أََجمِل بها "وكأنها من عالم اخر"
|4-| زِيَارَةٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعَةٌ| شهد غانم |
ركض سريعًا بـ اتجاه الزحام يبحث عنها بـعينيه ربما تكون قد خرجت خوفًا من الأصوات المرتفعة لـ تلاحظ "ياقوت" تشتته فـ غيرت وجهتها وقالت بـ هدوء وهي تنظر للأرض
-" إن كنت تبحث عن زوجتك فـ هي مع شقيقتي بـ الكوخ، أنا من طلبت من شقيقتي أن تُبقيها معها حِفاظا على سلامتها "
تنفس بـ ارتياح قبل أن يومأ لها بـصمت ويتجه لـ مكان التجمع أو بـالأحرى مكان القتال لـ يلتفّ حوله مجموعة من الرجال كان منهم "جان" الذي وضع سلاحه على رأسه بـ تهديد مباشر وهو يقول بـ غضب ولهجة إنجليزية أتقنها بشدة
-" أين الفتاة، أخرجها الآن وإلا قتلتك "
ابتسم بـ سخرية وهو يزيح السلاح بعيدًا عن رأسه بـ بطئ تزامنا مع صوته الذي خرج لا مُباليًا
-" لن أخبرك بـ مكانها وأنا أعلم وأنت تعلم والجميع أيضا أنك لا تستطيع قتلي "
أنهى حديثه بـ غمزة مرحة ثم رفع قدمه لـ يضربه بقوة في معدته فـ سقط الآخر وأمسك "إلياس" السلاح مقلبًا إياه بين يديه بـ عبث لـ يُردف
-" الآن تبدلت الأدوار، أصبحت أنا من يمسك السلاح وانتَ الأعزل، يمكنني قتلك الآن ولن أهتم لـ شيئ على عكسك، فـ انتَ تنتظر أوامر قائدك بينما أنا لا قائد لي إلا نفسي "
وجّه له ابتسامة صفراء قبل أن يحمل السلاح ويتركه لـ ينضم إلى القتال الذي كان متعادلا تقريبا، بدأ بالإشتباك مع "الأجانب" وهو يتذكر شقيقه "بسام" الذي كان يأخذه معه إلى عمله ويتدرب معه فـ أصبح يجيد القتال كما أنه تولّي بعض المهمات مع شقيقه أيضا رغم أن هذا ليس عمله ولكنه أحبه بشده
وأخيرًا انتهى القتال بـ اتفاق بين الشيخ "عبد العزيز" و "جاك" أن يتناقشا معًا بعد أيام قليلة للبحث عن حلّ يُرضي كلا الطرفين
____________________
جلست أمامه على الطاولة وهي تبتسم بـ دلال واشتياق ظهر في نبرتها وهي تقول
-" وحشتني أوي يا ياسر "
تنهد الآخر بـ قوة وهو يطالعها بـ شوق مماثل لـ يضع يده على خده وهو يردف
-" انتِ أكتر يا قلب ياسر "
ابتسمت بـ خجل مصطنع وهي تنظر له بِـصمت لـ يطلب من النادل «الجرسون» أن يأتي بـ كوبان من العصير، دقائق و وصل طلبه لـ يرتشف من كوبه مردفًا
-" أخيرًا شوفتِك يا علا، بقالك اسبوعين مش باينه ومش بترُدّي على التليفون لدرجة إني كنت بفكر أجيلك لحد البيت عشان أتطمن عليك "
ابتسمت لـ استشعارها قلقه عليها ثم هتفت بـ اعتذار
-" أنا آسفه والله بس كنا مشغولين جامد الفترة دي فـ معرفتش أكلمك خالص "
أنت تقرأ
وكأنها من عالم اخر
Aktuelle Literatur-" لما تفعلين هذا دائمًا؟ " -" أفعل ماذا؟! " -" تسحرينني، ألم يحرّم الله السحر على الجميع، فـ لما تسحرني عيونك دائما؟ لقد مررنا بـ العديد من المواقف معًا، ألم تستطع أي لحظة منهن إقناعك أن ما تفعله عيناكِ مؤلمٌ لـ قلبي " أَجمِل بها "وكأنها من عالم...