القوة والجمال♡

24 3 4
                                    

رفع أليكس ظهره من على الكرسي ووضع يداه على الطاولة وجلس يتمعن عائشة التي تتلبك كلما نظر فيها هكذا وهو يستمتع بذلك
قال أليكس:
" سنعمل على المشروع في كل مرة في منزل أحدنا ، أما لوازم العمل فسأتكلف بها أنا "
ترددت قليلا ولكن يجب أن أتكلم :
" لا يمكنكم الحضور إلى منزلي ، لا تفهموني بشكل خاطئ ولكن أنا ليس لدي منزل بعد ولا حتى عمل أقصد لغاية أن أجد عملا وأستأجر منزلا"

" إذا الليلة في منزلي "
تكلم كأنه لا يعيرني أي اهتمام
نهضت من على الكرسي
" هل سمعتني أم أعيد "
تكلمت عائشة بصرامة مكتفتا يداها إلى صدرها

أما أليكس الذي كان على وشك المغادرة
توقف مباشرة
كل هذا حدث ونظرات سيرينا و ماكس وروزي موجهة نحوهما برعب
نطقت سيرينا بهمس
" أشعر أن حربا على وشك القيام"
استدار أليكس واتجه نحوها
اقترب منها هنا يبدو فرق الطول واضحا بينهما ،
هل عائشة قصيرة أم كل الرجال هنا طوال القامة...

وضع عيناه عليها بشكل حاد جعلها تبتلع ريقها ولكن هذا لم يزعزع ثقتها بنفسها أبدا
" تعجبني ثقتكِ ، بلى سمعتك لهذا سيكون دوركِ في منزلي كذلك "
تنهدت عائشة بعد أن استدار مرة أخرى مغادرا
عندما وسع المسافة بينهما كان أفضل بكثير، الآن هي تتنفس بشكل طبيعي
" هل يعرف أحدكم عنوان منزله ؟"
اِستدارت عائشة مخاطبتا البقية ، فتنصدم من نظراتهم المخيفة

تكلم ماكس ببلاهة " كأنني أرى هتلر يلاعب نمرًا "
تكلمت بعده سيرينا بنشوة " نعم هذا مارأيته أيضا"
أما روزي فقد وافقتهم الرأي أرى هذا في تعابيرها

رمقتُهُم بعدم فهم :
" من منا النمر ومن منا هتلر ، هااا ؟،
سأصفعكم الآن توقفو عن التصرف بغرابة ، هل يعرف أحدكم منزله؟، وأيضا ماذا يقصد بالليلة؟"

" نعم أنا أعرف بيته ، والليلة يقصد الثامنة مساءا"
تكلمت سلينا ...

كنت أود الموافقة لو أنني لم أتذكر مقابلة العمل
" أوو لا لايمكنني هذا ، لدي مقابلة عمل إنها مهمة"

نطق ماكس:" حسنا لدي حل يمكننا الذهاب وترتيب الوضع وأنت ستأتين حالما تنهين المقابلة ، ولكن يجب عليك التكلم مع أليكس "

أنا لا أفهم خوفهم أصلا ، لما لا يرفضون له أي طلب

" أعطوني أرقام هواتفكم لنتواصل
وأنت يا ماكس تكلم مع أليكس في الموضوع وأجل العمل قليلا "
رفع كل منهم هاتفه ليعطيها رقمه
ثم قال ماكس
" لا أحد منا يملك رقم أليكس لذا أثناء الحصص القادمة سأخبره "
أومئت بإيجاب ، في حين داخلي محتار لما لا يملك أي أحد رقمه .
في كل الأحوال ما كنت لأتصل به .

أجراس الكنيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن