17

19 6 9
                                    

- أَيْنَ سَوْفَ تَأْخُذِينَنِي الْيَوْمَ؟

- لِنَذْهَبْ نَحْوَ بُرْجِ لَنْدَنَ وَقَصْرِ بَكِنْغْهَام.


أَوْمَأَ مِينْغِي لَهَا بَيْنَمَا يُقَوِّمُ بِدَهْنِ الْجُبْنِ عَلَى قِطْعَةِ تُوسْتٍ بِشَكْلِ رَأْسِ دُبٍّ.


- أَنْتَ تُعِدُّ الْفُطُورَ مُنْذُ سَاعَةٍ وَنِصْفٍ، مَاذَا تَصْنَعُ بِالضَّبْطِ؟


- لَا أَعْلَمُ وَلَكِنْ سَوْفَ يَكُونُ شَكْلُ الطَّبَقِ جَمِيلًا.


قَالَ لِيُقَوِّمَ بِإِطْفَاءِ النَّارِ عَلَى الْبَيْتِ وَيَسْكُبَ الْبَيْضَتَيْنِ فِي طَبَقِ مَاءٍ بَارِدٍ، وَيَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْغَازِ لِقَلْبِ اللَّحْمِ وَقَلْبِ الْجَمْبَرِيِّ فَوْقَ النَّارِ الْهَادِئَةِ وَيَعُودَ لِتَقْشِيرِ الْبَيْضِ وَقَطْعِهِ إِلَى نِصْفَيْنِ وَوَضْعِهِ بِالطَّبَقِ.



فَتَحَ الثَّلَّاجَةَ وَأَخْرَجَ بَعْضَ الْفَوَاكِهِ مِثْلَ الْعِنَبِ وَالتُّوتِ وَالأَفُوكَادُو وَالْفَرَاوِلَةِ وَقَامَ بِوَضْعِهَا بِالطَّبَقِ بَعْدَ أَنْ قَطَعَ الأَفُوكَادُو لِيَنْتَقِلَ نَحْوَ الْغَازِ وَيُخْرِجَ اللَّحْمَ وَالْجَمْبَرِيَّ لِيَضَعَهُمَا فِي الطَّبَقِ، وَهَكَذَا يَكُونُ قَدْ أَنْهَى صُنْعَ الْفُطُورِ.

- هَلْ عَلَيَّ أَكْلُ هَذَا كُلِّهِ؟

- وَلِمَ لَا؟

- إِنَّهُ كَثِيرٌ.

- سَوْفَ آكُلُ مَا تَبَقَّى مِنْ طَبَقِكِ، كُلِي الْآنَ.


قَالَ بَيْنَمَا يَضَعُ أَمَامَهَا كُوبًا مِنَ الْقَهْوَةِ بِالْحَلِيبِ وَقَدْ صَنَعَ لِنَفْسِهِ الْمِثْلَ.

بَدَأَ كِلَاهُمَا تَنَاوُلَ الطَّعَامِ بَيْنَمَا كَانَ كِلَاهُمَا هَادِئَيْنِ، هِيَ بِالْفِعْلِ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى أَكْلِ كُلِّ طَبَقِهَا كَامِلًا، فَأَعْطَتْهُ لِمِينْغِي وَأَكَلَهُ.

- أَنْتَ تَأْكُلُ كَثِيرًا.

- وَأَتَمَرَّنُ كَثِيرًا أَيْضًا، لِهَذَا عَلَيَّ الأَكْلُ جَيِّدًا.

- بِالْمُنَاسَبَةِ، كَيْفَ سَوْفَ تَذْهَبُ لِلنَّادِي الرِّيَاضِيِّ هُنَا؟

- يُمْكِنُنِي الاِسْتِغْنَاءُ عَنْهُ، سَوْفَ أَتَدَرَّبُ فِي الْمَنْزِلِ هَذَا الأُسْبُوعَ.

السَيفُ المُجَنّححيث تعيش القصص. اكتشف الآن