الإفتتاح ♡

6 1 3
                                    

أوقف ستيفن السيارة أمام المنتجع ، تركض الصحافة نحوه ، يترجل من السيارة يلقون عليه بكلام عشوائي موجهين الكاميرات والأضواء نحوه ، إنه متعب ، شكله والكاريزما الواضحة لا تنفك تغطي الألم داخله ، يجب أن يعتذر لعائشة و هو لا يدري هل أخوه الأصغر يستحق المسامحة أم لا ، يمشي ويمشي متجها نحو الباب الضخم للمنتجع ، يلمح
ا

سم عائلته منقوشا على الباب .
#Stewart Family Resort #
دخل يمسح على وجهه العرق المتصبب من وجهه لم يكن بسبب حرارة الجو ، إنما بسبب حرارة المعركة داخله .
إتجه مباشرة نحو غرفة الأم فيفيان ، نفس الغرفة التي صممتها عائشة يوم حصولها على العمل في شركة آل ستيوارت ، يتخطى بذلك الحضور والصحافة في كل مكان الأصدقاء والأقارب ورجال الأعمال ، كان الإفتتاح قد تم وتم تقديم المشروبات والكل مستمتع بحفلة الإفتتاح ، عندما قلت أن الجميع مستمتع لا أقصد آل ستيوارت
خاصة هوزان الذي يترقب أخاه من بعيد ، يحمل كأس الشراب بيد والأخرى منغمسة في جيب بنطاله الأسود الرسمي و يشاهد 👀
وضع الكأس وغادر خلف ستيفن مباشرة .

دق الباب ، كانت عائشة تصلي
يبدو أنها طريقتها للهروب ، أو للمواجهة .
عندما لم يسمع الردّ دخل مباشرة ببطئ
وجلس على كرسي سحبه أمام الباب.
كان قد مرّ على رؤية هذا المشهد آخر مرة أربع سنوات .
انتهت عائشة نهضت ونضرت إليه
لم تتكلم أبدا ، فقط بقيت تنظر إليه فنطق
-" آسف آيشا ، آسف حقا ، لم أستغلك ولكن لقد رأيت فيك قمر ، رأيت زوجتي في إمرأة أخرى ، آسف حقا لقد إرتكبت ذنبا "
لم تعتد عائشة عليه هكذا لطالما كان صارما ،ولكن الأمر ليس سهلا عليها لهذا الحد
-" أخوك هوزان هنا "
رفع رأسه نحوها وقال " هل أنت جادة ماذا أتى به إلى هنا ؟!"
-" أنظر أنا لا أعرف ماحدث في هذا الحادث ولكن ، أخوك يبقى أخوك ، يجب أن تسامحه، لأجل أمك وأبيك وليس من أجلك ، أما أنا سأغادر ، في كل حال انتهى عملي هنا "
ونهضت و لكن أوقفها صوته
-" هل كنتي لتسامحي قاتل أبيك ؟"
هنا استدارت ، عيناها اشتعلتا وقالت
-" معاقبته ليست مسؤوليتي "
ث

م نضرت في عينيه وأردفت
-" ومعاقبة هوزان ليست مسؤوليتك "
وخرجت مباشرة ولكن حين فتحت الباب تجد لوسيفر واقفا أمامها
-" مرحبا "
قالها بنبرة مستفزة بنظرات شريرة
-" -" تكلم مع أخيك الأكبر وإلا سينتهي بك الأمر في السجن مرة أخرى ، حاول تغيير مايمكنك تغييره ، فأنت كما قيل عنك طيب القلب ولكن أذنبت ويجب عليك فهم ذنبك ، ستعيش بسعادة إن تصالحت مع نفسك ولن تفعل ذلك قبل أن يسامحك أخوك " 

في بعض الأحيان المسامحة تكون سبيلا للتغيير ، وأنا أؤمن أنها ستغير شيءا في لوسيفر
اتمنى أن ينجح الأمر .
غادرت عائشة المنتجع اتصلت بنوح وأمها ومايا وغادروا ، حاولت مايا سحب الكلام منها ولكن دون جدوى ، فقط طلبت منها أن تنسى الأمر
ذهبت نحو المنزل وباشرت في لم أغراضها وأغراض مايا التي لم تعد عاملة في الفندق وإنما أصبحت صديقتها وبمثابة أخت لها ، ساعدها في ذلك أخوها وأمها .
مباشرة نحو الفندق ، عائشة لم تترك كل شيء مدمر وغادرت ، إنما تحاول تجميع ماتحطم في داخلها ، قد يكون الأمر غريبا ولكن هي حزنت جدا ، لأنها كانت مقصودة منهم ونظراتهم لم تكن تعني سوى أنهم يعرفونها أو على الأقل يعرفون فتاة تشبهها ، لم تكن بالنسبة لهم هائشة وإنما كانت قمر ، كان الأمر صعبا عليها ، كل مايجول في بالها حال أليكس ، هي تدرك أنه لن يحتاج لمساعدة فيما يخص دينه ، فهو يعشق البحث ولكن سيحتاج من يسانده في محنته ، أما ستيفن يجب أن يسرع ويقرر مايفعله .

هناك ستيفن خرج وحاول التعايش مع الوضع ، لم يفعل شيءا فيما يخص هوزان ولا فيما يخص أليكس يحاولان التواصل معها إلا أنها تغلق الخط في كل مرة أو لا ترد .

ستيفن يشعر أنه فقد قمر مرة أخرى ، أمه تترقبه لا تدري ماحدث .
كل منهم لديه جانب غامض لايعرفه عن الآخر ، وقبل أن يتوضح الأمر سيبقى كل شيء مفككا .

أجراس الكنيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن