انظُروا مَن هُنا ، إنّها البَاكِية..
صَدحَ صَوتُ فَتاةٍ مَكرُوهة فِي مَسامِع أُورُورَا، لِتَلعَن حَظَّها العَثِر وتَلتَف بِسَبَبِ يَد ڤِرُونِيكا الّتي حَطت عَلى كَتِفها وَحرَّكتهَا لِتَصفَعَها
-يَتيمةٌ وَباكِية ، مُثيرةٌ لِلشَفَقة
قَالت صَفراءُ الشَعرِ والعَينَين لِتَدفَعَ بِجَسدِ الأُخرى لِتَسقُط أرضًا ، رِفقةَ دُمُوعِها الّلَتي أنهَمَرت مِن عَينَيهَا رُغمَ مُحاوَلَتِها كَبحَها ،وَقت رأت بِالفِعلِ تَجمهُر الفَتياتِ حَولَها ، هَذا مَا كَانَ يَنقُصُها
وَقَبلَ أن تَقومَ ڤرُونِيكا بِسوئةٍ أُخرى شَعرَت بِشَعرِها يُسحَب لِلخَلفِ لِتَسقُط أرضًا
وإذ بِهذِه فِعلةُ صَبيٍّ تَراهُ فِي المَدرَسةِ لِأولِ مَرةٍ ، أينَ كَانَ يَخفى هَذا الوَسيمُ عَن نَاظِريّها؟
-لَا تَجرؤِي عَلى لَمسِها مُجَدَدًا
كَانَ هَذا كُل مَا قَالهُ هَذا الفَتى لِيَسحَب أُورُورَا ويَبتَعِد بِها عَن الجَميع ، والجَميعُ يَتهامسُ حَولَ هَذا الوَسيمِ الّذي ظَهرَ فَجأةً والَّذي عَلى مَا يَبدُو أنهُ عَلى عَلاقةٍ مَا مَع أُورُورَا
-أعتَذِرُ عَلى تَدخُلّي المُفاجِئ...، هَل أنتِ بِخَير؟
-أنا....اجل...شُكرًا لَك...
-لَا دَاعِي لِشُكرِي ، أنا جديدٌ هُنا وأُدعى غُونوُوك
أهلّا بِك...أنا أُورُورَا..
-سُرِرتُ بِلقائِكِ أُورُورا
أبتَسمت أُورُورا لَه ، وهَوَ رَدَّ عَلَيّها لِيُكمِل الحَديث
-لَا أُريدُ تَعطِيلَكِ عَن صَديقَاتِك...يُمكِنُكِ الذَهاب
شَكَرَتهُ مُجَدَدًا لِإنقاذِها أو مُساعَدتِها ، وهَروَلَت رَاكِضةً نَحوَ صَدِيقَتَيّها
•
دَخلَت لِلمَنزِل وأغلَقت البَابَ خَلفَها ، مِينغِي مَا يَزالُ فِي عَملِه ، ولَن يَعودَ قَبلَ الرَابِعةِ والنِصف
لِذا دَخلت غُرفَتَها ورمَت حَقيبَتَها لتُلقِي بِجَسدِها ف فَوقَ سَريرِها وتَبدأ حفلةَ البُكاء
فَـمَا سَوفَ يَزيدُ حُزنَها وَإكتِئابَها سَيكُونُ المَدرسةَ وڤرُونِيكَا ورَفيقَاتِها ، ولَو تَمكَنت مِن عَدمِ الذَهابِ فِي هَذا الوَقتِ وَهذِهِ الحَالِ فَلن تَقولَ لَا
أنت تقرأ
السَيفُ المُجَنّح
Short Story-تعهدتُ أن أكونَ لَكِ الدَعمَ والقُوة وأن أملَأ حَيَاتَكِ بِالحَنانِ الّذي فَقدتِيه وأشخاصكِ القَريبينَ الّذين رَحلو، أن يبقى سيفي في يدي سَاهِرًا لأجلِك، وأن تظلي دائمًا تحت جناحي وفي أمان حضني -سُونغ مِينغِي -كَانغ أُورُورَا