"وكأنها من عالم اخر"
|7-| تَعْرِضُ عَلَيْهِ الزَّوَاجُ
| شهد غانم |وقف كلا منهما بغضب بعدما شاهدا تسجيلات كاميرات المراقبة في أحد المحلات واستطاعوا رؤية السيارة التي خُطفَت بها "سلمى"، وقف "بسام" بغضب بعدما كتب رقم السيارة على هاتفه لـ يردف قائلًا.
-" أنا كتبت رقم العربية وهجيب موقعها "
-" مش هتقدر توصل متتعبش نفسك "
قالها "يامن" بثبات ليرمقه الآخر بتعجب فأكمل هو.
-" أمجد مش غبي للدرجة دي، أكيد عامل حسابه على الموضوع دا، أنا عارف هتكون فين.. تعالى ورايا "
أنهى حديثه يغادر الغرفة لـيتبعه "بسام" متعجبًا... إن كان يعلم أين هي شقيقته فلما طلب منه الحضور إذًا، كان بإمكانه الذهاب وإعادتها وحده ولما أيضا طلب أن يشاهد التسجيلات، تبعه بصمت ليصلا بعد دقائق لمكان ما، دلف "يامن" أولًا وخلفه "بسام" ليختبئ كل منهما خلف أحد الجدران
في نفس الوقت.. كان يجلس "أمجد" برفقة "عامر" وبعض الرجال يتحدثون معًا ليهتف "عامر" بهدوء
-" متقلقش يا ناصر، المعلم. أمجد هيراضيكم كلكم.. هو بس يخلص اللي هو عايزه من الآنسة وبعدين هتاخدوا كل اللي انتم عايزينه "
أومأ الرجل بموافقة وهو يمسك شاربه
-" ماشي.. هنشوف هيراضينا ولا لأ "
أغلق "بسام" هاتفه بعدما سجل حديثهم ثم هجم عليهم، لكم "يامن" "أمجد" بعنف ليطرحه أرضًا، أشار "بسام" له أن يحضر شقيقته أولًا فتركه يشتبك معهم ودلف إلى الغرفة المجاورة ليجدها نائمة على فراش صغير ويديها وقدميها مربوطين بإحكام، فك الحبال عنها وخرج ليجد "بسام" قد قضى عليهم تمامًا باستثناء "عامر" و "أمجد" اللذين هربا
وضع "يامن" شقيقته في السيارة ثم نظر إلى صديقه نابسًا
-" عايز أرفع قضية عليهم يا بسام "
-" بس كدا... من عيوني "
قالها ببسمة وهو يضغط على المكابح لتنطلق السيارة، مرت خمسة عشر دقيقة حتى وصلا إلى المنزل، فتح "يامن" الباب ليجد كلا من "يحيى" و "آسيا" نائمان على الأرائك، وضع "سلمى" في فراشها أولًا ثم حمل "آسيا" ووضعها بجانبها، استيقظ "يحيى" على حركة "يامن" في المنزل ليقول بلهفة
-" يامن!! انتَ رجعت؟! سلمى فين؟ هي كويسة "
وضع يديه على كتفه مطمئنًا إياه
-" متقلقش يا يحيى، رجعتها وهي دلوقتي نايمة في أوضتها ونيّمت آسيا جنبها كمان "
ركض إلى غرفة شقيقته ليجدها نائمة بهدوء، مسح على رأسها بحنان محاولًا منع نفسه من البكاء ليخرج سريعًا، وجد "يامن" جالسّا بصمت على الفراش فجلس بجانبه هاتفًا بهدوء.
أنت تقرأ
وكأنها من عالم اخر
General Fiction-" لما تفعلين هذا دائمًا؟ " -" أفعل ماذا؟! " -" تسحرينني، ألم يحرّم الله السحر على الجميع، فـ لما تسحرني عيونك دائما؟ لقد مررنا بـ العديد من المواقف معًا، ألم تستطع أي لحظة منهن إقناعك أن ما تفعله عيناكِ مؤلمٌ لـ قلبي " أَجمِل بها "وكأنها من عالم...