صدفة × 2 ♡

20 2 0
                                    


" بالنسبة لي لا يوجد ما يسمى بالصدف ، الصدفة هي مجرد فكرة وضعها الغرب لتبرير أقدار اللَّه دون تبرير ، لايوجد صدفة بل يوجد قدر اللّه .. طريق مرسوم بعناية وفق خطة متقنة إنها خطة الله لك ، لا شيء يحدث عبثا إما أنك مقصود أو مختار"
...
...
...
نيويورك الساعة السابعة صباحا 7:00
تقف عائشة أمام المرآة ترتدي قميصًا كريمي اللّون يخفي يديها ورقبتها ونصف كفيها ، وحجابها يخفي كل ذرة من شعرها، حجاب بنفس اللّون تقريبا بقماش حريري ، إضافة إلى سروال بنفس اللون كذلك ، حملت العباءة السوداء المنقوشة بنفس لون الحجاب ووضعتها على كتفيها أغلقتها بحيث لا يظهر السروال ، بينما القميص يظهر منه الجزء الذي يخفي كفيها ...
كانت في غاية الجمال
إرتدت حذاءا رياضيا أبيض اللون والحقيبة التي وضعت فيها سابقا كل ما تحتاجه من أوراق فهي ذاهبة للجامعة وأيضا السيرة الذاتية الخاصة بها فيجب أن تبحث عن عمل وبسرعة...
ووضعت قلم رصاص حادا وتصاميم مقهى أخيها نوح ، تظن أن أي وقت فراغ سيكون فرصة جميلة للإبداع
تغادر مباشرة الغرفة تنزل السلالم بسرعة كبيرة ...
...
...
"أووووووووه مهلا"
سقطت الحقيبة ،وكل ما كان داخلها أصبح أرضا
رغم هذا لم يزعجها الأمر فأردفت مبتسمة
"مذا أتى بكَ إلى هنا يا صغير "
كانت ضربة الفتى أو بالأحرى حضنا كبير ، زاك Zake نفس الفتى الذي إلتقت به في الطائرة
بينما لم تعر إهتماما لكل الفوضى التي تسبب بها زاك ،فقط بادلته الحضن
لمحت ذاك الكهل يجمع ما سقط منها ،وما لاحظته اكثر هو توقفه لفترة جيدة يتمعن تصميم المقهى
"ما هذا الإبداع ؟! ، هل أنتِ مصممة ديكور "
كانت نظرة الدهشة الممزوجة بالإعجاب واضحة على وجهه...
"لا أنا طالبة طب ، هذه مجرد هواية فقط ، إنه مجرد تصميم لمقهى أخي ، مازلت أعمل عليه "
وسط نظرات زاك الذي لا يزال متمسكا بعباءتها
رفع الكهل يده ليصافحها
"ثتيفن"
نطق الفتى فتتجه نظراتهما اتجاهه وكذا ضحكاتهما التي لا تكاد تسمع حتى ...
" نعم ستيفن ، مدير شركة تصميم وديكورات وصاحب مشروع أضخم منتجع في نيويورك ، أب هذا الصغير المشاغب أيضا "
تتجنب عائشة مصافحته ، تضم يديها بإمتنان وتقول " تشرفت بك ستيفن ، أنا عائشة "
" Aicha آيشا"
أعاد نطق إسمها بلهجته الإنجليزية ، هنا لم يبدو إسما عربيا حتى فقد نطقته عائشة وسط كلامها الإنجليزي بالعربية
كمش ستيفن يده ، برزت عروقه وضع كفه داخل جيب بنطاله ، رغم كل هذا لم يشعر بالإهانة ، ربما تفهم هذا ...
ودعت عائشة زاك وهمَّت مغادرةً ، حتى أوقفها صوته
" آيشا ، اليوم الساعة الثامنة مساءًا "
لم تفهم عائشة شيءا
رمقته بعدم فهم
" أريدكِ أن تبيعيني التصاميم مقابل المبلغ الذي تدونيه في هذا الشيك الفارغ "
مدّ لها الشيك ، شيك فارغ موقع بإسمه "stiven stiwart"
"المال لا يشتري تصاميم أخي"
كانت ردة فعلها واضحة لا تحتاج تبريرا حتى ،
"حسنا لابأس أريدكِ أن تصممي لي ، أريدكِ أن تعملي معي ، وفي شركتي ستكونين المصممة"
كان هذا عرض عمل
لن يكون سيءا فهي بكل حال لا تملك الوقت الكافي يجب أن تستأجر بيتا بسرعة
"حسنا أين توجد شركتك؟"
مدَّ لها بطاقة
"هذه بطاقة العمل ، رقمي مدون بها ، وحتى عنوان الشركة ، إذا الساعة الثامنة مساءا مقابلة العمل ، و ستكون صعبة إجلبي قلم رصاص وكمية هائلة من الإبداع ، أريد أن تبهريني "
إنه تحدي واضح وصريح ،عائشة
أومئت بإيجاب "حسنا الساعة الثامنة مساءا ، سيد ستيوارت "

...
...
...

أجراس الكنيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن