الإعتراف♡

12 2 3
                                    

في الجهة الأخرى كانت عائشة خارقة الجمال ، كانت تلبس القفطان باللون الأسود وتضع حجابا أسود كذلك كانت مختلفة مميزة ورائعة .
التفتت حولها ثم إبتسمت حين رأت مايا تحاول جاهدة وضع الحجاب ، تقدمت نحوها وقالت :
-"يجب أن تغطي كل خصلة من شعرك ويجب أن لا يظر من رقبتك إنش ثبتيه جيدا كي لا يزعجك فيما بعد ، ستتعلمين مع الوقت وسيكون الأمر سهلا ."
لدفت إلى الفتاتان عجوز شعرها كله باللون الأبيض تضع نظارات يمسكها خيط من خلف أذنيها ورقبتها مرصع بالألماس تمسك بيدها عكازة خشبية عريقة منقوش فيها إسم عائلة ستيوارت ، واليد الأخرى تمسك حقيبة كبيرة بعض الشيئ كان لباسها رسمي كانت أنيقة جدا بالنسبة لعجوز بعمرها ، أغلقت الباب خلفها ونادت عائشة بصوت مرتجف وقالت :
-"آيشا أنتما في غاية الجمال "
إبتسمت عائشة وقبل أن تشكرها لمحت خيالا يمر عبر النافذة كأن شخصا ما يستمع لحديثهم كأنه ذئب ينتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض وهاقد حانت لحضته
فتح الباب بشكل هماجي ليظهر من خلفه الشيطان إنه لوسيفر
وقفت مايا بطولها مصدومة الآن لا يسمع إلى صوت نبضهما المتسارع كأنهما موصولتان بأجهزة الإنعاش داخل غرفة العمليات نظراته تبث الرعب عيناه وإبتسامته كالسم يشلهما
تكلمت الأم فيفيان :
-"يا ابنتي أعرفك بابني الأوسط هوزان لقد أخبرتك عنه من قبل ، أريد مساعدتك في أمر ، ستيفن لن يسمح بوجوده اليوم هنا ، أريد منك التحدث معه إنه لا يسمع إلا منك "
هل هو أم أنني أحلم لقد قالت هوزان ، إنه من عائلة ستيوارت ، لماذا تلعب الحياة معي هكذا
لم أقوى على الكلام
فجأة رن الهاتف معلنا عن إتصال من ستيفن
-" آيشا أنا لا أجد أليكس وهاتفه مغلق ، سأبحث عنه وأنتِ أشغلي الصحافة قليلا بينما نأتي "
وسط تشجيعات الأم لها نطقت
-" سيد ستيوارت أريد أن نتكلم في أمر "
-" ليس الآن آيشا علي أن أجد أليكس "
أغلق الخط ، عقلها يحاول إستيعاب الأمر ولكن دوكا جدوى .
كانت قد تحدثت الأم فيفيان مع عائشة من قبل عن إبنها هوزان ولكن لم تقل إسمه البتة
قالت أنه الإبن الأوسط لعائلة ستيوارت ، إبنهم الهمجي الذي لا يخرج من مشكلة إلا ويقع في أخرى وحياته كلها سجون و لكن كان الوضع مختلفا قبل الحادث المؤلم الذي جعله يتعادى معه ستيفن .
لحد الساعة لاتعرف عائشة ماذا حدث وعن أي حادث يتكلمون ولكن مهما يكن فكان ذاك الحادث السبب الذي جعل من عائلة ستيوارت تتفكك .

كانت الذكريات تعود بها ليوم وصولها للفندق يوم رأت ابتسامة لوسيفر ، الإبتسامة التي بدت مألوفة لها ، بالطبع ستكون مألوفة إنهما إخوة لهما نفس الإبتسامة.

بات الوضع مختلفا الآن ، عائشة محتارة ، تريد أن تفهم ولا تريد في نفس الوقت ، وقفت في المنصة وأمسكت مكبر الصوت الصحافة أمامها ينتظرون كلماتها ، كلمات تخص الإفتتاح ، إفتتاح المنتجع الضخم في نيويورك لعائلة ستيوارت ترى من هنا بوضوح وجه أخيها نوح الذي يبدو فخورا بها فهي في غضون ثلاثة أشهر صممت المنتجع وتم بناءه وكان ذوقها خياليا ، أما أمها ماريا التي لم تكن تريدها بجانبها ولكن ماذا تفعل فحتى لو تركت ولديها وتزوجت بعد موت والد عائشة ستبقى أمها ، ولكن عرفت خطأها وعادت معتذرة ، أما في الجانب الآخر نظرات الأم فيفيان ومايكل ستيوارت الجالس على الكرسي المتحرك ، ومع ذلك فله هيبته الخاصة
هيبة عائلة ستيوارت ، أما لوسيفر ، أو دعوني أقول هوزان ستيوارت ، ترى ماذا حدث ليتحول لوحش .
باشرت عائشة بالكلام رحبت بالجميع العائلة الحضور الصحافة
تكلمت عن كل ماكان يجب أن تتكلم عنه وسط تصفيقات الحضور ، عقلها مشغول بمكان أليكس وتأخر ستيفن ونظرات لوسيفر .
وضعت مكبر الصوت ناولته للأم فيفيان لإلقاء كلمة وسارعة لحمل هاتفها والإتصال بأليكس
رن الهاتف للحظات ، ثم يأتيها صوته من الجانب الآخر ، صوت يبدو عليه الإرهاق
-"هل تتذكرين يوم سألتك كيف لفتاة بمثل جمالك أن تسجد ، فقلتي لي أنا أسجد لخالق هذا الجمال "
هنا دمعت عيناها توقعت ماحدث
-" أتذكرين عندما وضعت السماعة ولم تصليها بالهاتف عن طريق الخطأ ثم شغلتي التلاوة وعندما سألتك قلتي أنه القرآن "
-" نعم أذكر"
-" لقد أسلمت يا عائشة ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأن محمدا عبده ورسوله"
انفجرت عائشة بالبكاء ، تقول بداخلها الحمد لله
فجأة غلق الخط ، لاتدري ماحدث ، أول ماجال في بالها هو أن تتصل بستيفن .


أجراس الكنيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن