يُداعِبُ لَوْحَةَ مَفَاتِيحِ حَاسُوبِهِ بِأَنَامِلِهِ، بَيْنَمَا تَمَوْضَعَ جَانِبَهُ كُوبُ قَهْوَتِهِ كَالْعَادَةِ بَيْنَمَا يَتَصَفَّحُ بَعْضَ الأَوْرَاقِ لِمُجْرِمِينَ عَلَيْهِ الإِمْسَاكُ بِهِمْ قَرِيبًا.
وَبِالطَّبْعِ لَمْ يَنْسَ أَمْرَ أُورُورَا وَالرَّجُلِ الَّذِي لا يَزَالُ يَتَتَبَّعُهَا، كَمَا أَنَّ الرَّسَائِلَ أَصْبَحَتْ أَكْثَرَ مَعَ إِضَافَةِ قَطَرَاتِ حِبْرٍ أَحْمَرَ عَلَى الوَرَقِ، كَإِشَارَةٍ عَلَى أَنَّهُ سَوْفَ يَقْتُلُهَا.
وَنَظَرًا لِوَضْعِهَا النَّفْسِيِّ هُوَ قَرَّرَ أَخْذَهَا لِلسَّفَرِ وَالتَّرْفِيهِ عَنْ نَفْسِهَا قَلِيلًا، وَلَرُبَّمَا سَوْفَ يَتَمَكَّنُ مِنَ الِاعْتِرَافِ لَهَا بِمَشَاعِرِهِ بَعْدَ أَنْ تَأَكَّدَ مِنْ حُبِّهِ لَهَا، وَبَاتَ أَمْرُ مَشَاعِرِهَا وَاضِحًا لَهُ أَيْضًا.
وَبَيْنَمَا يَبْحَثُ عَنْ أَمَاكِنَ لِلسَّفَرِ خَارِجَ كُورِيَا، فَكَّرَ بِأَخْذِهَا إِلَى بَلَدِهَا الآخَرِ، بَرِيطَانْيَا.
وَلَا بَأْسَ بِأَخْذِ إِجَازَةٍ مِنْ مَدْرَسَتِهَا لِمُدَّةِ أُسْبُوعٍ أَوْ عَشْرَةِ أَيَّامٍ، عَلَى الأَقَلِّ حَتَّى تَنْسَى أَمْرَ هَذَا المُلَاحِقِ، فَهِيَ خَائِفَةٌ مِنْهُ كَثِيرًا.
قَامَ بِحَجْزِ تَذَاكِرَ السَّفَرِ بِالفِعْلِ وَنَهَضَ مِنْ مَكَانِهِ وَذَهَبَ لِطَلَبِ إِجَازَةٍ لِمُدَّةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ، وَهَا هُوَ يُغَادِرُ مُنَظَّمَتَهُ وَيَتَحَرَّكُ نَحْوَ مَدْرَسَةِ أُورُورَا لِإِحْضَارِهَا.
وَبَيْنَمَا يَقُودُ أَخَذَ يُفَكِّرُ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ سَوْفَ يَعْتَرِفُ لَهَا، وَكَيْفَ لِعَقْلِهِ أَنْ يُفَكِّرَ بِكَلِمَاتٍ لَطِيفَةٍ تَنْبُعُ مِنَ القَلْبِ لِوَصْفِ حُبِّهِ لَهَا؟
هُوَ لا يَعْرِفُ كَيْفَ سَوْفَ يَعْتَرِفُ لَهَا حَتَّى، وَلَكِنْ مَعَ هَذَا سَوْفَ يُفَكِّرُ بِوَاحِدٍ وَيُخْبِرُهَا بِهِ.
وَهَا هُوَ أَمَامَ مَدْرَسَتِهَا بَعْدَ أَنْ دَخَلَ إِلَيْهَا وَوَقَّعَ عَلَى إِجَازَةٍ لِمُدَّةِ أُسْبُوعَيْنِ لِأَجْلِ سَفَرِهِمَا وَعَادَ لِسَيَّارَتِهِ يَنْتَظِرُ رُؤْيَتَهَا، إِذْ رَآهَا تَخْرُجُ رُفْقَةَ فَتَاةٍ لَيْسَتْ نَفْسَهَا الَّتِي رَآهَا مَعَ إِيفَانَ سَابِقًا، أُخْرَى بِشَعْرٍ بُرْتُقَالِيٍّ وَعَيْنَانِ زَرْقَاوَتَانِ.
أَطْلَقَ بُوقَ سَيَّارَتِهِ مَرَّتَيْنِ خَلْفَ بَعْضِهِمَا، وَمَعَ هَذَا لَمْ تَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَقَدْ كَانَتْ مَنْشَغِلَةً وَتَتَحَدَّثُ بِحَمَاسٍ مَعَ صَدِيقَتِهَا الَّتِي تَسْمَعُ بِاهْتِمَامٍ.
أنت تقرأ
السَيفُ المُجَنّح
Short Story-تعهدتُ أن أكونَ لَكِ الدَعمَ والقُوة وأن أملَأ حَيَاتَكِ بِالحَنانِ الّذي فَقدتِيه وأشخاصكِ القَريبينَ الّذين رَحلو، أن يبقى سيفي في يدي سَاهِرًا لأجلِك، وأن تظلي دائمًا تحت جناحي وفي أمان حضني -سُونغ مِينغِي -كَانغ أُورُورَا