هذَا مكَانُ مامَا.

103 9 0
                                    

-

-

أنتَ لا تأتِي وأنا لا أبادرُ

وكلانَا يُكَابرُ.

----------------------------------------------------------------

"أخبرتُكَ انتهينَا ألَا تفهَم ؟"

كانت تتحدثُ أثناء نومهَا بينمَا الطفلَة تُبصرهَا بتوتُر

هاتِه ليست والدتهَا,كانت لُولي تُحاول إيقَاظ والدتهَا ونجحَت بالفِعل

"ماماَ توقفِي فـ لُولي تخَاف هيَا توقفِي"

صحَت أديل على صوتِ فتاتهَا بينمَا كانت تتصببُ عرقًا وطفلتهَا يتضحُ

أنها على وشكِ البُكاء,حملتهَا بينَ ذراعيهَا لتنبس

"ما بهَا صغِيرتي تبكِي ؟ هل هُناك شخصٌ أزعجكِ"

"مامِي لولِي لا تفهمُ,كُنتِ نائمَة وتصرُخين"

"لا صغِيرتي تلكَ حالاتٌ يمُر بهَا أيُ شخصٍ,وأنا آسفَة لإخافتكِ بحَق"

ابتسمَت آخر كلامهَا لتُعيد البهجَة لطفلتها,فكُل منهمَا متعلقٌ بالآخر وبشدَة

ما بقِي لأديل من رائحَة عقيدهَا غيرَ تلكَ الطفلَة,وما بقِي للُولي من الحيَاة

غيرَ والدتهَا,علاقتهمَا ليسَت فقط أمٌ وإبنتهَا,همَا الجنَة لبعضهمَا.

أديل تهتمُ بلُولي أكثر من نفسهَا كونهَا كُل شيء تمتلكُه.

"عمومًا لُولي هيَا قد حلَ الصبَاح واليومُ موعدُ الطَائرة سنتجهَز للقَاء والدكِ !"

نبست مُبتسمَة آخر كلامهَا لتطِير الأخرى فرحًا وأومئَت,بدأت أديل بتجهِيز

الحقَائب كونَ المُدة لا تقلُ عن الشهر كَانت تضعُ آخرَ قميص تملكُه لسنَايبر بالأسفَل

وفوقَه ملابس لُولي وألعَابها وكذلكَ مُخططَات الهندسَة التِي ستحتَاجها

"مامِييي,أرِيد أن أشترِي هديَة لبَـابَـااا"

"حسنًا طفلتِي اشترِي لهُ ما ترِيدين,لكِن المُثلجَات لا حسنًا ؟,ولا الكعكَات ولا أي شيء

حلو,فهُو لا يُحبُ هاتِه الأشيَاء"

هذَ ما قالتهُ إجابَة على طلبِ إبنتهَا,فبحَق طليقهَا أو من لا يزَال زوجهَا إلى الآن

أنتِ من أحببتنِـي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن