كَانت تَسيرُ بَينَما تَجُـر عَريَةَ التَسَوّق مَعها ، وطَويلُ القَامةِ أمامَها يضعُ فِيها مَا يحتَاجُ كِلاهُما ، سَواءَ مِن أكلٍ أُو غَيرِه
وإن رأى شَيئًا وَقعَت عَينُها عَليه يُحضِرهُ لَها أيضًا ، سَوفَ يُكَلِّفه هَذا مَبلغًا أكثَر لَكِن لا مُشكِلة لَديه
وعِندَ مُرُورِهم بِأقسامِ المَشروبَاتِ بأنواعِها ، نَكزَت كَتِفه وَهُو يَبحَثُ عَن مَشرُوبٍ مَا
-هَل يُمكِنُني أخذُ هَذا؟...
-خُذي مَا تُريدِين
إبتِسامةٌ رَقِيقةٌ زَيّنت مُحيّاها ، لِتَأخُذ طَردًا مُتوَسِط الحَجمِ مِن حَليبِ الفَراوِلة وتَضعَهُ فِي السَلةِ فَوقَ الأغرَاض
إلّى أنَّها تَفاجَئت بِرُؤيَتِه يَضعُ إثنَينِ آخرَين فَوقَهُ وَ بالفِعلِ لَم يَترُك لَها مَجالًا لِلحَديثِ لِأنهُ سَبقَعا لإحضَارِ الجُبن
•
تُشَاهِدُ الطَريقَ مِن النَافِذةِ عَلى صَوتِ المُوسيقى الهَادِئة مِن رَاديو سَيارةِ مِينغِي ، وتَشرَبُ حَليبَها المُفضَل بَينَما تَختَلِسُ النَظرَ لِلسَائِق الهَادئِ حَتى قَرَرت كَسرَ الصَمت
-هَل لِي بِسؤالٍ فُضولِيّ؟..
-أسمَعُكِ
-كَم عُمرُك؟
-أنتِ فِي السَابِعةِ عَشرَ ، صَحيح؟
-أجَل؟
-أنا اكبَرُ مِنكِ بِعَشرِ سَنوات
وسَمِع صَوتَ سُعالِها بَعدَ إنخِناقِها بالحَليب ، ليُناوِلها مِندِيلًا ويُكمِل القِيادةَ ، يَنتَظِر مَا سَوفَ تَقولُ تَاليًا
-أنتَ كَبيرٌ جِدًا!
-هِيَ فَقط عَشرُ سَنوات
-سَوفَ تَبدَأ بِالثَلاثِينِ قَريبًا
-إذّا؟
-أنتَ لمَ تَتَزوّج بَعد...
-لَم أجِد الفَتاة المُناسِبة بَعد...وأيضًا مَا شَأنُكِ!؟
زَجرَ بِصَوتٍ حادٍ بَينَما يَقود ، أمّا هِي نَظرَت لَهُ بإستِغراب ، كان لطيفًا فِي الحَديثِ لِتَوّه
-ألّا يُمكِنُكَ أن تَكونَ طَبِيعِيّا لخَمسةَ دَقائِق!
قَالت بِينَما تُعيدُ نَظرَها إلَى النَافِذة ، لَكِن هَيئَتهُ الجَميلة بَينما يَقودُ سَحبَتها لِتُلقِي نَظرةً خَاطِفةً عَليه
أنت تقرأ
السَيفُ المُجَنّح
Short Story-تعهدتُ أن أكونَ لَكِ الدَعمَ والقُوة وأن أملَأ حَيَاتَكِ بِالحَنانِ الّذي فَقدتِيه وأشخاصكِ القَريبينَ الّذين رَحلو، أن يبقى سيفي في يدي سَاهِرًا لأجلِك، وأن تظلي دائمًا تحت جناحي وفي أمان حضني -سُونغ مِينغِي -كَانغ أُورُورَا