35

659 80 81
                                    






...




خرج يونقي في الصباح الباكر على غير عادته وفي رأسه هدف ما لن يستطيع أحدهم أيقافه لفعلها ، عاد بيكهيون من عمله بعد الظهيرة ولم يجد يونقي وشعر بالغرابة شديدة فهو لا يخرج إلا للضرورة بسبب حملهُ

عاد يونقي بعد ذلك وهو يشعر بالتعب الشديد بسبب ثقل الحمل واقتراب موعد ولادته ، رمى المعطف على الكنبة واتجه نحو مكان بيكهيون الذي كان يجلس حول الطاولة الصغيرة المستديرة

تفاجأ بيكهيون عندما وضع بونقي أوراق ما وقلم وجلس على مقعد أمامه وملامح البرود اكتسحت وجهه أمام بيكهيون كالعادة

" ما هذهِ؟ "

" أوراق طلاقي منك وأنفصالنا النهائي عن بعضنا البعض بيكهيون ، لقد وضعت توقيعي عليها تبقى فقط توقيعك وسوف ينتهي الأمر "

بقى بيكهيون مصدوم لفترة من زمن حتى نقل بصره بين يونقي والأوراق بذهول ثم نهض وهتف بـ يونقي غاضباً

" هل جننت يونقي؟ كيف تفعل ذلك؟ "

حاول يونقي النهوض ومواجهة بيكهيون والصراخ في وجهه لكن ثقل حمله منعه من ذلك ، تنفس بصعوبة ثم قال بهدوء وبرود

" لننهي الأمر بيننا بهدوء دون أن أجعلك تندم على عدم وضع توقيعك بيكهيون "

" ماذا عن الطفل الذي في أحشائك؟ هل سوف يآتي للحياة وأبيه بعيداً عنه؟ "

ضحك يونقي بخفة ساخراً على كلام بيكهيون ثم بدأ يأخذ أنفاسه بصعوبة وهو يشعر أن ضغط الحمل يخنقه للغاية و الآلام التي شعر بها ليلة أمس بدأت تزداد شيئأ فشيئاً

" هو ليس طفلك بيكهيون ، أنه طفلي فحسب وقد أنتهى كل شيء بيننا ولم يعد هناك أي شيء يرغمني على الاستمرار في هذا زواج التعيس ، ضع توقيعك على الأوراق وغادر المنزل فورا "

" ماذا تعني بذلك يونقي؟ "

" ضع توقيعك اللعين على الأوراق وأجمع أشيائك وغادر من منزلي حالاً "

حديث بيكهيون المغفل جعل من يونقي يهتف عالياً ويضرب سطح الطاولة بقبضة بغضب جاعلاً من بيكهيون يشعر بالريبة

شخصية بيكهيون الضعيفة جعلته يخضع إلى يونقي ويقوم بوضع توقيعه على جميع الأوراق وذهب إلى الأعلى لجمع ملابسه وأشيائه دون أن يتفوه بحرف واحد

أبتسم يونقي بخفة وهو ينظر نحو الأوراق فقد كان يعلم كيف يجعل بيكهيون يخضع له ويعلم جيداً كيف يتعامل مع زوجه المعتوه المغفل

خرج بيكهيون بعد فترة من الوقت وهو يرمق يونقي بغيظ شديد ، تنهد يونقي براحة كبيرة ثم نهض بصعوبة وصعد درجات السلم بهدوء حتى وقف أمام غرفة الصغير التي كان مشغول بها كل تلك الفترة

أبتسم بخفة وهو ينظر إلى الأرجاء وذلك السرير الصغير الجميل ، رن هاتفه عندما كان يتفحص الغرفة وكان ذلك الأتصال من تايهيونغ ، أبتسم بوسع وخفق قلبه قبل أن يرد على الأتصال

" مرحباً تايهيونغ "

" كيف حالك عزيزي؟ "

" بأفضل حال .. تايهيونغ هل يمكنك أن تأتي الآن المنزل يخلو من بيكهيون "

" همم .. هذا جيد ، كنت أشعر أنني بحاجة إليك أوميغاي ، سآتي فورا حبيبي "

وضع الهاتف على سطح الخزانة الصغيرة ثم وقع بصره على تلك الستائر سمائية اللون والتي لم يستطيع وضعها في السابق بسبب حمله

" سأحاول أن أعلق الستائر قبل أن يأتي تايهيونغ "

جلب كرسي صغير وصعد عليه بصعوبة يحاول أن ينهي آخر لمسة في غرفة طفله الصغير حتى شعر بالدوار الشديد والتعب ، سقط من على الكرسي عندما فقد السيطرة على جسده وفقد الوعي هناك في تلك الغرفة وحده دون أن يعلم به أحد




...




ألتقط تايهيونغ هاتفه عندما أعلن عن مكالمة ما وهو في طريقه إلى منزل يونقي ، رد على الأتصال والده بعدما تنهد بضيق

" ما الأمر أبي؟ هل عرفت من هو الجاسوس؟ "

" كلا .. لا زلت أبحث في ذلك الأمر لكن شكوكي تدور حول هيونا فهي قريبة منك وتعيش في منزلك "

" هيونا!! يستحال أن تكون هي الجاسوس أنت لا تعلم كم هي حمقاء ومغفلة "

" عليك إن تحذر من أولئك الحمقى فهم من يشكلون الخطر الأكبر تايهيونغ "

" حسناً أبي .. سوف أتحقق من أمرها واقوم بمراقبتها جيداً "

أغلق الهاتف بعدما أنهى المكالمة مع أبيه وهو في طريق الذهاب إلى منزل يونقي دون أن يعلم ما حصل بـ أوميغاه




...

يتبع...



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أوميغاي العنيد ✔ | TaeGiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن