بدَايةٌ ونهَاية.

105 8 0
                                    

-

-

هذَا ليسَ بارت أو جُزء من الروَاية,إنمَا سرد للقصَة قبل أن أكملهَا.

-------------------------------------------------------------------------------

أنَا أديليَا آل بُورجيَا,ولدتنِي أمِي لهذَا العالمِ السيء المُخيف الملِيء بالأشرَار,ولازلتُ أتمنَى لو أننِي مُت ببطنهَا ولم أخرُج لحياتِي البائسَة,فها أنَا أكتُب بعض الكلمَات التِي بالتأكِيد سوف أنحرجُ إن قرأتهَا,أحبكِ أمِي,رُغم أنكِ قتلتنِي بكُل كلمَة قلتيهَا لي منذُ طفُولتي,لعلَ اللهُ يكتبُ يومِي قبلَ يومكِ,فأنَا اعتدتُ صراخكِ المُستمر,لأجل أشيَاء لم أفعلهَا,لكِن لا استطيعُ التفكير أنهُ سياتِي يومٌ ولا أسمعُ تهزِيئكِ المعسُول,مُناداتِي بإسمِي بشكل مُتكرر,هل تعلمِين أنهُ حدث الكثير وأنتِ لا تعلمِينه ؟ كُنتِ مشغُولة مع عملكِ ومع أشقَائي الصغَار وكُنت آخر إهتمَاماتكِ,كُنت متعبَة ووجدتُ بعضَ الأمل,لكنهُ أيضًا تركنِي,صارعتُ الحيَاة بألمٍ جدِيد,جُرح جدِيد,ومَع كُل هذَا كُنت أعود بعضَ الأحيَان لوعيي وأخبرُ نفسِي ؟ لمَا أنتِ باردَة ؟ خاليَة من المشَاعر,أفضلُ المنزلَ على الخرُوج عكسَ الفتَيات في سنِي,لكن جوابِي هنَا هُو أننِي سئمتُ من كُل شيء,كُلمَا اقتربت نهَايتِي السعيدَة تحصُل أشيَاء مُروعة ! حزينَة,تُؤلمُ قلبِي الصَامت,كُنت دائمًا وحيدَة في أكثر لحظَاتي سعادَة وفرحًا,لم يكُن هنَاك أحدٌ معي,حتَى أنتِ يا أمِي.

عندمَا كُنتُ أبلُغ التاسعَة عشر تخصصتُ في الجامعَة بتخصص هندسَة معمَارية,وتحصلت في الحَال على صديقَة بل أختٍ بل رُوح ! لطَالمَا كُنت ولازلتُ أتعرضُ لضربٍ مُبرحٍ من أمِي لأسباَب تافهَة,فأخبرتُ ميرسيَا بمَا يحدُث لتدُلنِي على أخيهَا,سنَايبر,أخبرتنِي...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندمَا كُنتُ أبلُغ التاسعَة عشر تخصصتُ في الجامعَة بتخصص هندسَة معمَارية,وتحصلت في الحَال على صديقَة بل أختٍ بل رُوح ! لطَالمَا كُنت ولازلتُ أتعرضُ لضربٍ مُبرحٍ من أمِي لأسباَب تافهَة,فأخبرتُ ميرسيَا بمَا يحدُث لتدُلنِي على أخيهَا,سنَايبر,أخبرتنِي بأنهُ طبيبٌ نفسي وقد يُحسن من حالتِي وإنهياراتي وكُل نوباتِي التِي أمرُ بهَا,في أول موعدٍ لِي معَه,كُنتُ أخَاف منه,كَان يحملُ ملمحًا مُخيفًا باردًا,كُنت أخافُ منهُ وأخافُ من صوتِه العمِيق,في موعدنَا الأول تعرف علَي وكُنت أرى بريقًا لكن أمَامه إنكسَارات وكوابيس,بريقٌ يلمعُ من عينَاه بشكل مُريب,لكننِي تَجاهلت ! تجاهلتُ ذَاك البريق لأننِي كُنت فقَط أريد أن أرتَاح,إستمرينَا كطبيبٍ ومريضَة نفسيَة,كَان دائمًا ما يهتمُ بِي ويُوصلني لجامعتِي ويبعثُ لي هدَايا رفقَة ميرسيَا,لكننِي كُنت أعتبرهَا تحفيزًا دُون أي شكٍ بأنهُ يحبنِي,جَاء اليومُ الذِي شعرتُ بمشَاعرٍ اتجَاهه,أخبرتُ ميرسيَا في ذَات اللحظَة عبرَ الهاتف,لكنهَا أخبرتنِي,أخبرتنِي أن أخاهَا شخصٌ بارد ولن يتحملهُ أي شخصٍ,لكننِي رفضتُ كلامهَا وقررتُ أن أعترفَ ! اعترفتُ لهُ بكُل سرُور وأخبرنِي بأنهُ يبادلنِي,أخبرنِي بمشَاعره الهائلَة وكميَة عشقهِ لِي,أخبرنِي كيفَ يهتمُ لكُل شامَة من جسدِي,ورُغم أن الخوفَ منهُ لا زَال يسكننِي,إلا أننِي استمريتُ تابعَة قلبِي,كَان يعرفُ عن كُل الأذَى الذِي أمرُ بِه ويعرفُ أنَ انهياراتِي ليست بيدِي,ضاع عُمري وأنَا أرى راحتِي بينَ أحضانه,كَان يعرفُ وجعي وضِيقي,هُو سنَايبر,هُو الأقربُ لقلبِي,مَاذا سأتوقعُ غيرَ أن يعرفَ كُل تفاصيلي ؟ يعرفُ تفاصِيلي كُلهَا حتَى يعرفُ كَم شامَة تحتلُ جسدِي,ولم أشُك يومًا بمقدَار حُبهِ لي,كَان يهتمُ بِي كأننِي ابنتهُ,طفلتهُ لا حبيبتهُ.

أنتِ من أحببتنِـي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن