7

26 5 15
                                    

انظُروا مَن هُنا ، إنّها البَاكِية..

صَدحَ صَوتُ فَتاةٍ مَكرُوهة فِي مَسامِع أُورُورَا، لِتَلعَن حَظَّها العَثِر وتَلتَف بِسَبَبِ يَد ڤِرُونِيكا الّتي حَطت عَلى كَتِفها وَحرَّكتهَا لِتَصفَعَها

-يَتيمةٌ وَباكِية ، مُثيرةٌ لِلشَفَقة

قَالت صَفراءُ الشَعرِ والعَينَين لِتَدفَعَ بِجَسدِ الأُخرى لِتَسقُط أرضًا ، رِفقةَ دُمُوعِها الّلَتي أنهَمَرت مِن عَينَيهَا رُغمَ مُحاوَلَتِها كَبحَها ،وَقت رأت بِالفِعلِ تَجمهُر الفَتياتِ حَولَها ، هَذا مَا كَانَ يَنقُصُها

وَقَبلَ أن تَقومَ ڤرُونِيكا بِسوئةٍ أُخرى شَعرَت بِشَعرِها يُسحَب لِلخَلفِ لِتَسقُط أرضًا

وإذ بِهذِه فِعلةُ صَبيٍّ تَراهُ فِي المَدرَسةِ لِأولِ مَرةٍ ، أينَ كَانَ يَخفى هَذا الوَسيمُ عَن نَاظِريّها؟

-لَا تَجرؤِي عَلى لَمسِها مُجَدَدًا

كَانَ هَذا كُل مَا قَالهُ هَذا الفَتى لِيَسحَب أُورُورَا ويَبتَعِد بِها عَن الجَميع ، والجَميعُ يَتهامسُ حَولَ هَذا الوَسيمِ الّذي ظَهرَ فَجأةً والَّذي عَلى مَا يَبدُو أنهُ عَلى عَلاقةٍ مَا مَع أُورُورَا

-أعتَذِرُ عَلى تَدخُلّي المُفاجِئ...، هَل أنتِ بِخَير؟

-أنا....اجل...شُكرًا لَك...

-لَا دَاعِي لِشُكرِي ، أنا جديدٌ هُنا وأُدعى غُونوُوك

أهلّا بِك...أنا أُورُورَا..

-سُرِرتُ بِلقائِكِ أُورُورا

أبتَسمت أُورُورا لَه ، وهَوَ رَدَّ عَلَيّها لِيُكمِل الحَديث

-لَا أُريدُ تَعطِيلَكِ عَن صَديقَاتِك...يُمكِنُكِ الذَهاب

شَكَرَتهُ مُجَدَدًا لِإنقاذِها أو مُساعَدتِها ، وهَروَلَت رَاكِضةً نَحوَ صَدِيقَتَيّها

دَخلَت لِلمَنزِل  وأغلَقت البَابَ خَلفَها ، مِينغِي مَا يَزالُ فِي عَملِه ، ولَن يَعودَ قَبلَ الرَابِعةِ والنِصف

لِذا دَخلت غُرفَتَها ورمَت حَقيبَتَها لتُلقِي بِجَسدِها ف فَوقَ سَريرِها وتَبدأ حفلةَ البُكاء

فَـمَا سَوفَ يَزيدُ حُزنَها وَإكتِئابَها سَيكُونُ المَدرسةَ وڤرُونِيكَا ورَفيقَاتِها ، ولَو تَمكَنت مِن عَدمِ الذَهابِ فِي هَذا الوَقتِ وَهذِهِ الحَالِ فَلن تَقولَ لَا

السَيفُ المُجَنّححيث تعيش القصص. اكتشف الآن