لكنكَ ما أحببتنِي يومًا

128 9 0
                                    

-

-

حَالِي حالُ يتِيمٍ,ظن أن التبنِي إنقَاذ.

فلم يجِد سوَى القسوَة.

---------------------------------------------------------------------------

"سنَايبر,أنَا سأمكُث في فُندق بجَانب بيتِك وأنتَ تعرفه,إن أردتَ الطفلَة تعال للغُرفة رقم 139 فقَط."

"تحلمِين بذلكَ شفَائي,ستأتِين معي وأنتِ أدرى ماذَا سيحصُل إن رفضتِي"

نبسَ بكُل هدُوء لتُناظرهُ الأخرَى نابسَة ببعض الصُراخ

"بينمَا سيرِين الآن تعيشُ معَك تبتغِي منِي أنَا أن آتي لمنزِل يعيشُ فيه زوجِي أو بالأحرى من سيُصبح طلِيقي

مع إبنَة عمتِه العاهرَة ؟"

أبصرهَا بكُل هدُوء ليُوسع عينَاه,كيفَ علمت ؟ الحقيقَة أن ميرسيَا أخبرته بأن عمتهمَا تُحاول الجمعَ بينَ سيرين وسنَايبر وهذَا ما جعلَ سيرين تتحججُ بأن منزلهُم بعيدٌ عن الجامعَة ولجئت للعيشِ معه,لطَالمَا كانت تتقربُ منهُ وتُحاول كسبَ قلبهِ بعدَ إختفاء زوجتِه على ظرُوف مجهُولة,لا يُهم على كُل حَال,نطقَ ببرُود قبلَ أن يجتذبهَا لحُضنه

"لستُ أشاوركِ شفَائي,ستكُونين معِي وإن كُنت في حَرب لا فوزَ فيهَا,ستبقينَ بجوارِي طالمَا أنا على قيدِ الحياة."

حاولت الإبتعَاد عنهُ لكنهُ ضيَق الحُضن بينمَا كانت تعضُ ذراعيهِ,لكِن لا جدوَى.

"كفِي عن عضِي أيتهَا المتوحشَة ! لستُ قطعَة لحمٍ مطبُوخة أنا مُجرد فتَى لا يُريدكِ أن تبتعدِي عنه"

"تأخرتَ كثيرًا سنَايبر,تأخرتَ كثيرًا !"

ابتعدت عنهُ بعدما دفعت ذراعهُ بعدم صَبر حاملَة حقيبتها,

"بيننَا طفلَة,أنا مُجبرة على البقَاء معك,سأبقى معَك في نفسِ المنزِل,لكِن إياك والإقتراب منِي."

أومئَ برأسهِ ليُلاحظَ وجُود إتصال من أحد مُقربِيه في تلكَ العصَابة,خرج للحديقَة بسُرعة ليتحدَث وكُله ثبَات

"خيرًا لمَ الإتصَال ؟ لا أريدُ أمورًا تافهَة"

"ليست أمورًا تافهَة كُف عن طيشكَ هذَا بيتُك بالذاتِ مُستهدَف من طرفِ العصَابة التِي لطالمَا كُنا نحاربهَا,هيَا اخرُج بسُرعة !"

"أنَا لستُ بالبيتِ,لكِن....لكِن ابنتِي ووالدتهَا هُناك !"

رمَى الهاتفَ ركضًا نحوَ المنزلِ خاصتِه حيثُ أنهُ كان قريبًا جدًا من مكَان العيَادة كَان يركُض وكُله قلَق وتوتُر,

أنتِ من أحببتنِـي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن