|3-| هُجُومٌ مُفَاجِئٌ

68 8 0
                                    

مڪسوف تعمل الطاعة عشان هيقولوا عليڪ شيخ ..؟!
طب وحساب ربنا ليك ؟!

د/ حازم شومان.🤎

_____________________________

أََجمِل بها "وكأنها من عالم اخر"
|3-| هُجُومٌ مُفَاجِئٌ
| شهد غانم |

جلست أمام والدها بتوتر وهي تحمحم بـ صمت لـ ينظر لها بـانتباه قائلا

-" في حاجة يا آسيا ولا ايه "

-" بصراحة اه.. كنت عايزة أكلم حضرتك في موضوع مهم "

-" اتفضلي "

نبس بها بـ هدوء منتظرا حديثها لـ تردف هي بـ توتر

-" المستر النهاردة كان بيتكلم عن صلة الرحم وكدا، وكلامه فكرني بـ موضوع قديم كانت ماما حكيتهولنا "

أومأ لها بـ هدوء لـ تُكمل هي وقد ازداد توترها مخافة أن يرفض حديثها

-" ماما كانت قايلالنا إن حضرتك كنت متجوز قبلها وعندك أولاد "

أومأ بـ إيجاب مؤكدا على حديثها وقد بدأت تفتح أبواب الماضي فـ شعر أن ما هو قادن ليس بـ هين

-" أيوة.. حصل، كنت متجوز فعلا وعندي ولد وبنت، يامن و سلمى "

-" طب أنا كنت بفكر يعني إننا.. نزورهم وكدا "

زفر بـ قوة يفكر بـ حديثها وظهر الرفض على ملامحه لـ تردف سريعا

-" بما إن حضرتك كدا كدا هتسافر القاهرة عشان شغل فـ كنت بفكر يعني نيجي معاك و نزورهم وكدا، مش هنخسر حاجة "

صمت ولم يجب، فقط ظل يفكر في رد فعل "يامن" عندما يراه، هو يثق أن "سلمى" سوف تسعد كثيرا بـ هذه الزيارة ولكن " يامن "... لا يستطيع توقع موقفه بعد أن يراه، هو يحدثهما دائما ويذهب لـ زيارتهما بين حين والآخر ودائما يعامله "يامن" بـ رسمية شديدة، و أولاده لم يسبق لهم رؤيتهما أبدا ولا حتى عن طريق الإنترنت فقد كان يخاف دائمًا أن يُجرَح "يامن" عندما يرى أولاده لذا لم يسمح بـلقائهم من قبل

توترت "آسيا" من صمت والدها وكادت أن تحاول إقناعه مرة أخرى ولكن تدخل والدتها في الحديث منعها من ذلك

-" آسيا عندها حق يا حاج، لازم يشوفوا بعض برضو.. دول مهما كان اخوات، مش كفاية السنين اللي عدت دي كلها من غير ما يقابلوا بعض "

لاحظت توتره فـ أشارت لـ إبنتها بـ الذهب لـ تذهب "آسيا" لـ غرفتها بـ راحة وهي على ثقة تامة بـأن والدتها سوف تتولى أمر إقناعه، اقتربت الأخرى من زوجها بـ هدوء وقالت

-" مالك يا حاج ابراهيم"

-" قلقان أوي يا بسمة، مش قادر أتخيل رد فعل يامن لما يشوفني رايح أزوره ومعايا عيلتي كلها، خايف يزعل أو يتجرح " 

-" وأنا واثقة إن هيفرح، انا متأكدة إنه لما يشوف إخواته اللي عمره ما شافهم قبل كدا هيتبسط، وافق يا ابراهيم، وافق عشان تصلح اللي أمهم بوظته "

وكأنها من عالم اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن