السلام عليكم ورحمة اللّٰـه وبركاتُه) "! ..
لما حد يتكلم عليك متزعلش وتفضل مخنوق
قل مثلما قال الحسن البصري رحمه الله:
"مرحبًا بحسنةٍ لم أفعلها ولم أتعب فيها"💚.
_______________
نزلته بدري عشان مش هكون موجودة في البيت الساعة 10، متنسوش التصويت وعلقوا بين الفقرات عشان تشجعوني
2024/6/18
______________________________________"أَجمِل بها" "وكأنها من عالم اخر"
الفصل الأول
|1-| فِي وَسَطِ الغَابَة|شهد غانم|
عندما تضيق بكَ السُّبل وتشعر أن كل الأماكن لا تناسبك، يجب أن يكون لك مأوَى تلجَأ إليه وتطمئن به ومعه وإلا سـ يتيه قلبك دون عودَة
بين الأشجار الكثيفة والعالية و الغموض المُحيط بالمكان والبرد القارص نسبيًا، أوراق الشجر البرتقالية التي زينت الأرض بعد وقوعها كما المُعتاد في فصل الخريف، بالرغم من كل هذا كان المكان هادئ يسوده الصمت، يبدو أن الحيوانات المُفترسة قررت أخذ قيلولة صغيرة أو ربما بياتًا شتويًا
قطع هذا الصمت صوت أقدام كثيرة تركض بسرعة يبدو انها لرجال، أزاد من سرعته حتى استطاع أن يُضَيّع هؤلاء الرجال الذين يركضون خلفه والذي بالمناسبة لا يعرف سبب ملاحقتهم له بعد، فـ هو كان يسير بـ سيارته على الطريق _أثناء عودته من السفر_ وفجأة وجد هؤلاء الرجال يلحقون به بـ سيارتهم دون سبب وبعد أن اصطدمت سيارته بـ إحدى الأشجار لم يجد مفرًا إلا أن يركض في تلك الغابة الكثيفة حتى يهرب منهم ثم يعود أدراجه مرة أخرى ووقتها يحاول معرفة سبب هذا العداء الذي جعلهم يوَدُّون قتله هكذا ودون أن يعرف أحد بالأمر
توقف عن السير وهو ينظر لذلك الكوخ الصغير الذي يتوسط تلك الغابة وقبل أن يقترب منه لمح بـ عينيه رجال مسلحون _يبدو من ملامحهم أن أغلبهم ليسوا مصريين_ يجلسون فوق الأشجار كـ القردة تماما، الفرق الوحيد هو أن القردة لا تمتلك تلك الأسلحة الحديثة التي يمسكونها، كما أنه يظن أن القردة أيضا ليس لها نظرات متفحصة ومُرعبة كـ هؤلاء الأشخاص
لـ لحظة شعر بالخوف ونَسِيَ أنه رأى أشياء وأشخاص أكثر خطورة من هؤلاء وقاد مهمات كثيرة لم يفشل في أي منها قط، طرد ذلك الشعور الغريب عنه والمُسمّى بـ الخوف وأخذ يراقب المكان بـ أعيُن دقيقة لـ معرفة عددهم والتفكير في طريقة لـ دخول هذا الكوخ فـ هؤلاء المُلثّمين _الذين كانوا يطاردونه_ لابُد أنهم في الطريق إليه وإن وجدوه فـ لن يتركوه حتى يتأكدوا أنه تحوّل إلى أشلاء
أمسك صخرة صغيرة وألقاها بعيدا بـ قوة فـ أصدرت صوتا خافتًا انتبه له هؤلاء المُسلّحُون فـ تحرك عدد معين منهم بـ ذلك الإتجاه أما الباقي فـ ظلوا مكانهم فـ امسك صخرة أخرى أكبر حجما وألقاها بـ قوة أكبر ثم اتبعها بـ أخرى مثلها، لاحظ تحرك البعض وثبات الاخرين وكأنهم يعرفون تماما ماذا يفعلون في مثل هذه الحالات
أنت تقرأ
وكأنها من عالم اخر
General Fiction-" لما تفعلين هذا دائمًا؟ " -" أفعل ماذا؟! " -" تسحرينني، ألم يحرّم الله السحر على الجميع، فـ لما تسحرني عيونك دائما؟ لقد مررنا بـ العديد من المواقف معًا، ألم تستطع أي لحظة منهن إقناعك أن ما تفعله عيناكِ مؤلمٌ لـ قلبي " أَجمِل بها "وكأنها من عالم...