهُ تَارةً وَهاتِفهُ تَارة
نَظرًا لِعَدمِ وُجودِ عَملٍ اليَومَ سِوى بَعضِها الَّتي وُوكِلت لِمُنجِزيها لِإنجَازِها سَابِقًا ، وهَذا سَمحَ لَهُ بِمُغادَرةِ العَمَلِ بَاكِرًا عَلى غَيرِ العَادة
وأثناءَ قِيادَتِهِ لِلسَيارةِ كَان دِماغُهُ يَسهُو وجِفنُهُ يَرِفُّ ،إذ كَأنَ يَغفُو لِجُزئٍ مِن الثَانيةِ ثُمَ يَصحُو إثرَ تَنبِيهِ عَقلِه لَه لِخُطُوؤةِ المَكانِ الّذي هُوَ فِيه
وَعِندَما أومَضت عَينَيهُ مُجَدَدًا فَتَحَهُما وإذ بِه يَرَى جَسدَ فَتاتٍ شَقراءٍ عَلى بُعد أقلَ مِن مِترٍ عَن سَيارَتِه ،وَعِندَما حَاوَل إيقَافَ السَيارةِ إصتَدَم بِها ورَأها تَسقُط ، وَعِندَما خَرجَ وجَدَهَا غَريقَةً بِدِمائِها دُونَ وَعيٌ يَجعَلُها تُدرِك حَالَها
--------
هاااي
كيفكمممرجعت لكم برواية جديدة لفكرة كان بودي اكتب عنها من زمان
هو مقدمة يعني بس اعتبروها بارت يعني معلش...
سيو ليتررر
أنت تقرأ
السَيفُ المُجَنّح
Short Story-تعهدتُ أن أكونَ لَكِ الدَعمَ والقُوة وأن أملَأ حَيَاتَكِ بِالحَنانِ الّذي فَقدتِيه وأشخاصكِ القَريبينَ الّذين رَحلو، أن يبقى سيفي في يدي سَاهِرًا لأجلِك، وأن تظلي دائمًا تحت جناحي وفي أمان حضني -سُونغ مِينغِي -كَانغ أُورُورَا